بقلم جيفري سميث
Investing.com – الحزب الديمقراطي يحاول عزل الرئيس ترامب مرة أخرى، ووسائل التواصل الاجتماعي تشن حملة محمومة على اليمين السياسي. وفي ذات النطاق، تويتر وأمازون تثيران غضب المحافظين بعد حظر حساب الرئيس ترامب وموقع التواصل الاجتماعي بارلر. أصول المخاطرة من الأسهم إلى النفط تتراجع رداً على التطورات السياسية، والدولار، عملة الملاذ الآمن، يرتد، أم بيتكوين فتصحح بانخفاض حاد. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الاثنين 11 يناير:
1. الديمقراطيون يحاولون تنيحة الرئيس مجدداً
هددت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي باتخاذ إجراءات عزل من جديد ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا فشل نائب الرئيس مايك بنس في استدعاء التعديل الخامس والعشرين لإقالته من منصبه في غضون 24 ساعة.
وبحسب ما ورد فأن بنس أمتنع بالفعل عن اتخاذ مثل هذه الخطوة، مما زاد من احتمالات أن يصبح ترامب أول رئيس يحاول الكونجرس عزله مرتين. وقال المحللون خلال عطلة نهاية الأسبوع إن هذه الخطوة التي قام بها الديمقراطيون قد زادت من مخاطر تدمير التعاون بين الحزبين في الأشهر المقبلة، مما قد يُعقد تمرير قوانين الإنفاق في المستقبل.
ولا يُتوقع أن يتجاوز هذا الاستعراض السياسي من طرف الديمقراطيين كونه فرقعة إعلامية، لأنه في حال وصول إجراءات عزل الرئيس إلى مجلس الشيوخ، فستحتاج هذه الإجراءات إلى تصويت كامل الأعضاء الديمقراطيين بالإضافة إلى 17 سيناتور من الحزب الجمهوري وهو أمر مستبعد للغاية.
2. الدولار ينهض، فتسقط العملات الرقمية
استمر الدولار الأمريكي في التقدم الذي بدأه في وقت متأخر من الأسبوع الماضي، حيث قام المستثمرون بتقليص رهاناتهم على كونجرس يتمتع بالقدرة على الإنفاق بأرقام فلكية وبحزم تحفيز تاريخية لدعم الاقتصاد.
فبحلول الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينتش)، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.4٪ ليشير إلى 90.46. وعند مستواه الحالي، يكون الدولار قد تعافى بنسبة 1٪ من أدنى مستوياته في نحو 3 سنوات، والتي كان قد سجلها في وقت مبكر من الأسبوع المنصرم.
كما هو الحال في كثير من الأحيان، فإن ارتفاع عوائد {23705|سندات الـ 10 سنوات}} التي تصدرها الحكومة الأمريكية، يقدم الدعم للدولار. وخلال جلسة اليوم، استقرت العوائد فوق حاجز الـ 1.10٪، بعد أن اكتسبت أكثر من 10 نقاط أساس الأسبوع الماضي (الأسعار والعوائد تتحرك عكسيا).
كما رافق انتعاش الدولار حركات سقوط مدوية في ارتفاعات الأصول التي يتم الترويج لها على أنها تحوط ضد انخفاض الدولار. فلقد سقط بيتكوين بنسبة كبيرة بلغت 13.7٪ لتتداول عند 34,855 دولار، بعد أن كانت قد اخترقت حاجز الـ 40,000 دولار للمرة الأولى يوم الجمعة. أما إيثيريم فلقد شهدت سقوطاً أعنف، وصل إلى 17٪، لتتداول عند 1,092.50 دولار.
