Investing.com - ربما ما تخشاه الأسواق، يكون سببا في طمأنة الملاذ الآمن أو المعدن النفيس عقود الذهب...
لكن هل يغتنم الأصفر الفرصة أم يفوتها كعادته على مدار العام الجاري2021؟
مخاوف
ظلت المخاوف المتعلقة بالتضخم في بؤرة الاحداث في ظل جهود الاحتياطي الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية الرئيسية الأخرى الساعية للحفاظ على نهج متوازن.
وعلى الرغم من أن معظم البنوك المركزية ما زالت متمسكة بموقفها مؤكدة أن الضغوط التضخمية ستكون مؤقتة، إلا أن السوق يقوم على ما يبدو بتسعير استمرار ارتفاع الأسعار لفترة أطول.
ومن الواضح أن سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، والتي تعتبر عادة مؤشراً لتوقعات التضخم، قفزت بمقدار 12 نقطة أساس أخرى الأسبوع الماضي.
إلا أن الاحتياطي الفيدرالي يبدو مستعداً لبدء تقليص برنامج شراء السندات في نوفمبر.
ومن المتوقع أن يكون ارتفاع الأسعار مؤقتاً وذلك على الرغم من الارتفاع الأخير الذي شهدته أسعار السلع الأساسية في ظل اختناقات سلسلة التوريد وارتفاع تكاليف الطاقة.
وخلال تعاملات الأسبوع الماضي نجح الذهب وإن جاء النجاح صعبا، في تسجيل مكاسب محدودة اقتربت من 33 دولار، جراء ارتفاعه خلال 3 جلسات بينما تراجع في أولى وآخر جلسات الأسبوع.
وارتفع سعر أوقية الذهب من قاع الأسبوع الماضي بنهاية تعاملات الإثنين عند مستويات 1765.7 دولار للاوقية إلى مستويات 1793 دولار للاوقية.
بيد أن نهاية الأسبوع لم تأتي إيجابية حيث خسر الذهب ما يقرب 3.2 دولار بنهاية تعاملات الجمعة خاسرا 0.2% من قيمته.
وانخفض سعر العقود الآجلة تسليم نوفمبر في حدود 1.6 دولار إلى مستويات 1794.1 دولار.
السندات والدولار
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 6 نقطة أساس خلال الأسبوع ليصل إلى 1.63% بعد الوصول إلى 1.70% ، وسط مخاوف من إمكانية استمرار تزايد معدلات التضخم هذا العام لفترة أطول مما كان متوقعاً في بداية الأمر.
وعلى الرغم من ارتفاع عائد السندات، تراجع الدولار الأمريكي مقابل اغلب العملات الرئيسية الأسبوع الماضي نظراً لتزايد عمليات جني الأرباح وتصحيح أوضاع السوق.
كما أن الأخبار الواردة من الصين والتي تفيد بتمكن شركة ايفرجراند من سداد دفعة من ديونها في اللحظة الأخيرة متجنبة التعثر في السداد قد ساهم في تعزيز المعنويات وفرض ضغوطاً هبوطية على الدولار الأمريكي.
إذ انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من عملات الاقتصادات المتقدمة الرئيسية بنسبة 0.37% خلال الأسبوع وأنهى تداولات الأٍسبوع مغلقاً عند مستوى 93.61.
العملات
ومن جهة أخرى، أنهى اليورو تداولات الأسبوع على ارتفاع مقابل الدولار عند مستوى 1.1645 بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته المسجلة البالغة 1.1669.
وبالمثل، كما تحسن أداء الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي في ظل تزايد التوقعات بأن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة.
من جهة أخرى، تأثرت وتيرة زخم الجنيه الإسترليني بالبيانات التي كشفت عن انخفاض آخر في مبيعات التجزئة في سبتمبر للشهر الخامس على التوالي.
بينما كان ينظر إلى الانخفاضات السابقة على أنها تعكس تحولاً في الإنفاق بعيدًا عن السلع والتوجه نحو الخدمات مع إعادة فتح أنشطة الاقتصاد.
