Investing.com - تعتبر عملة "بترو" الرقمية أول عملة مشفرة في العالم تدعمها دولة, حيث قامت الحكومة الفنزويلية بدعم هذه العملة في محاولة منها للخروج من أزمتها الاقتصادية التي أوشكت على أن تحدث كارثة اقتصادية داخل البلاد.
وبالرغم من مرور أسبوعين على طرح العملة الرقمية الفنزويلية "بترو" إلا أنها ما زالت بعيدة كل البعد عن محط أنظار المستثمرين، حيث توقع العديد من الخبراء الاقتصاديين أن هذه العملة لن تستطيع الانتشار، كما أنها لن تنال ثقة مستثمري العملات الرقمية.
ومن ناحية أخرى فقد أشارت بعض مواقع تصنيف العملات المشفرة إلى أن عملة "بترو" الإلكترونية ما هي إلى عملية احتيال، حيث قام موقع "ICOindex.com" بتصنيف هذه العملة الفنزويلية على أنها علمة احتيالية, لافتا إلى أن عملية طرحها كانت تفتقد العديد من المعلومات الهامة حول وصف آلية عملها والتقنية التي تستخدمها, وذلك على افتراض أنها مدعومة بالنفط من قبل الحكومة الفنزويلية.
بالإضافة إلى ذلك فقد أكد بعض مستثمري هذه العملات المشفرة أن الأموال التي تدفع لشراء عملة "بترو" سيتم اهدارها بالفعل.
ومن الجدير بالذكر أن موقع"ICObench" قام بتقييم عملة "بترو" الرقمية بنحو 1.6 نقطة من خمسة نقاط، وذلك في الوقت الذي لم تهتم باقي مواقع تصنيف العملات الرقمية بتقييم هذه العملة الفنزويلية.
هذا وقد أعلن الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" في مطلع الشهر الماضي, أن هذه العملة ستكون متاحة للبيع في 23 مارس من عام 2018, وذلك بعد أيام قليلة من تحذيرات الرئيس الأميركي بعدم شراء هذه العملة الرقمية المدعومة بالنفط.
وأضاف الرئيس الفنزويلي أن بعض الدول كالصين والمكسيك وروسيا حرصت على تقديم عروضاً بقيمة 5 مليار دولار لشراء عملة "بترو".