Investing.com - لا يعد تقلب سعر العملات الافتراضية حدث جديد، فقد شهد السوق وقتا مثيرا في الأسبوع الماضي، ولحسن الحظ ساعدت الاستجابة الإيجابية من الخبراء الاقتصاديين في قمة العشرين، الذي استبعدوا إمكانية الحظر الكامل للعملات الافتراضية، في تحقيق مكاسب كبيرة في السوق.
وارتفع سعر بتكوين 1% فقط على الرغم من التحركات الجانبية الهائلة على مدار الأسبوع، ليزيد من 7000 دولار إلى 9000 دولار خلال يومين. ولكن السعر بدأ في التراجع بعد أن عزز المنظمين العالميين إجراءاتهم الصارمة، إذ شكلت المملكة المتحدة فريق عمل للنظر في إيجابيات وسلبيات سوق التشفير، وقام كل من المنظمين الأوروبيين والأمريكيين بزيادة إطار عملهم للقوانين المحتمل فرضها على السوق.
أما عملتي ريبيل والإثيريوم أنهيا الأسبوع بخسائر طفيفة، واستمر العشر عملات الأوائل بالارتفاع وكان أبرز الرابحين عملات اي او اس، كاردانو، ستيلر، وايوتا.
ويعد سوق العملات الافتراضية في حالة ركود بسبب طبيعتها غير المنظمة، وعدم تمكن المشرعين العالميين من تحديد كيفية التحكم في مخالفات السوق وتضارب موقفهم، إذ حظرت بعض الدول العملات الافتراضية في حين أصدرت بعض الدول قوانين جديدة للسيطرة على معاملات التشفير، في ظل تخوف الجميع من جرائم الاحتيال والتلاعب بالأسعار وغسيل الأموال.
ولايزال بعض المشاركين في السوق متفائلين بشكل كبير تجاه عملة البيتكوين ومستقبلها، لاعتقادهم أن السعر يمكن أن يرتفع لأكثر من 200% من مستواها الحالي، ومن ضمن المتفائيلن المحلل ديفيد ديريك الذي يتوقع ارتفاع كبير في الأسعار وأن يصل سعر البيتكوين إلى 30.000 دولار.
كما تنبأ رئيس الأبحاث في شركة فاندسترات لأبحاث السوق، توم لي بوصول سعر البيتكوين إلى 91000 دولار بحلول مارس 2020، واستندت توقعاته على قاعدة بيانات ضخمة ورسوم بيانية وإحصاءات عن العملة، ما يساعد على رسم الاتجاهات على المدى القصير والطويل، وشملت البيانات تكلفة تعدين البيتكوين واتجاهات التداول اليومية والشهرية والتحليل الفني العميق.
وعلى الجانب الآخر، تستمر التوقعات بانهيار سوق العملات الافتراضية، ويعتقد البعض أن اجراءات المشرعين ستقلل من حجم التداول غير القانوني، وسيسمح ذلك بتحديد القيمة العادلة للبيتكوين وغيرها من العملات الافتراضية، والذي تقل بشكل كبير عن المستويات الحالية.