سنغافورة (رويترز) - استقر الدولار على نطاق واسع يوم الاثنين إذ عززت بيانات أظهرت تراجع التضخم في الولايات المتحدة الرهانات على أن البنك المركزي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة في يونيو حزيران، في حين تأرجح الين قرب مستوى 152 للدولار مما عزز قلق المتعاملين من تدخل حكومي محتمل.
وقال مكتب التحليل الاقتصادي بوزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة إن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع 0.3 بالمئة في فبراير شباط مقارنة بتوقعات اقتصاديين في استطلاع لرويترز بارتفاع يبلغ 0.4 بالمئة.
وأظهر التقرير أيضا ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي في فبراير شباط بأكبر قدر خلال ما يزيد قليلا عن عام، مما يؤكد متانة الاقتصاد.
وأُغلقت معظم الأسواق في جميع أنحاء العالم يوم الجمعة، كما أُغلقت الأسواق الأوروبية يوم الاثنين.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) يوم الجمعة إن بيانات التضخم الأمريكية الأحدث "تتوافق مع ما نود رؤيته"، في تعليقات تطابقت مع ما قاله بعد اجتماع السياسة النقدية بالبنك الشهر الماضي.
وأظهرت خدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي أن الأسواق تتوقع حاليا فرصة تبلغ 68.5 بالمئة لخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي في يونيو حزيران ارتفاعا من 57 بالمئة في نهاية الأسبوع الماضي. ويتوقع متداولون تخفيضات قدرها 75 نقطة أساس هذا العام.
وسينصب اهتمام المستثمرين حاليا على بيانات التوظيف لشهر مارس آذار المقرر صدورها في وقت لاحق، ومن المتوقع أن تعزز بيانات سوق العمل في حال تحسنها فرص المركزي الأمريكي في بدء دورة التيسير النقدي اعتبارا من يونيو حزيران.
ونزل اليورو 0.03 بالمئة إلى 1.0787 دولار، ليحوم قرب أدنى مستوى في أكثر من شهر عند 1.0769 دولار الذي لامسه الأسبوع الماضي. واستقر الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات عند 1.2637 دولار، مرتفعا 0.12 بالمئة خلال اليوم.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنحو 0.057 بالمئة إلى 104.54 نقطة بالقرب من أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 104.73 نقطة الذي لامسه الأسبوع الماضي.
واتجهت الأنظار في سوق العملات إلى الين إذ أدى هبوطه نحو مستويات شوهدت آخر مرة في عام 1990 إلى زيادة فرص التدخل من السلطات اليابانية.
ولامس الين أدنى مستوياته في 34 عاما مقابل الدولار عند 151.975 يوم الأربعاء وبلغ 151.395 للدولار في أحدث التداولات يوم الاثنين.
وتدخلت اليابان في سوق العملات في سبتمبر أيلول 2022 ومرة أخرى في أكتوبر تشرين الأول من نفس العام، إذ انخفض الين إلى أدنى مستوى له منذ 32 عاما عند 152 للدولار.
ومن الصعب التنبؤ بتوجه اليابان فيما يتعلق بالين بعد أن انتهت السنة المالية في البلاد مما يعني أن بنك اليابان لا يحتاج إلى القلق بشأن تأثير حركة الين المفاجئة على الميزانيات العمومية.
وقال وزير المالية شونيشي سوزوكي يوم الاثنين إنه لن يستبعد خيارات ضد الحركة المفرطة للعملة وسيرد بالإجراءات المناسبة، مكررا تحذيره بشأن التحركات السريعة للين.
وتراجع اليوان الصيني يوم الاثنين تحت ضغط الدولار، حتى في وقت أشارت فيه أحدث البيانات الصينية إلى أن تعافي الاقتصاد يكتسب زخما وأن الجهود التي يبذلها البنك المركزي لتحقيق الاستقرار في العملة متواصلة.
وفتح اليوان عند 7.2227 للدولار في التعاملات الفورية وسجل 7.2292 في أحدث التعاملات.
وسجلت العملة الصينية 7.2508 للدولار في التعاملات الخارجية.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.08 بالمئة إلى 0.6521 دولار أمريكي، في حين لم يطرأ تغير يذكر على الدولار النيوزيلندي ليستقر عند 0.59805 دولار أمريكي.
وفي سوق العملات المشفرة ارتفعت بتكوين 1.0 بالمئة في أحدث التعاملات إلى 70425.88 دولار. وارتفعت إيثريوم 3.0 بالمئة إلى 3600 دولار.
(إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)