من محمد العرقوبي
تونس (رويترز) - سيكون التونسي نبيل معلول المدرب العربي الوحيد في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا لكن سيكون الإنجاز الأكبر هو قيادة منتخب بلاده للتأهل للدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركاته في الحدث الرفيع.
ونجح معلول في وضع حد لاخفاقات تونس السابقة عندما قادها للعودة إلى كأس العالم بعد فشلها في التأهل للبطولتين السابقتين بجنوب افريقيا 2010 والبرازيل 2014.
ورغم أن إعادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم يعتبر "نجاحا في حد ذاته" لكن معلول سيكون مطالبا بانجاز أكبر عبر قيادته للصعود للدور الثاني بعد فشله في ذلك أعوام 1978 و1998 و2002 و2006.
وكان المدرب عبد المجيد الشتالي الذي قاد تونس لكأس العالم لأول مرة في تاريخها عام 1978 قال عقب التأهل لنهائيات روسيا "حقق الفريق الوطني مكسبا مهما لكن الأهم هو الذهاب بعيدا في النهائيات والعبور للدور الثاني خاصة أننا تعودنا على المشاركة في هذا الحدث العالمي".
ويجد معلول نفسه أمام اختبار صعب بعد أن وضعته القرعة ضمن مجموعة تضم انجلترا وبلجيكا وبنما لكنه مع ذلك حافظ على تفاؤله.
وقال عقب سحب القرعة "القرعة كانت جيدة بالنسبة لنا خاصة وأننا سنلعب المباراة الأولى أمام المنتخب الإنجليزي. نعرف الكرة الإنجليزية جيدا ويجب أن نظهر بأننا نستطيع الفوز على المنتخبات العالمية".
ويأمل معلول في الاستفادة من تجاربه المتراكمة عبر مسيرته الطويلة في الملاعب كلاعب ومدرب ومحلل رياضي لكسب التحدي رغم صعوبة المهمة.
* معلول لاعبا
بدأ معلول (56 عاما) مسيرته الكروية لاعبا مع الترجي وبرز ضمن تشكيلة رائعة ضمت نجم الكرة التونسية وقتها طارق ذياب وخالد بن يحيى ثم انتقل إلى هانوفر الألماني في 1989 لمدة عامين.
وعاد لاعب الوسط إلى ناديه الترجي قبل أن ينضم إلى الأهلي السعودي عام 1993 ثم عاد الى تونس ليلعب للبنزرتي.
وفي 1995 فجر معلول جدلا كبيرا في تونس بقراره الانضمام إلى الافريقي الغريم اللدود لفريقه الترجي ليكون أول لاعب يلعب بألوان قطبي تونس العاصمة.
وأثار القرار غضب جماهير فريقه السابق الترجي قبل أن يضع حدا لمسيرته عام 1996.
وتوج معلول مسيرته كلاعب بالحصول على العديد من الألقاب بفوزه مع الترجي ببطولة الدوري أعوام 1982 و1985 و1988 و1989 و1993 و1994 وبطولة الكأس 1986 و1989 والبطولة العربية 1993 ونال مع الافريقي بطولة الدوري 1996 والبطولة العربية لأبطال الكؤووس 1995.
وخاض معلول 74 مباراة مع منتخب تونس سجل خلالها 11 هدفا وكانت أبرزها المشاركة في الألعاب الأولمبية في سول 1988.
* معلول مدربا
عقب اعتزاله اللعب بدأ معلول مشواره التدريبي عندما تولى الإشراف على الجهاز الفني لأولمبيك الكاف عام 1997 ثم اهتم بالتحليل الرياضي قبل أن يتم تعيينه مساعدا للفرنسي روجيه لومير عند توليه تدريب منتخب تونس في 2002 وتوج معه ببطولة كأس أمم افريقيا الوحيد في رصيده عام 2004.
وأشرف معلول على تدريب النادي الافريقي والبنزرتي لكن مشوار التألق في عالم التدريب بدأ عندما عين على رأس الجهاز الفني للترجي في 2010 وقاده لإحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال افريقيا والمشاركة في كأس العالم للأندية.
وتولى منصب الرجل الأول على رأس الجهاز الفني لمنتخب تونس لكنه استقال بعد إخفاقه في قيادة الفريق للتأهل لنهائيات كأس العالم في البرازيل ثم عين مدربا لمنتخب الكويت عام 2014.
وفي 2017 عاد معلول لتدريب منتخب تونس عقب إقالة البولندي هنري كاسبرتشاك بعد المشاركة في نهائيات كأس أمم افريقيا بالجابون.
ونجح في قيادة تونس إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب 12 عاما بتصدر مجموعتها التي ضمت الكونجو الديمقراطية وغينيا وليبيا.
(تحرير أشرف حامد)