Investing.com - تزامنا مع دخول سقف أسعار النفط الروسي حيز التنفيذ، وفي الوقت الذي تهدد خلاله روسيا باتخاذ الرد المناسب على هذا الإجراء، يبدو أن أزمة جديدة بشأن الغاز سوف تندلع في الجهة المقابلة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعتزم خلاله دول الاتحاد الأوروبي مناقشة وضع حد أقصى وسعر لأسعار الغاز الروسي على غرار سقف سعر النفط.
الإمدادات صفر
أظهرت بيانات من الجهة المشغّلة، أن تدفق الغاز شرقاً عبر خط أنابيب "يامال - أوروبا" إلى بولندا من ألمانيا، انخفضت ووصلت إلى الصفر صباح، اليوم الإثنين.
وفي المقابل زادت الإمدادات الروسية إلى أوروبا عبر أوكرانيا بشكل تدريجي، وفقًا لما أوضحته البيانات الصادرة من مشغل خطوط الغاز جازكيد.
وفقًا للبيانات، فإن التدفقات الخارجة من خط يامال-أوروبا عند نقطة القياس مالناو على الحدود الألمانية، تراجعت إلى الصفر، بين الساعة 0600 و0700 بتوقيت وسط أوروبا، بانخفاض من 1305783 كيلو واط / ساعة في الساعة السابقة.
صفر آخر
وأظهرت بيانات نظام النقل الأوكراني أن تدفقات الغاز الروسي إلى سلوفاكيا من أوكرانيا عبر نقطة الحدود فيلكه كابوساني، بلغت 41.3 مليون متر مكعب، بارتفاع طفيف عن 41 مليون متر مكعب في اليوم السابق.
وقالت شركة غازبروم الروسية، إنها ستشحن 42.4 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم الإثنين.
فيما ظلت تدفقات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، الذي يمتد تحت بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا، عند مستوى الصفر.
لمحة عامة
وكانت التدفُّقات قد توقفت عبر هذا الخط منذ 31 أغسطس، لإجراء عمليات صيانة كان من المفترض أن تمتد لثلاثة أيام فقط، لكن خط الأنابيب (TADAWUL:2360) لم يستأنف عملياته، وألقت موسكو باللوم في تعطل الإمدادات على العقوبات الغربيّة، ومشاكل فنية.
وقالت روسيا، إنها غير قادرة على إعادة تشغيل خط الأنابيب، لكن منذ ذلك الحين تضرر خط الأنابيب أيضًا بسبب التخريب المشتبه به.
رد فعل
قال الكرملين، إن فرض حد أقصى لأسعار النفط الروسي من شأنه زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية، لكنه لن يؤثر على قدرة موسكو على مواصلة العمليّة العسكريّة في أوكرانيا، على الأوروبيين أن يستعدوا لارتفاع الأسعار.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الإثنين، إن روسيا تستعد لكيفية الرد على تحرك مجموعة السبع وحلفائها لحظر الدول والشركات من التعامل مع صادرات النفط الروسية المنقولة بحراً، والتي يزيد سعرها عن 60 دولاراً للبرميل.
وأضاف بيسكوف، عندما سئل عمّا إذا كان سقف السعر سيؤثر على العملية العسكريّة الروسيّة في أوكرانيا أن روسيا والاقتصاد الروسي لديهما القدرة المطلوبة لتلبية احتياجات ومتطلبات العمليّة العسكريّة الخاصة بشكل كامل.
وقال المتحدث باسم الكرملين أن الحد الأقصى للسعر، من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق الطاقة العالميّة تماماً، وقال إن موسكو لن تبيع النفط لدول تلتزم بالحد الأقصى.