طوكيو، 9 أبريل/نيسان (إفي): اتهم الرئيس السابق لشركة نيسان ورينو، كارلوس غصن، الثلاثاء "مدراء تنفيذيين" في الشركة اليابانية بـ"حياكة مؤامرة" ضده جراء "مخاوف من فقدان المؤسسة لإستقلالها الذاتي" خلال أكبر اندماج مع المُصنع الفرنسي.
وأكد غصن في رسالة مسجلة عبر شريط فيديو نشرت الثلاثاء أنه "بريء من جميع الاتهامات الموجهة إليه"، مشيرا إلى أنها "منحازة ومنتزعة عن سياقها".
وذكر رجل الأعمال أن السبب وراء هذه المؤامرة يكمن في مخاوف بعض المدراء التنفيذيين في نيسان من أن يتسبب إندماج أكبر مع رينو داخل تحالف يتشكل معها، في فقدان الشركة اليابانية لاستقلالها الذاتي، وهو ما يمكن أن يمثل خيانة لمبادئها.
وكان غصن قد سجل الفيديو قبل توقيفه مجددا يوم الخميس الماضي في طوكيو.
وبناء على قرار القضاء الياباني، من المقرر أن يقبع غصن قيد الحبس الاحتياطي حتى 14 أبريل/نيسان الجاري، وذلك في ضوء إتهام جديد بحقه.
وتم إعادة اعتقال غصن الخميس بتهمة الانتهاك المحتمل لثقة الشركة جراء سلسلة من التحويلات التي جرت إلى موزعة موجودة في عُمان.
وبحسب النيابة، فإن جزءا من المال الذي تم تحويله، وقيمته نحو 5 ملايين دولار، انتهى مساره إلى حساب بنكي يتبع غصن.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المبلغ تم استخدامه من أجل شراء يخت عائلي وسداد قروض شخصية.
وكان غصن قد ألقي القبض عليه للمرة الأولى في 19 نوفمبر/تشرين ثان الماضي قبل أن يطلق سراحه في السادس من مارس/آذار الماضي. (إفي)