وتأثرت البيانات الصادرة مؤخراً أيضاً بضعف معنويات المستهلكين حيث أنهت الحكومة برامج دعم سوق العمل وأدى قلة عدد سائقي الشاحنات إلى نقص واسع النطاق في مختلف المنتجات، لا سيما الوقود.
وتمكن الجنيه من الوصول إلى أعلى مستوى عند 1.3834 وأغلق الأسبوع عند 1.3756
ليست شيبا إينو، وترتفع 36000000000% في أيام
وول ستريت
وارتفعت الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع، إذ صعد مؤشر داو جونز بنحو 1.08%.
وبالمثل، ارتفع مؤشر ناسداك الذي يضم أسهم قطاع التكنولوجيا ومؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنحو 1.37% و1.64% على التوالي.
ويأتي ارتفاع الأسهم الأمريكية على الرغم من تباين إعلانات الأرباح الربع السنوية.
عملة رقمية ترتفع هستيريا 55000000%
المؤشرات الاقتصادية
استهلت المؤشرات الاقتصادية الأمريكية الأسبوع بالإعلان عن تراجع الإنتاج الصناعي على أساس شهري بنسبة 1.3% مقابل التوقعات التي اشارت إلى تحقيق مكاسب بنسبة 0.3%.
ويعكس هذا التراجع مدى التأثير الشديد الذي نتج عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية على المنتجين، مما أدى إلى تمرير زيادة التكلفة إلى المستهلك وهو ما يترجم إلى ارتفاع معدلات التضخم.
بالإضافة إلى ذلك، كشف تقرير صادر عن الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا عن تباطؤ بيانات المؤشر الصناعي الذي وصل إلى 23.8 نقطة، إلا انه ما يزال أعلى بكثير من علامة 0.0 مما يشير إلى تحسن الظروف الاقتصادية.
كما ان مؤشر مدير المشتريات الصناعي كان أقل من التوقعات، إذ وصل إلى 59.2 نقطة مقابل 60.5 نقطة المتوقعة.
ويعزى تباطؤ قطاع التصنيع إلى حد ما إلى إعصار أيدا الذي عطل الإنتاج، هذا إلى جانب ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
من جهة أخرى، بلغت قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 58.2 نقطة متجاوزاً توقعات بوصوله إلى 55.3 نقطة.
إنقاذ عملة رقمية شهيرة من الانهيار، وارتفاع 9000%
أوروبا
في أوروبا، أدى الارتفاع غير المسبوق الذي شهدته أسعار الطاقة إلى تصاعد مخاوف الاتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي تمت مناقشته خلال فعاليات القمة التي تم عقدها خلال الأسبوع واستمرت على مدار يومين.
إلا ان قادة الاتحاد الأوروبي واجهوا صعوبة في التوصل إلى أرضية مشتركة للتصدي لارتفاع أسعار الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت تلك التعقيدات في كشف المشاكل المتعلقة بأهداف الاتحاد الأوروبي لمواجهة تحديات قضية التغير المناخي وأدت إلى انقسام الدول فيما بينها لتحديد ما إذا كان الامر يتطلب ادخال إصلاحات شاملة على قواعد الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالطاقة.
على صعيد آخر، اظهرت منطقة اليورو ككل نمواً ملحوظاً على صعيد الصناعات التحويلية، إذ تجاوز مؤشر مديري المشتريات الصناعي التوقعات بمقدار 1.5 نقطة.
عاجل: باول يلوّح برفع الأسعار ويتحدث عن التشديد
وتعكس قراءته التي وصلت إلى 58.5 توسعًا إيجابياً للقطاع الصناعي في منطقة اليورو.
من جهة أخرى، تعرض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات لانتكاسة، إذ وصلت قراءته إلى 54.7 مقابل التوقعات التي اشارت إلى إمكانية وصوله إلى 55.4.
ويظهر ذلك التباطؤ الهامشي الذي أصاب قطاع الخدمات، إلا انه ما يزال أعلى بكثير من علامة 50.0 الدالة على الانكماش.
