Investing.com - أكد العضو المنتدب ورئيس قسم الدخل الثابت للأسواق الناشئة في شركة بلاك روك، أكبر مدير للأصول في العالم، عامـر البساط، على الدور القيادي لدول مجلس التعاون الخليجي في ازدهار المنطقة، حيث ناقش تعزيز المرونة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البلدان ذات الدخل المرتفع والمنخفض.
وفي الوقت نفسه، قال البساط، إن بعض الدول العربية، بما في ذلك مصر، تواجه اختلالات في التوازن بين الإيرادات والإنفاق، مما أدى إلى زيادة حجم الدين العام.
وجاءت تصريحات البساط خلال مؤتمر مركز أبحاث SRMG Think بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط في واشنطن، والذي انعقد يوم الجمعة.
اقرأ أيضًا: تلميحات الفيدرالي تُسقط الذهب.. وعلامات على ضعف الطلب
توسيع دور القطاع الخاص
أشار البساط إلى أن الإنفاق الضخم بهذه الدول العربية خلال فترة الجائحة والتداعيات التي تلتها، أدى إلى تحقيق انحرافات مالية كبيرة، مما يستدعي وجود خطة تقشف مستدامة مع ضرورة إيجاد مصادر جديدة لدعم الإيرادات العامة.
وأضاف البساط خلال المؤتمر، أن القطاع الحكومي في دول مثل مصر والأردن وتونس يواجه ضغوطاً كبيرة، مما يجعله غير قادر على تحقيق معدلات نمو مستدامة. وعليه، يجب توسيع دور القطاع الخاص بشكل كبير لضمان استدامة معدلات النمو.
اقرأ أيضًا: هل تبحث عن أفضل حياة يمكنك أن تعيشها؟ إليك أفضل 10 دول من حيث جودة الحياة
الصناديق السيادية
أكد البساط أيضاً على أهمية الصناديق السيادية في دول مجلس التعاون الخليجي في دعم النمو الاقتصادي خارج قطاع النفط، حيث زاد حجم هذا الدعم بنسبة 80% خلال العقد الأخير.
وأشار البساط إلى أن الاقتصاد النفطي يعتبر القوة الدافعة في الخطط التي تهدف للحفاظ على معدلات نمو مستدامة ومستقرة، بينما يتأثر الاقتصاد النفطي بشكل دوري بالصدمات الخارجية التي تؤثر في أسعار النفط. حيث أشاد بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في هذا السياق لتحقيق التوازن الاقتصادي.