(رويترز) - تخلت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين عن مكاسب قوية حققتها في الأسابيع الماضية متأثرة بهبوط أسهم قطاع السيارات وتراجع حدة التصريحات من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي حول تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة العام المقبل.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 بواقع 0.3 بالمئة بعد أن سجل يوم الجمعة أول سلسلة مكاسب له في خمسة أسابيع منذ أبريل نيسان.
ولم يؤيد عدد من صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي توقعات السوق بأن البنك سيخفض أسعار الفائدة بحلول شهر مارس آذار المقبل، مما زاد الضغوط على الأسهم ورفع عوائد السندات الأوروبية.
وقال رئيس البنك المركزي السلوفاكي بيتر كازيمير إن أي حديث عن خفض المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة لا يزال سابقا لأوانه.
وقال عضو المجلس الحاكم بالمركزي الأوروبي بوشتيان فاسلي إن البنك سيحتاج حتى الربيع على الأقل قبل أن يتمكن من إعادة تقييم توقعات سياسته.
ونزل المؤشر داكس الألماني 0.6 بالمئة عن المستويات القياسية التي سجلها الأسبوع الماضي بعد أن أظهر مسح تراجع ثقة الشركات الألمانية على غير المتوقع في ديسمبر كانون الأول.
وكانت شركات صناعة السيارات سببا رئيسيا في انخفاض المؤشر الرئيسي بعد أن هبط سهما مرسيدس بنز وبي.إم.دبليو بما يزيد على واحد بالمئة بعد قرار الحكومة الألمانية إنهاء العمل ببرنامج يدعم المشترين للسيارات الكهربائية الجديدة.
وصعدت أسهم الطاقة 1.1 بالمئة وارتفعت أسعار النفط ثلاثة بالمئة مع تزايد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على سفن في البحر الأحمر مما أثر على التجارة البحرية.
غير أن أسهم شركات الشحن البحري واصلت الصعود في جميع أنحاء أوروبا بعد أن أدت الهجمات إلى توقعات بأن عرقلة مسارات الملاحة الرئيسية عبر البحر الأحمر قد تدفعهم إلى رفع أسعارهم.
وارتفع سهم شركة الشحن الدنمركية ميرسك 3.1 بالمئة بينما قفز سهم داميكو الإيطالية 5.6 بالمئة.
وقفز سهم شركة صناعة الكيماويات أو.سي.آي ومقرها هولندا 20.9 بالمئة إلى قمة المؤشر ستوكس 600 بعد أن أعلنت الشركة بيع جزء من حصتها للمرة الثانية في أربعة أيام قائلة إن الصفقتين ستجلبان لها 7.2 مليار دولار من العائدات النقدية المعفاة من الضرائب.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)