Investing.com - عندما يأتي الحديث عن المال والعلاقات الاقتصادية كثيرًا من الأمور تتبدل وكثيرًا من المواقف الثابتة تتحرك، حيث أتاحت الولايات المتحدة مزيدًا من الوقت لروسيا لسداد فوائد الديون المستحقة بالدولار حتى مايو المقبل وفقًا لمسؤولي وزارة الخزانة الأمريكية، وهو ما قد يمنح روسيا فرصة للعدم الوقوع في فخ التعثر، بينما يتيح للطرف الآخر الحصول على مستحقاته.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على روسيا والقيود على التعامل مع البنك المركزي الروسي وغيره من المؤسسات الروسية، لا تمنع روسيا من سداد أقساط ديونها بالدولار، على الأقل حتى نهاية مايو المقبل.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة إن القواعد التي وضعتها الوزارة لتنظيم هذا الأمر واضحة وتتيح سداد أقساط ديونها بالدولار، على الأقل حتى نهاية مايو المقبل.
ووفقا لوسائل إعلام غربية سأل عما إذا كانت روسيا تستطيع من الناحية القانونية سداد فوائد وأصول ديونها الدولارية بالعملة الأمريكية للمستثمرين الأجانب، في ضوء العقوبات المفروضة على المؤسسات الحكومية الروسية
يأتي ذلك في حين بدأت روسيا إجراءات سداد فوائد إصدار سندات بقيمة 117 مليون دولار مستحقة أمس الأربعاء حيث أرسلت تعليمات بسداد هذه الفوائد إلى البنك الأمريكي الذي يتولى هذا الأمر عادة، لكن وزارة المالية لم تتلق تأكيدا أو رفضا للعملية من جانب البنك.
عاجل: قرارات هامة جدًا ومفاجئة
الكرة في ملعب أمريكا
ووجهت الحكومة الروسية بسداد 117 مليون دولار من مدفوعات سندات دولية كانت مستحقة أمس الأربعاء للمستثمرين، وذلك في محاولة لتجنب أول عملية تخلف عن سداد الديون الخارجية منذ أكثر من قرن.
وقال أنطون سيلوانوف وزير المالية الروسي إن موسكو أوفت بالتزاماتها تجاه الدائنين، لكنه أكد في الوقت نفسه على أن إمكانية أو عدم إمكانية الوفاء بالتزامات الدولة بالعملة الأجنبية هي مسألة لا تعتمد على موسكو.
وحذر من أن عمليات السداد قد لا تتم إذا رفضت الولايات المتحدة ذلك، مضيفًا: "لدينا المال وسددنا الالتزامات لكن الكرة في ملعب أمريكا الآن".. وقالت روسيا من قبل بأنها ستحاول سداد الأموال بالروبل بدلاً من الدولار إذا منعتها الولايات المتحدة من السداد.
تحذير
كان البنك المركزي الروسي قد حظر في مطلع صرف العائد للأجانب الذين يمتلكون سندات روسية مقومة بالروبل والمعروفة باسم "أو.إف.زد" فيما وصفها بأنها خطوة مؤقتة تستهدف دعم الأسواق في أعقاب العقوبات الدولية على روسيا
وأصدر بنك روسيا المركزي تعليماته للمودعين والسجلات كجزء من مجموعة الإجراءات التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع وتضمنت تجميد مبيعات الأجانب للأوراق المالية الروسية.
وهو ما يعني حرمان للمستثمرين الأجانب الذين تصل قيمة ممتلكاتهم من السندات الروسية إلى حوالي 3 تريليونات روبل (29 مليار دولار) حتى بداية فبراير الحصول على العائد على هذه الاستثمارات المحظور
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر مرسوما في الأسبوع الماضي يقضي بدفع مستحقات حملة السندات الروسية من الدول المعادية لبلاده بالروبل الروسي، وليس بالدولار.
عاجل: مأساة مرعبة.. تطورات خطيرة جدًا
تعثر
قالت فيتش ستكون روسيا في حالة تخلف عن السداد إذا ما لم تعالج في غضون 30 يوماً من تاريخ استحقاق السداد في 2 مارس، التزاماتها تجاه فوائد السندات المقومة بالروبل والتي كانت مستحقة في وقت سابق من هذا الشهر.
وسيحدد ذلك الأول من أبريل كموعد رئيسي محتمل للبلاد، التي لم تتخلف عن سداد سندات بالعملة المحلية منذ عام 1998، وأخفقت في الوفاء بالتزامات الديون الخارجية في عام 1918، بعد الثورة البلشفية.
قالت فيتش: "في حالة دفع فوائد سندات روسيا الدولية المقومة بالدولار المستحقة في 16 مارس بالعملة المحلية، سيشكل ذلك تخلفاً سيادياً، عند انتهاء فترة السماح البالغة 30 يوماً".
وسيكون هذا النوع من إعادة التصنيف القسري لالتزامات الدفع متسقاً مع قرار فيتش السابق بخفض التصنيف الائتماني بالعملة الأجنبية لروسيا إلى ثاني أدنى مستوى من الدرجة C، مما يشير إلى بدء عملية التعثر أو شبه تعثر.
فشل
وقالت فيتش إن فشل روسيا في منح المستثمرين غير المقيمين فوائد السندات الحكومية الروسية بالعملة المحلية، والمعروفة بالتزامات القروض الفيدرالية (OFZs)، والتي كانت مستحقة في 2 مارس.
وأضافت فيتش نحن نتفهم أن وزارة المالية الروسية سددت مدفوعات الفائدة على هذه الالتزامات المستحقة في 2024 لصالح "مؤسسة إيداع التسويات الوطنية لكن لم يتم دفعها للمستثمرين الأجانب، بسبب قيود البنك المركزي الروسي.
وأكدت فيتش سيعد هذا تعثراً إذا ما لم تتم معالجته في غضون 30 يوماً من التخلف عن تاريخ استحقاق المدفوعات.