القاهرة، 9 ديسمبر/كانون أول (إفي): نفت السلطات البحرينية اجراء ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، مقابلة مع احدى الصحف البريطانية، نسبت له فيها تصريحات تحذر من امكانية توجه الدول العربية لتعزيز سياستها مع روسيا في حالة استمرار الولايات المتحدة بتبني سياسة "الشيزوفرينيا" تجاه القضايا العربية.
وقال بيان صادر عن ديوان الشيخ سلمان الاثنين ان "صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لم يجري مقابلة مع صحيفة الديلي تلغراف حصريا أو بأي شكل آخر".
وكانت الصحيفة قد نشرت اليوم ما أكدت انه "مقابلة حصرية" مع المسئول البحريني، ونسبت له تصريحات ينتقد فيها اسلوب تناول ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لأزمة الكيماوي السوري، والذي سمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاخذ بزمام المبادرة، ويشير الى قيام دول عربية في الوقت الحالي بمراجعة علاقاتها مع واشنطن.
كما نسبت الصحيفة للشيخ سلمان القول بان نتيجة للموقف الامريكي، "بدأت بعض دول المنطقة بالفعل تبحث تطوير المزيد من العلاقات متعددة الأطراف بدلا من الاعتماد على واشنطن فقط (..) يبدو أن الولايات المتحدة تعاني من الانفصام في الشخصية عندما تتعامل مع العالم العربي".
ورغم النفي البحريني، أشار بيان ديوان ولي العهد الى ان ما حدث تمثل في وجود "أحد صحفيي الجريدة المذكورة ضمن وفد بريطاني اجتمع مع سمو ولي العهد على هامش حوار المنامة"، وتم "خلال اللقاء التأكيد على الخطورة المتنامية في المنطقة وانعكاساتها عالميا مع تزايد الحركات المتطرفة، وتناول المخاوف المتزايدة حول الأوضاع الإقليمية بسبب الفهم الموجود للسياسة الغربية بالمنطقة".
واعتبر بيان ديوان ولي العهد البحريني ان ما نسب له من تصريحات "غير دقيق ولا يعكس بصورة صحيحة ما تم تناوله خلال اللقاء، وأن ما ورد في الصحيفة بعيد عن فحوى ما دار مع الوفد البريطاني". (إفي)