بتكوين: بين الصعود والهبوط، ربما تكمن مخاطرة بانهيار80%، ولكن
ماذا ينتظر مؤشر الدولار الأمريكي الآن؟
3. الأسهم الأمريكية تفتح أسبوعاً مقلقاً بالتراجع
تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح الأسبوع بتراجعات ملموسة، حيث يتُوقع أن يكون الأسبوع الحالي مثيراً للقلق بسبب التوترات السياسية في واشنطن، من إجراءات عزل الرئيس التي يريدها الديمقراطيون، إلى الحرب بين الجمهوريين وشركات التكنولوجيا الكبرى التي تسعى إلى كتم أصواتهم. هذا بالإضافة إلى استمرار الوباء في التأثير على الاقتصاد.
وكما كان الحال الأسبوع الماضي، فإنه من المتوقع أن يبقى الوباء في المركز الثاني على سلم اهتمامات المستثمرين، حيث اختار المستثمرون التركيز على احتمالات التحفيز والتعافي الاقتصادي غداً بدلاً من الأزمة الصحية اليوم. ومع ذلك، يستمر معدل الإصابات الجديدة في الارتفاع، بينما يبدو أن عدد حالات الدخول إلى المستشفيات قد استقر لأسباب تتعلق بالقدرة الاستيعابية أكثر من التحسن الفعلي في الاتجاه. وكان المتوسط المتحرك لعدد الوفيات المرتبطة بالفايروس لـ 7 أيام قد وصل إلى رقم قياسي جديد في كل يوم من الأيام الثلاثة الأخيرة.
وعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ 203 نقطة أو ما يعادل 0.72٪، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بـ 0.6٪. أما العقود الآجلة لمؤشر نازداك فلقد تراجعت بنسبة 0.56٪.
ومن بين الأسهم المحتمل أن تكون في بؤرة التركيز عند افتتاح الجلسة، هنالك سهم منصة تويتر (NYSE:TWTR) التي قررت حظر حساب الرئيس ترامب نهائياً خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأمازون (NASDAQ:AMZN) التي قالت إنها ستتوقف عن تقديم خدمات الاستضافة لمنصة التواصل الاجتماعي اليمينية التي تؤيد حرية التعبير (بارلر).
4. الولايات المتحدة تأخذ جانب تايوان وتقهر بكين، والأسهم الصينية تشعر بألم الوباء
رفعت إدارة الرئيس ترامب القيود التي كانت مفروضة على الاتصالات (SE:7010) بين الدبلوماسيين الأمريكيين والمسؤولين التايوانيين، في ازدراء محسوب لبكين. وتُعد هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة من الإجراءات التي قامت بها الإدارة الأمريكية لزيادة الضغط السياسي على الصين.
وفي ظل ذلك، انتعشت الأسهم التايوانية، بينما انخفضت الأسهم الصينية بنسب بين 1٪ وأكثر من ذلك. وربما يكون من بين الأمور التي ساهمت في هبوط الأسهم الصينية، فرض إجراءات إغلاق أكثر صرامة في (هايباي)، المنطقة المحيطة ببكين، بعد ارتفاع في إصابات الكورونا فيها.
5. النفط يفقد جاذبيته
كما تراجعت أسعار عقود الخام، في حركة تتوافق مع ارتداد واسع في أصول المخاطرة.
وعند كتابة هذا المقال، انخفضت عقود غرب تكساس الوسيط الآجلة، بنسبة 0.8٪ لتتداول عند 51.84 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد تراجعت بنسبة 1.3٪ لتتداول عند 55.24 دولار للبرميل.
وعلى الرغم من رأي محللي غولدمان ساكس (NYSE:GS) إن النفط قد يصل إلى 65 دولار هذا العام، إلا أن التحسن البطيء في الطلب يكشف عن ضيق السوق الأساسي (ضيق يعتمد على المملكة العربية السعودية واستمرار أوبك في تخفيض الإنتاج بملايين من برميل يومياً على الأقل خلال النصف الأول من العام).
وفي هذه الاثناء، يستمر النفط في جذب عمليات شراء المضاربة. فلقد أظهرت بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع CFTC أن صافي صفقات الشراء في العقود الآجلة للنفط قد اقترب من أعلى مستوياته في خمسة أشهر يوم الجمعة.