بقلم نورين بيرك
Investing.com - سيتطلع المستثمرون خلال الأسبوع القادم إلى إعلان محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وكذلك معرفة أحدث بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التى ستقود حركة الأسواق خلال الأسبوع المقبل، بينما ستحافظ أيضًا موجة من أرباح التجزئة على التركيز على قوة المستهلك. ستعطي البيانات الصينية لمحة عن الأداء الاقتصادي مع انحسار الإصابات بمتغير دلتا من فيروس كورونا، كما يبدو أن نيوزيلندا مستعدة لأن تكون من أوائل الاقتصادات المتقدمة (SE:2330) في العالم التي ترفع أسعار الفائدة في عصر الوباء. إليك ما تحتاج إلى معرفته لتبدأ به أسبوعك.
-
محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي
سينشر بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء محضر اجتماعه في يوليو، والذي ستتم دراسته بحثًا عن آراء صانعي السياسة حول موعد بدء تقليص الاحتياطي الفيدرالي لمشتريات السندات الشهرية، بالإضافة إلى توقعات المجلس بشأن الاقتصاد.
كما أعلن مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي أن تعافى الاقتصاد يسير فى الاتجاه الصحيح على الرغم من تصاعد الإصابات بمتغير الدلتا، ومنذ ذلك الحين دفع تقرير الوظائف لشهر يوليو - الذي جاء أقوى من المتوقع – دفع العديد من صانعي السياسة للاقتراح أن تقليص مشتريات الأصول يجب أن يبدأ عاجلاً وليس آجلاً.
وقال جيم أوسوليفان، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة في TD للأوراق المالية، "أعرف أن بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يضغطون من أجل أقرار ذلك الأمر في اجتماع سبتمبر، لكن هذا غير مرجح للغاية".
"وقد يتم ذلك فى نوفمبر إذا كان التقريرين التاليين للبطالة قويين بما فيه الكفاية، لكن الاحتمالات تظل فى صالح أن يتم الإعلان الرسمي عن ذلك فى شهر ديسمبر."
-
مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة
ينمو الاقتصاد الأمريكي بقوة، ولكن تفشى الإصابة بمتغير الدلتا لا يزال يمثل رياحًا معاكسة لنمو الاقتصاد، لذا ستوفر البيانات الاقتصادية القادمة نظرة متعمقة جديدة على طلب المستهلكين بعد تقرير يوم الجمعة الذى أظهر أن ثقة المستهلك قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ عقد.
يمثل الإنفاق الاستهلاكي حوالي 70٪ من الناتج الاقتصادي الأمريكي.
لذلك يتطلع المستثمرون إلى بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الثلاثاء لمعرفة ما إذا كان التحول في الإنفاق من السلع إلى السفر والترفيه والخدمات، والذى لم ينعكس على مبيعات التجزئة، قد استمر في يوليو.
يتوقع الاقتصاديون أن يكون هناك انخفاض بنسبة 0.2 ٪ ، وسط انخفاض حاد آخر متوقع في مبيعات السيارات.
ومن بين التقارير الأخرى فى القائمة، تقرير الإنتاج الصناعي يوم الثلاثاء، ومطالبات إعانات البطالة الأولية يوم الخميس، بالإضافة إلى مؤشر إمباير ستيت للتصنيع الصادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين، واستطلاع التصنيع الصادر عن بنك فيلادلفيا يوم الخميس.
-
تقارير أرباح قطاع التجزئة
يمكن أن تلقي أرباح شركات التجزئة مزيدًا من الضوء على قوة طلب المستهلكين في الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن تصدر تقارير النتائج الربع سنوية للعديد من شركات تجارة التجزئة الكبار بما في ذلك وول مارت (NYSE: WMT) ، تارجت (NYSE: NYSE:TGT) ، ماسي (NYSE: M) ، لوي (NYSE: LOW) و هوم ديبوت (NYSE: NYSE:HD) .
كما ستقوم متاجر روس (NASDAQ: ROST) و تي جى أكس (NYSE: TJX) و باث آند بودى ووركس (NYSE: BBWI) بإعلان التقارير.
سيبحث المستثمرون على وجه الخصوص عن دلائل ورؤى حول كيفية تعامل تجار التجزئة مع ارتفاع الأسعار وانكماش سوق العمل.
وسيتم إعلان نتائج الأرباح في نهاية الربع الثاني ذو الأداء الممتاز في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تقفز أرباح إس آند بي 500 بنسبة 93.1٪ ، وهذا أعلى بكثير من التوقعات السابقة البالغة 65.4٪ ، وفقًا لريفنتيف IBES .
