(رويترز) - - انخفضت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء مع تراجع المؤشر داكس الألماني عن مستوياته القياسية المرتفعة وتقلص نشاط المصانع في منطقة اليورو في حين أكدت تقارير من الصين والولايات المتحدة تنامي المخاطر على الاقتصاد العالمي جراء رفع أسعار الفائدة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 منخفضا 0.9 بالمئة في أكبر خسارة بالنسبة المئوية خلال يوم واحد منذ ما يقرب من شهر.
قادت الخسائر شركات تصنيع السيارات والخدمات المالية والتعدين إذ تراجعت أسهمها بين 1.3 و1.6 بالمئة.
وتسارعت الخسائر في أسواق منطقة اليورو بعد أن أظهر مسح أن نشاط المصانع في دول الاتحاد الأوروبي انكمش في يوليو تموز بأسرع وتيرة منذ مايو أيار 2020 مع تراجع الطلب على الرغم من خفض المصانع لأسعارها بشكل حاد.
وسجلت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، تراجعا كبيرا، بينما سجلت فرنسا وإيطاليا، ثاني وثالث أكبر اقتصادين في منطقة اليورو، تدهورا ملحوظا منذ يونيو حزيران.
وأظهرت مسوح تقلص نشاط المصانع الآسيوية أيضا في يوليو تموز، ما سلط الضوء على تأثير ضعف الطلب من الصين، في حين ظل نشاط التصنيع في الولايات المتحدة متراجعا للشهر التاسع على التوالي.
وهبط سهم شركة إل.في.إم.إتش للمنتجات الفاخرة، المنكشفة على الصين، 2.3 بالمئة مُشكلا أكبر ضغط على المؤشر ستوكس 600.
وبعد أن لامس رقما قياسيا مرتفعا في الجلسة السابقة، تراجع المؤشر داكس الألماني 1.3 بالمئة إذ هوى سهم بي.إم.دبليو (ETR:BMWG) 5.4 بالمئة وصار من بين أكبر الخاسرين بعد أن انخفض هامش الربح الفصلي لقسم السيارات بالشركة على خلاف التوقعات.
كما هبط سهم منافستها مرسيدس بنز 2.4 بالمئة.
وساعدت التكهنات، بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والبنك المركزي الأوروبي على وشك وقف قرارات رفع أسعار الفائدة، المؤشر ستوكس 600 على تحقيق مكاسب في يوليو تموز، فضلا عن تقارير أرباح الربع الثاني المتفائلة التي أشارت كذلك إلى اتجاه صعودي.
وارتفع سهم (إتش.إس.بي.سي هولدينج) في بريطانيا 1.3 بالمئة بعد أن رفع البنك هدف ربحه الرئيسي.
وهوى سهم عملاق المدفوعات الإيطالي نيكسي 6.9 بالمئة.
(تغطية صحفية سروثي شانكار من بنجالورو - إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)