Investing.com - تراجع المتداولون عن رهاناتهم على أول خفض لسعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من مارس إلى يوليو بعد أن أظهرت بيانات يوم 13 فبراير أن التضخم في الولايات المتحدة كان أقوى من المتوقع في يناير.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في جميع المجالات في يناير/كانون الثاني ــ على أساس شهري وسنوي ــ، وارتفعت أيضًا المقاييس الأساسية التي تستثني تكاليف الغذاء والطاقة بأكثر من المتوقع.
اقرأ أيضًا: سهم يحوّل الألف دولار إلى 5 آلاف في سنة واحدة..هل يمكن شراء سهم إنفيديا الآن؟
اقرأ أيضًا: أسعار الذهـب تحوم حول مستوى هام.. والدعم الرئيسي التالي عند 1975 دولارًا
أدت هذه الأرقام إلى تقليل الفرص الضئيلة بالفعل بأن يبدأ مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة قريبًا، بل إنها تهدد بإعادة إشعال المحادثات بشأن استئناف رفع أسعار الفائدة. حيث أكد صناع السياسة النقدية في الفيدرالي الأمريكي مرارًا وتكرارًا على أنهم يريدون رؤية تراجع واسع لضغوط الأسعار قبل خفض أسعار الفائدة.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 525 نقطة أو 1.4 في المائة، في حين قفزت عوائد سندات الخزانة، حيث أثارت بيانات التضخم المخاوف بشأن حدوث سيناريو أسعار الفائدة عالية لفترة أطول.
غير المتداولين رهاناتهم حول الموعد الذي سيبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة وخفضوا احتمالات شهر مارس إلى الصفر تقريبًا.
فيما يقوم المتداولون الآن بتسعير ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة الفيدرالية لعام 2024 بشكل كامل فقط، حيث يتماشى ذلك مع توقعات البنك المركزي الأمريكي الخاصة بثلاث تخفيضات، على الرغم من أن هذه التوقعات بعيدة كل البعد عن رهانات شهر يناير، عندما أظهرت المقايضات إمكانية حدوث ما يصل إلى سبعة تحولات هبوطية في سعر الفائدة النقدية.
اقرأ أيضًا: العملات الرقميـة تنجو من عاصفة بيانات التضخم الأمريكية التي هزت الأسواق
وفي الوقت نفسه، أوردت وكالة بلومبرغ خمسة استنتاجات من تقرير التضخم الأمريكي نرصدهم فيما يلي:
- تسارع نمو أسعار المستهلك من جديد، مع ارتفاع الأرقام الرئيسية بوتيرة أسرع مما توقعه الاقتصاديون. خيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3% عن الشهر السابق، مرتفعًا عن شهر ديسمبر، بينما ارتفع بنسبة 3.1% على أساس سنوي، بانخفاض طفيف عن معدل ديسمبر البالغ 3.4%. وظل مقياس تضخم الأسعار الأساسية – الذي يستثني الطاقة والغذاء – عند معدل نمو قدره 3.9% عن العام السابق.
- ارتفع التضخم بقيادة فئات كان الاقتصاديون والأسواق يتوقعون أن تبدأ في التراجع، وهي تكاليف المأوى والخدمات الأخرى. كان المأوى أكبر مساهم منفرد في التضخم في شهر يناير، كما ارتفعت أسعار الرعاية الطبية وخدمات النقل. فيما كانت الارتفاعات واسعة النطاق في قطاع الخدمات.
- كان المقياس الآخر المثير للقلق هو "المقياس الفائق لمؤشر أسعار المستهلكين"، والذي يراقبه بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب ويتضمن تكاليف الخدمات الأساسية مطروحاً منها تكاليف الإسكان. حيث أظهر تسارعًا من العام السابق إلى أسرع وتيرة منذ مايو. وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار بأسرع وتيرة لها منذ أبريل 2022.
- تسبب هذا التقرير في إضعاف توقعات السوق بشأن خفض سعر الفائدة في مايو. لكن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي كانوا يحذرون من أنهم بحاجة إلى رؤية المزيد من الأدلة على وجود اتجاه مستدام نحو هدف التضخم بنسبة 2٪ (وهذا التقرير أظهر العكس بالتأكيد). في حين أنه سيكون هناك تقرير آخر لمؤشر أسعار المستهلك والعديد من القراءات الرئيسية الأخرى قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم، فإن هذه البيانات تظهر أن المعركة ضد التضخم لم تنته بعد.
- تراجعت سندات الخزانة مع تأجيل المتداولين تقديراتهم لتاريخ بدء تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية. حيث قامت عقود المقايضة بتحويل التسعير الكامل الأول لخفض سعر الفائدة إلى يوليو بدلاً من يونيو. حيث ارتفعت عوائد السندات لأجل عامين بمقدار 12 نقطة أساس بنسبة 4.59% أمس عند الساعة 17:22 بتوقيت السعودية. وانخفضت العقود الآجلة للأسهم، مع انخفاض عقود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.4%. وقفز الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية، وتجاوز مستوى 150 ينًا.
----
اعرف القيمة العادلة لكل الأسهم واحصل على قوائم أسهم للاستثمار مُعدة مسبقًا ومضمونة الربح بالإضافة إلى بيانات تاريخية وحية وملاحظات هامة لكل الأسهم مع منصة InvestingPro. كل ما عليك هو الاشتراك وكتابة اسم السهم للحصول على كل شيء تحتاج إليه. لمعرفة المزيد حول أداة InvestingPro من هُنا
في حال واجهت أي مشكلة مع استخدام الكوبون يمكنك التواصل مع الدعم فورًا من هُنا