قالت مجلة “نيكاي آسيان ريفيو” اليابانية إن نمو اقتصاد تايلاند تباطأ في الربع السنوي الثالث، وذلك بالتزامن مع بدء الحرب التجارية والتباطؤ في السياحة، مما دفع وكالة التخطيط التايلاندية إلى خفض توقعاتها السنوية للنمو.
وسجل ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا نموا بنسبة 3.3% على أساس سنوي، منخفضا إلى مستوى دون التوقعات الظاهرة في استطلاع للرأي أجرته وكالة أنباء رويترز والذي أفاد باحتمالية النمو بنسبة تتراوح بين 4% و4.2%، ولكن الناتج المحلي الإجمالي لم يظهر أي نمو عن الأشهر الثلاثة السابقة.
ولم تكن تايلاند الدولة الآسيوية الوحيدة التي تتأثر بالنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، فقد أظهرت أحدث البيانات تباطؤ نمو اقتصادات الفلبين وإندونيسيا وماليزيا والصين وكوريا الجنوبية، بينما انخفض نمو اقتصاد اليابان في الربع الثالث.
وقال أحد المحللين لدى مركز “كاسيكورن” للأبحاث، إنه على الرغم أن المحركات الاقتصادية الأخرى كانت قوية للغاية، إلا أن المحركين الرئيسيين المتمثلين في الصادرات والسياحة يشتركان في نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد مما يزيد من صعوبة اﻷمر.
وانخفضت صادرات تايلاند، التي تمثل أكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد، بنسبة 5.2% في سبتمبر الماضي، لتسجل بذلك أول انخفاض لها في 19 شهرا، مما يدل على أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين بدأ يؤثر سلبا على الشحنات الخارجة.
ويتوقع المجلس الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية نمو الصادرات بنسبة 7.2% خلال العام الجاري، بانخفاض عن التوقعات السابقة البالغة 10%.
بالإضافة إلى ذلك، تسبب انخفاض عدد الزوار الصينيين القادمين إلى تايلاند إلى انخفاض إيرادات السياحة، التي بدورها تشكل 20% من الاقتصاد.
وعدلت وكالة التخطيط التايلاندية توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ليصل إلى 4.2% بدلا من التوقعات السابقة التي تتراوح بين 4.2% و4.7%، بينما توقعت نسبة نمو تتراوح بين 3.5% و4.5% في عام 2019.