Investing.com - استقالت رئيسة البنك المركزي التركي، حفيظة جاي إركان، من منصبها ليل الجمعة الماضي بعد محاولات اغتيال معنوي.
لماذا استقالت محافظة المركزي التركي؟
قالت حفيظة إركان في بيان استقالتها أن هذا القرار جاء لحماية أهلها من "الاغتيال المعنوي" التي تتعرض له وسط قيادتها لحملة تشديد نقدي ورفع الفائدة إلى مستويات مرتفعة في محاولة للسيطرة على التضخم العنيف في تركيا. وشغل منصب محافظ البنك المركزي التركي في الوقت الحالي، النائب السابق لحفيظة إركان، فاتح كارهان، بشكل فوري بعد الاستقالة المفاجئة.
وعُينت حفيظة إركان محافظة للبنك المركزي التركي منذ 8 أشهر بقرار من رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، بعد انتخابه رئيسًا وجاءت حفيظة بمهمة محددة وهو تحوّل الاقتصاد التركي من التيسير النقدي والتجديف عكس التيار، لتحقيق التشديد النقدي ومحاولة السيطرة على التضخم المرتفع حسب السياسات الاقتصادية النيوليبرالية.
جاء التغيير لرأس الاقتصاد التركي في الوقت الذي بدأت فيه الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة التي قامت بها إركان في تهدئة توقعات التضخم بعد أزمة تكلفة المعيشة التي استمرت لسنوات للأتراك.
وكانت إركان، أول امرأة تتولى قيادة البنك المركزي، خامس محافظ له خلال عدة سنوات. فقد أقال أردوغان المسؤولين الأربعة الأخيرين، مما أدى إلى تآكل استقلالية المؤسسة وزرع المخاوف بشأن الخلل الوظيفي.
لكن في وقت متأخر من يوم الجمعة، سارع زعماء مجلس الوزراء إلى القول إن البرنامج الاقتصادي سيستمر بعد رحيل إركان.
وتم تعيين كاراهان، وهو خبير اقتصادي سابق في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، نائبا في يوليو وينظر إليه على أنه خليفة قادر لعب دورًا كبيرا في هندسة تشديد السياسة النقدية.
وبدأت إركان، وهي مديرة تنفيذية سابقة لبنك أمريكي، رفع أسعار الفائدة عندما تم تعيينها في يونيو حزيران، لتبدأ تحولا كاملًا بعد سنوات من أسعار الفائدة المنخفضة والتي أدت إلى ارتفاع التضخم وهروب المستثمرين الأجانب.
ومنذ ذلك الحين، رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي إلى 45% من 8.5%. وفي الأسبوع الماضي، بعد زيادة أخرى بمقدار 250 نقطة أساس، قال البنك إنه قام بتشديد السياسة بما يكفي لتحقيق تراجع التضخم، مما يشير إلى التوقف.
إعلان الاستقالة
وقالت إركان إن "برنامجنا الاقتصادي بدأ يؤتي ثماره"، مشيرةً إلى ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية والتوقعات بأن التضخم سيبدأ في التباطؤ في منتصف العام تقريباً "كدليل على هذا النجاح".
وأضافت عبر منصة التواصل الاجتماعي X: "على الرغم من كل هذه التطورات الإيجابية، كما هو معروف للعامة، فقد تم مؤخرًا تنظيم حملة كبيرة لاغتيال سمعتي ضدي."
"من أجل منع أسرتي وطفلي البريء، الذي لم يبلغ من العمر حتى سنة ونصف، من التعرض لمزيد من هذا، طلبت من رئيسنا أن يعفيني من واجبي".
وفي الشهر الماضي، نشرت صحيفة سوزكو المعارضة مقالًا عن موظفة في البنك المركزي قالت إنها طردت ظلما من البنك من قبل والد إركان.
ورداً على ذلك، قالت إركان إن القصة الإخبارية "التي لا أساس لها من الصحة" والتي استهدفتها هي وعائلتها والبنك "غير مقبولة" وتعهدت بممارسة حقوقها القانونية ضد المسؤولين عنها.
وانتقد أردوغان في وقت لاحق جهود نشر "الشائعات" التي تهدف إلى تقويض التقدم الاقتصادي، في تأييد واضح لإركان.
سعر الليرة التركية الآن
هبطت الليرة التركية 3.4% مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية العام، ليتجاوز سعر الدولار الرسمي مستويات الـ 30 ليرة للدولار، ويتداول الآن عند 30.4885 ليرة.
ولم يتأثر سعر الدولار في تركيا بشكل قوي باستقالة محافظة البنك المركزي التركي نتيجة الإعلان السريع عن استكمال المركزي لسياسات التشديد النقدي دون تغيير في الرؤية.
لا تربح مثل الآخرين..بل اربح أكثر من 900% معنا
استخدم قوائم ProPicks من InvestingPro لتحديد أقوى الأسهم التي تتفوق على المؤشرات الرئيسية بأكثر من 900% واعرف القيم العادلة لأي سهم حول العالم وسلامته المالية لاتخاذ أفضل قرارت صحيحة مبنية على بيانات قوية
استغل لفرصة الأخيرة للاستفادة من السعر المخفض على InvestingPro! تمتع بمزايا منصة استراتيجية الاستثمار والتحليل الأساسي InvestingPro بخصم كبير، مع خصم إضافي لقراء مقالاتنا، حيث يحصلون على خصم 45% على اشتراك Pro+ لمدة عام باستخدام كوبون "sapro11" كذلك يمكن الحصول على خصم 60% لاشتراك العامين عند استخدام كوبون "sapro2"