Investing.com - بعد التراجعات القياسية والتي أعقبها صعودا قياسيا أيضا في أسعار الأسهم، والذي تزامنا مع الاهتزاز العنيف الذي عاشه سوق العقارات الدولية وحالة الركود التي ضربت الطلب المتزايد على العقار بوصفه واحدا من الملاذات الآمنة.
أين تتوجه الاستثمارات في ظل تزايد الآمال بشأن الخروج من تداعيات جائحة كورونا تزامنا مع الكشف عن المزيد من اللقاحات، وسط تحسن الرؤي بشأن عودة معدلات النمو الاقتصادي إلى سابق عهدها.
بـ50دقيقة، سهم سعودي يبتلع السيولة يتصدر الارتفاعات ويلامس أعلى سعر في تاريخه
ماذا حدث للأسهم؟
على الرغم من ارتفاع أسواق الأسهم إلى مستويات قياسية في أوائل فبراير 2020، أظهر تقرير حديث أن شهر مارس شهد انخفاضاً ملحوظاً، حيث انتشر فيروس كوفيد -19 في جميع أنحاء العالم مؤثراً على الوضع العالمي بمجمله.
ولتحقيق الاستقرار في الأسواق، أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى عن سياسات تيسير نقدية، بينما أعلنت الحكومات عن إجراءات تحفيزية بقيمة تريليونات الدولارات. وقد ساعدت هذه الإجراءات أسواق الأسهم العالمية على الإنتعاش السريع.
و ساعدت أسهم الشركات التي ساعدت الأفراد على "البقاء في المنزل" على الانتعاش في أسواق الأسهم العالمية ولا سيما الولايات المتحدة، حيث حققت أسهم زووم (NASDAQ:ZM)، وبلوتون (NASDAQ:PTON)، ودوكيوساين (NASDAQ:DOCU)، وشركة نيتفليكس (NASDAQ:NFLX)، مكاسب كبيرة.
ميكروسوفت من أكبر الرابحين بعد إعلان الأرباح السنوية وستاربكس يعاني
وشهدت كذلك أسهم شركات "التكنولوجيا الكبيرة" مثل أسهم شركات آبل (NASDAQ:AAPL) Apple، وأمازون (NASDAQ:AMZN) Amazon، ونتفليكس Netflix، وجوجل (NASDAQ:GOOGL) Google، وفيسبوك Facebook، ومايكروسوفت Microsoft مكاسباً ضخمة.
وكان من بين قطاعات الأسهم الأخرى في السوق والتي حصدت الفوائد أيضاً قطاع السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة والاكتتابات والاستحواذات ذات الصلة بالتكنولوجيا، لتنجح تلك الأسهم في التعافي سريعا من تداعيات الجائحة.
تعديلات هامة جدا لحماية المستثمرين في السوق السعودي
ماذا سيحدث؟
وفيما يتعلق بالفرص المتاحة والرؤى المستقبلية للعام 2021، فمن المرجح أن أسهم الأسواق الناشئة ستكون هي المستفيدة من الانتعاش الاقتصادي العالمي في عام 2021 بقيادة الصين وسط مؤشرات قوية بأن اقتصاد الصين سيكون أول المتعافين من تداعيات الجائحة.
ويمكن لهذه الأسواق أيضاً الاستفادة من وضع الدولار الأمريكي والذي بات يتأرجح ما بين الدولار الثابت والدولار الضعيف ومن السياسات التجارية الأكثر استقراراً في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي من المتوقع ان يزداد تركيزه على ضخ مزيد من حزم التحفيز لإنعاش الاقتصاد.
وتبدو الأسهم الصينية جذابة نظراً لأن توجهها التكنولوجي يسمح لها بالاستفادة من اتجاهات النمو الهيكلي، كما أن تعاملها الاحترافي مع الجائحة قد ضمن عدم انكماش الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 على عكس الاقتصادات الكبرى الأخرى.
هل أطلقت بتكوين والعملات المشفرة إنذار خاطئ، ماذا يحدث؟
العقار الدولي
يعد العقار واحدا من الملاذات الآمنة الكلاسيكية لدى أغلب المستثمرين طويلي الأجل، حيث أن الاتجاه السائد للعقار عالميا ما بين الاستقرار البطئ والصعود الذي قد يتحول أحيانا إلى فقاعات سعرية عنيفة.
ماذا حدث للعقار؟
طوال عام 2020، انعكست التحولات الهيكلية والتأثير الناجم عن جائحة فيروس كوفيد-19 بشكل كبير على القطاع العقاري بمختلف فئاته ما بين العقار السكني والتجاري والسياحي و عقارات التجزئة .
ففي الوقت الذي استفادت بعض القطاعات الفرعية من تجاوب السياسات للجائحة، إلا أن الإغلاق والتباعد الاجتماعي أضعفا البعض الآخر من القطاعات، وضغط على أسعار العقار في ظل تراجع معدلات الطلب تزامنا مع وفرة أو زيادة في المعروض.
صراع اللحظات الأخيرة: السوق السعودي يفقد هذا، وسهمان يخطفان الأنظار، لماذا؟
ماذا سيحدث؟
وفيما يتعلق بالفرص، فقد أوضح التقرير أن التأثير على أنشطة البيع بالتجزئة والمكاتب يبدو هيكلياً، في حين أن التأثير على قطاع الفنادق والضيافة يبدو عابراً، حيث من المتوقع أن يعود الطلب إلى مستويات 2019 خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.
ومن الممكن أن يحقق القطاع عوائد من رقمين، مع عودة الطلب إلى المستويات التاريخية،وتتوافر حالياً عدة فرص للحصول على أصول بخصومات أو بأسعار أقل من تكلفة الاستبدال نظراً للتحديات التي ما زالت تسفر عنها جائحة فيروس كوفيد-19.
وبالنظر إلى التوقعات للعام 2021، فمن المرجح أن يستمر الكثير من الاتجاهات التي ظهرت في عام 2020، وفي حين أنه من المتوقع استمرار الأداء الإيجابي لقطاع العقار الصناعي والسكني.
إلا أن قطاعي الضيافة والعقارات المكتبية قد يستغرق وقتاً حتى يتعافى،وقد لا يتعافى قطاع التجزئة إلى مستويات ما قبل الجائحة، نظراً لاكتساب قطاع التجارة الإلكترونية زخماً كبيراً حالياً.