بروكسل، 2 أكتوبر/تشرين أول (إفي): يبحث وزراء مالية منطقة اليورو غدا الاثنين في اجتماع مجموعة اليورو الازمة في اليونان ويسعون لتقديم اللمسات الاخيرة على خطة الانقاذ الثانية.
ولن يصدر وزراء مالية منطقة اليورو غدا قرارا بشأن الافراج عن الدفعة السادسة من المساعدات لليونان التي تبلغ قيمتها ثمانية مليارات يورو لان مفتشي الترويكا الدولية (المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) لم يختتموا بعد عملهم في أثينا وتتبقى اللمسات الاخيرة لخطة الانقاذ الثانية.
وذكرت مصادر دبلوماسية ان النقاط الاساسية للاجتماع تكمن في اتمام مشاركة القطاع الخاص في خطة الانقاذ والمطلب الفنلندي باعطاء اليونان لها ضمانات مقابل مساهمتها في خطة الانقاذ، مفيدة بان الحل قريب.
ويتعين على منطقة اليورو أيضا اختتام عملية اقرار توسيع صندوق الاستقرار المالي الاوروبي بالاصوات الاخيرة في برلمانات هولندا وسلوفاكيا ومالطا وتحديد الاوجه التقنية للاختصاصات الجديدة لهذا الصندوق من أجل الحد من أزمة الديون عبر اصدار اسهم وقائية ومنح قروض لدول تعاني من مشكلات من أجل اعادة هيكلة بنوكها والتدخل في السوق الثانوية.
وتتوقع المفوضية الاوروبية اختتام عملية اقرار صندوق الاستقرار المالي الاوروبي في منتصف الشهر الجاري في قمة رؤساء الدول والحكومات المزمع عقدها في 17 و18 من الشهر الجاري.
ومن المقرر ان تجتمع مجموعة اليورو بشكل غير عادي في 13 من الشهر الجاري في مؤتمر عبر الهاتف للافراج عن الدفعة السادسة من المساعدات لليونان.
واجتمع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في الايام الاخيرة مع عدد من الزعماء منها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبي لاقناعهم باصراره على تطبيق اجراءات التقشف وفقا لما هو متفق عليه.
يذكر أن اليونان تواجه عجزا مطردا في موازنتها رغم خطة الإنقاذ التي حصلت عليها من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي لمواجهة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها. (إفي)