-
انتعاش اقتصاد الصين
فرضت الصين، التي تتعامل مع أكبر تفشى لفيروس كوفيد منذ الأيام الأولى للوباء، اختبارات جماعية وقيودًا على السفر، مما أعاق النشاط الاقتصادي.
وقد خفضت العديد من بنوك الاستثمار في وول ستريت، بما في ذلك بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) الأسبوع الماضي توقعاتها للنمو في الصين لبقية العام.
ستظهر البيانات الخاصة بمبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي واستثمارات الأصول الثابتة المقرر صدورها يوم الاثنين كيف كان أداء الاقتصاد خلال شهر يوليو. ومن المتوقع أن تظهر الأرقام تباطؤ الإقتصاد، مما يزيد من المخاوف من أن الانتعاش في ثاني أكبر اقتصاد في العالم يفقد الزخم.
كان التعافي من الوباء غير منتظم في الصين، حيث ساهم الطلب على الصادرات بالنصيب الأكبر فى دفع النمو الاقتصادي، بينما عاد الطلب المحلي بشكل أبطأ.
-
رفع سعر الفائدة فى نيوزيلندا
يجتمع بنك الاحتياطي النيوزيلندي يوم الأربعاء ويبدو أنه مستعد لأن يصبح أول اقتصاد رئيسي يرفع أسعار الفائدة منذ تفشى الوباء مع استمرار التعافي النشط للاقتصاد.
وقد عززت بيانات الوظائف فائقة القوة التوقعات برفع سعر الفائدة، والذي سيكون الأول لنيوزيلندا منذ منتصف عام 2014. يتناقض هذا بشكل حاد مع ما حدث فى عام 2020، عندما تم تخفيض الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس إلى 0.25٪ وأصبح النخفاض إلى ما دون الصفر احتمالًا واقعيًا.
سعر الذهب
بعد الانهيار الخاطف، والصعود القوي خلال الأسبوع الماضي ينتظر الذهب البيانات الأمريكية الصادرة خلال الأسبوع الجاري، وينتظر الثيران محاولة استهداف مستوى 1,800 دولار للأوقية بعد انهيار السعر لأدنى المستويات في 4 أشهر مستهل الأسبوع الماضي.
ويقول بارت ميليك من تي دي للأوراق المالية: "مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وصولًا لـ 92.5 والانخفاض الملحوظ في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لآجال 30 عام و10 أعوام، أصبح السوق قلقًا بعض الشيء حيال التعافي الاقتصادي، وتفشي سلالة دلتا."
ويشير المحللون الفنيون للذهب بأن الذهب دون المستوى السعري 1,800 دولار للأوقية فرصة شراء جذابة على أساس فني.
يقول إيفريت ميليمان، خبير المعادن الثمينة من جاينسفيل كوينز وفق كيتكو نيوز: "سعر الذهب هنا جذاب جدًا، وهي فرصة دخول للمشترين."
وتابع: "لن يصدمني اختراق الذهب لمستوى 1,800 دولار للأوقية، فمركزي إيجابي بقوة."
كما تظهر إشارات إيجابية من الطلب الآسيوي على المعادن الثمينة مع زيادة الإقبال على المجوهرات والمشغولات والعملات الذهبية في الهند.
التحليلات:
10 مبادئ للربح من الذهب هذا الأسبوع
السلع هذا الأسبوع: الذهب على الأرجوحة، وما مصير النفط؟
العملات الرقمية
بعد عطلة نهاية أسبوع حافلة تألقت فيها عملة كاردانو صعودًا لتصبح ثالث أكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة السوقية، وارتفعت عملة ريبيل مرة أخرى بقوة فوق مستوى 1 دولار لتسجل صعود أسبوعي بأكثر من 50% وسط أنباء إيجابية، بينما فشلت بتكوين في الوصول لمستوى 50 ألف دولار بسبب عدد من مستويات المقاومة التي عجزت العملة عن اختراقها.
إلا أن موقع كوينتليجراف يصدر تحذيرًا من تصفية قد تقع لعملة ريبيل بعد الانطلاق بقوة. يعطي مؤشر القوة النسبية إشارات تشبع شرائي، بقراءة أعلى 70 (قراءات المؤشر تتراوح بين 0 إلى 100 - فوق 70 تشبع شرائي، تحت 30 تشبع بيع).
وتشير القراءة الفنية وفق كوينتلجراف إلى أن التصحيح الهابط سوف يستهدف المتوسط المتحرك البسيط لـ 20 يوم عند سعر 0.80 دولار.
-- ساهمت رويترز في هذا التقرير