وقد ساهمت ألمانيا في تعزيز قراءة مؤشر مديري المشتريات الصناعي، إذ ارتفعت قراءة مؤشرها إلى 58.2 مقابل 56.5 المتوقعة.
بالإضافة إلى ذلك، أثرت فرنسا على أداء مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات، إذ سجلت 56.6 متجاوزة بذلك التوقعات البالغة 55.6.
السعودية تتخذ قرار هام بشأن العمرة
المملكة المتحدة
في المملكة المتحدة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.1% الشهر الماضي.
ويقترب مؤشر أسعار المستهلكين من تسجيل أسرع وتيرة نمو يشهدها خلال السنوات التسع الماضية.
وباعتباره المقياس الرئيسي للتضخم، فإنه بذلك يدق ناقوس الخطر لبنك إنجلترا الذي يجد نفسه مضطراً للاستجابة لتلك القراءات.
وصرح كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هيو بيل أن معدل التضخم قد يتجاوز 5% في الأشهر القادمة.
وإذا وصل معدل التضخم إلى 5%، فهذه نقطة مئوية واحدة أعلى من توقعات بنك إنجلترا وثلاث نقاط مئوية أعلى من مستوى التضخم المستهدف الذي وضعه بنك إنجلترا.
وأكد أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا هذا الأسبوع أن التضخم ما يزال مؤقتاً.
عملة رقمية سترتفع بـ240000 ألف دولار
إلا انه أكد أيضاً أن الارتفاع الحالي الذي تشهده أسعار الطاقة سيدفع التضخم نحو الارتفاع ويجعله يدوم لفترة أطول.
وعلى الرغم من ذلك، أشار أندرو بيلي هذا الأسبوع إلى أن بنك إنجلترا يستعد لرفع أسعار الفائدة.
وقد جرت العادة أن يتم اتخاذ مثل هذه الإجراءات خلال اجتماعات السياسة النقدية لبنك إنجلترا مما يجعل اجتماع بنك إنجلترا القادم موضع ترقب.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه في المملكة المتحدة بلغت قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعة 57.7 مقابل 56.1 المتوقعة، وهو الأمر الذي يدل على تزايد معدلات نمو قطاع الصناعة التحويلية في المملكة المتحدة.
وبالمثل، تجاوز مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 54.5 المتوقعة ووصلت قراءته إلى 58.0 مما يدل على توسع قطاع الخدمات في المملكة المتحدة.
أنباء إيجابية في السوق السعودي
السلع
أدى ارتفاع الدولار الأمريكي إلى جعل أسعار المعادن والطاقة أقل جاذبية. بالإضافة إلى ذلك، تقلص سوق النفط نظراً لزيادة الاستهلاك بسبب نقص الفحم والغاز الطبيعي.
وصرحت السعودية أن أي زيادة في إنتاج الأوبك وحلفائها لن يكون له تأثيرات ملحوظة في السيطرة على ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.
وفي ظل اقتراب الشتاء تشير التوقعات إلى أن الطلب اليومي سيرتفع من 500 ألف إلى 600 ألف برميل.
وتبلغ الزيادة اليومية في إنتاج الأوبك وحلفائها 400 ألف برميل، وهو ما لن يكون كافياً لتلبية الطلب إذا جاء الشتاء في نصف الكرة الشمالي أكثر برودة من المعتاد.
وطالب مستهلكو النفط الخام الرئيسيون مثل الولايات المتحدة واليابان من مصدري النفط مواجهة ارتفاع أسعار النفط، إذ ارتفعت الاسعار بنحو 65% هذا العام.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم ترتيب الهند لتصبح ثاني أكبر مستورد للنفط في آسيا ودقت ناقوس الخطر بشأن أسعار النفط شديدة الارتفاع. وأدت الزيادة المطردة في إنتاج الأوبك وحلفائها في جعل أسعار النفط أقل تقلباً وما تزال الأسعار في مستوى 80 دولاراً للبرميل.
إلا ان الانخفاض المفاجئ في مخزونات الولايات المتحدة ادى إلى ارتفاع أسعار النفط، مما أدى إلى ارتفاع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياته المسجلة في 6 سنوات.