مدريد، 2 أكتوبر/تشرين أول (إفي): طالب مرشح الحزب الاشتراكي لانتخابات رئاسة الحكومة الإسبانية، ألفريد بيريث روبالكابا، اليوم مؤيديه بعدم الانسياق وراء التوقعات التي تشير إلى هزيمة حزبه في 20 نوفمبر/تشرين ثان المقبل أمام الحزب الشعبي المعارض.
واختتم روبالكابا المؤتمر السياسي للحزب الاشتراكي العمالي الحاكم (PSOE) والذي استمر ثلاثة أيام في العاصمة الإسبانية مدريد لتحديد الخطوط العامة التي سيقوم عليها برنامجه الانتخابي، حيث يتفوق الحزب الشعبي (PP) في استطلاعات الرأي بأكثر من 15 نقطة مقارنة بالحزب الحاكم.
وفي حضور رئيس الحكومة الحالية، خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو، والأسبق فيليبي جونزاليس، أكد روبالكابا أن المعركة الانتخابية بدأت من اليوم وحتى 20 من الشهر المقبل وأنه يثق في تصويت المواطنين لصالحه.
وأكد روبالكابا على الحاجة لخلق مزيد من فرص العمل ودعم المرافق العامة الأساسية مثل الصحة والتعليم، داعيا أنصاره إلى تجريد "الحزب الشعبي" من قناعه المزيف، عندما صرح مسئولوه بأن الصحة والتعليم العام لا يمكن تمويلهما.
وأضاف أن القيم التي طالما دعا إليها الاشتراكيون هي التي ستساعد إسبانيا والاتحاد الأوروبي على تخطي أزمته الحالية إلى عالم أفضل وأكثر عدلا وديمقراطية وأكثر تضامنا.
وبين الاجراءات التي اقترحها روبالكابا لاجتياز الأزمة المالية في إسبانيا، رفع الضريبة على التبغ والكحوليات إلى 10% لضمان الحفاظ على دعم النظام الصحي.
واقترح كذلك إلغاء الإعفاءات الضريبية من الشركات التي تعمل في مجال الصحة الخاص.
وفي مجال السياسية اعرب روبالكابا عن مناصرته للقوائم النسبية المفتوحة والتي تحدد نسب تمثيل الأحزاب في البرلمان بناء على نسبة الأصوات التي حصل عليها كل حزب من بين المجموع الكلي للأصوات، ويتم اختيار ممثلي الحزب بحسب ترتيب الأصوات التي حصلوا عليها بدون وجود مرشح على رأس القوائم.
كما اقترح مرشح الحزب الاشتراكي إنشاء دائرة في مجلس الشيوخ لمنح تمثيل للمهاجرين الإسبان، وإلزام الشركات الكبرى لضم عدد أكبر من النساء في مجالس إدارتها.
وناقش المؤتمر أيضا أنه في حالة فوز الاشتراكيين بالانتخابات، سيدعو أيضا لإعادة العمل بقانوني المساواة في المعاملة، والموت الكريم، والتي روجت لها حكومة ثاباتيرو وتعد تتويجا لسياسة التشريعات الاجتماعية لها.
وفيما يتعلق بالحقوق الاجتماعية، ابرز الحاجة إلى جمعها تحت الحماية الدستورية التي يكفلها القانون والتي لا تعتمد على "تقلبات الميزانية" أو ايديولوجية الحكومة.
وطرح المؤتمر الانجازات التي حققتها الحكومة الاشتراكية لثاباتيرو.
واضطرت حكومة ثاباتيرو التي تتولى إدارة البلاد منذ عام 2008 وحتى 2012 إلى الدعوة لعقد انتخابات مبكرة الشهر المقبل، حيث تعاني البلاد حاليا من الركود الاقتصادي الذي يؤثر على البطالة التي وصلت إلى نحو خمسة ملايين شخص، وذلك بعد أن اضطرت الحكومة إلى اتخاذ تدابير تقشف متعددة.
وحسب آخر استطلاع للرأي، الذي صدر اليوم من جريدة "الموندو"، فإن الحزب الشعبي المعارض في إسبانيا سيفوز في الانتخابات العامة في حالة إجرائها اليوم، بفارق 15.6 نقطة عن الحزب الاشتراكي الحاكم الذي يقوده ثاباتيرو.
ويتعين الموافقة على البرنامج الانتخابي والقوائم السبت المقبل من جانب اللجنة الفيدرالية للحزب. (إفي)