صفقة اثنين الإنترنت:خصم يصل إلى 60% InvestingProاحصل على الخصم

هل يمكن للصين أن تصبح أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم؟

تم النشر 20/11/2018, 13:39
© Reuters.  الصين
LCO
-
CL
-

- Investing.com بعد إعلان فوز الحزب الديمقراطي بالأغلبية المطلقة في مجلس النواب بإنتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، سادت حالة من التفاؤل الاقتصادي، حيث رأي البعض أن هناك فرصة لتعطيل خطط الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشأن تصعيد الأزمة التجارية مع الصين، والدليل على ذلك صعود المؤشرات الأمريكية فوق مستوى 26100 نقطة، ولكن السؤال هنا هذا هذا التفاؤل حقيقي أم خادع؟.

يقول محمد مهدى عبدالنبي، الوسيط المالي بالبورصة المصرية، إن بدء عمل الكونغرس الأمريكي الجديد بمجلسيه النواب والشيوخ سوف يتزامن مع دخول الرسوم الجمركية على الصين حيز التنفيذ في يناير 2019، وربما يعجل "ترامب" تفعيل الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين والتي تقدر بـ 250 مليار دولار قبل إنعقاد الكونغرس الجديد، إذا لم يحصل على ضمانات ديمقراطية بحرية التحرك فيما يخص الملف الصيني، وهذا ما يفسر تراجع لهجة "ترامب" ضد الصين في الوقت الراهن، بالرغم من ارتفاع الفائض التجارى للصين مع الولايات المتحدة الى 258.12 مليار دولار.

خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، بدأ "ترامب" يناور بتصريحات عن تهدئة تجارية مؤقتة مع الصين، وعن نيته عقد لقاء مع نظيره الصيني، خلال اجتماعات مجموعة العشرين بالأرجنتين نهاية هذا الشهر، والصين أعلنت ترحيبها بهذا اللقاء، وفي نفس الوقت قفزت صادراتها إلى مستويات قياسية ارتفعت بنحو 15.6% خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

يتزامن كل هذا مع إعلان صندوق النقد الدولي استمرار تراجع النمو الصيني إلى 6.2% خلال العام المقبلن مقارنة بـ 6.5% خلال العام الجاري، لتعود مرة أخرى نغمة تباطؤ النمو الصيني، كمبرر لتصحيح الأسواق، ولكن إذا رجعنا معدلات النمو الصيني من عام 2010، سنجد أنها في دورة إنخفاض طبيعية بعد صعودها الكبير الذي استمر حالي 15 عاما متتالية.

وبالتالي، فإن التراجع المتوقع خلال العام المقبل، سيكون أحد الانخفاضات السنوية الأقل وتيرة في عقد كامل، وربما يمثل قاع التراجعات في معدلات النمو للصين، لتبدأ من بعدها دورة صعودية جديدة.

بلغت واردات الصين من النفط مستوى قياسي عند 9.61 مليون برميل، لتصبح ثاني أكبر مستهلك بعد الولايات المتحدة، وربما تكون الضغوط التي يمارسها ترامب للحصول على أسعار نفط منخفضة تمثل خدمة للصين، لأن أسعار النفط المنخفضة ستخفض تكاليف حربها التجارية مع واشنطن، فالصادرات الصينية التي ارتفعت بحوالي 15.6% خلال الشهر الماضي، قابلتها زيادة هائلة في واردات النفط الصينية بحوالي 32% في أكتوبر أيضًا، ولكن مع فارق بالزيادة 10 دولار في سعر برميل "برنت" و5 دولار في سعر الخام، مقارنة بنفس الشهر خلال العام الماضي.

أما طلبات التصدير للولايات المتحدة فقد تراجعت بنسبة 30.3%، بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها أمريكا، بينما زادت طلبات التصدير إلى اليابان بنسبة 74.4%، وهذا يعني أن الصين تستعد بالفعل لتجهيز أسواق بديلة لتجارتها تحسبًا لتأزم موقفها أكثر في الأسواق الأمريكية.

وبناءًا على ما سبق، فمن الواضح أن الصين تستعد لمستقبل تقفز فيه على رأس الاقتصاد الأمريكي، بصادرات قياسية وبدورة نمو جيدة وباستهلاك تاريخي لمصادر الطاقة وبتأمين واسع لسطوع صادراتها إلى العالم كله.

وربما يكون التفاؤل الخادع بفوز الحزب الديمقراطي ما هو إلا لحظة كيد سياسي، قد يفيق منها الجميع على اتحاد الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري على العمل معًا ضد الصين، وربما تتخد واشنطن إجراءات أكثر انتقامية، تحول الأزمة التجارية الحالية إلى حرب حقيقية.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.