Investing.com - بعد إعتقال رئيس تحالف "نيسان-رينو-ميتسوبيشي" "كارلوس غصن" يوم الاثنين الماضي فإن هذا التحالف سيواجه الكثير من التحديات والمصاعب بعد مرور عقدين على ازدهار واستقرار العملية الإنتاجية وتحسين كفاءة وجودة صانعة السيارات العالمية الذي فعله "غصن" خلال ففترة توليه رئاسة شركة "نيسان موتورز"
ولكن هناك بعض المشكلات التي تحوم حول تلك التحالف أولها أن أرباح وحجم شركة "نيسان" يجعلها قائد فعلي لهذا التحالف، ولكن شركة "رينو (PA:RENA)" التي تقوم بتدعيمها الحكومة الفرنسية لن ترضى بهذا أبداً.
ومن ضمن الخيارات التي يمكن أن يوافق عليها الرئيس الفرنسي "ماكرون" هو دمج هذا التحالف من جديد على بقيادة فرنسية، مما يترتب عليه جعل فرنسا أكبر منتج للسيارات عالمياً، بالإضافة إلى ضمان أمن القوى العاملة الفرنسية في مجموعة "رينو".
أما الخيار الثالث والأخير فيكمن في سيطرة شركة "نسيان" على التحالف، حيث أنه من المتوقع أن يتم تنفيذه من قبل الرئيس التنفيذي للشركة الذي تولى مهمة الرئاسة بعد اعتقال "غصن" وهو "هروتو سايكاوا"، والذي قال أن الإطاحة ب"غصن" هي خطوة حاسمة ولا بد منها، ومن الممكن أن ينفذ هذا الخيار بالتزامن مع بعد تراجع سهم شركة "رينو" بنسب كبيرة يوم الاثنين الماضي بعد قرار اعتقال "غصن"، ومن الممكن لـ "نيسان" و"ميتسوبيشي" شراء أسهمها بشكل سهل.
وفي حالة عدم الوصول إلى حل وفشل تنفيذ هذه الخيارات سيكون الحل النهائي أمام الشركات هو تفكك وحل هذا التحالف، ففي حالة شراء "نيسان" حصة إضافية بنحو 10 % من "رينو"، فسترتفع إجمالي حصتها إلى 25 % وفي هذه الحالة، ستفقد الشركة الفرنسية حق التصويت في "نيسان".
وعلى الجانب الأخر كان "غصن" هو المحور الأساسي في بقاء التحالف كما هو دون تفكك، ولكن يتم خلال الوقت الحالي إجراء دراسة لتحويل الشركات الثلاث إلى بنية نمطية مشتركة للإنتاج، حيث يتم إنتاج سيارات "رينو" في الهند وروسيا والبرازيل والصين من خلال خطوط إنتاج التحالف.
يذكر أن شركة "نيسان" تمتلك حوالي 34 % من شركة "ميتسوبيشي"، بالإضافة إلى إمتلاك "رينو" حصة في شركة "أوتوفاز" التي تقوم بتصنيع سيارات "لادا" الروسية.