يتم إطلاع قادة الاتحاد الأوروبي اليوم على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بتعزيز قدرته التنافسية في قطاعي التقنيات الخضراء والرقمية الناشئة. وتأتي هذه الدعوة إلى العمل في ظل تزايد المنافسة العالمية، لا سيما من الولايات المتحدة والصين ودول رائدة أخرى.
تم تكليف إنريكو ليتا، رئيس الوزراء الإيطالي السابق، بتقييم أوجه القصور في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي. وقد أكد على الحاجة الملحة للوضع في مؤتمر صحفي، قائلاً: "هذه هي الفرصة الأخيرة والنافذة الأخيرة المفتوحة". سيقدم ليتا تقريرًا شاملًا من 147 صفحة إلى قادة الاتحاد الأوروبي، محذرًا من التقاعس عن العمل.
ويوضح التقرير التهديدات التي يشكلها تصاعد التوترات الجيوسياسية والحمائية التي تهدد الأمن الاقتصادي للاتحاد الأوروبي وجهوده للتقدم في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا النظيفة. يسلط التقرير الضوء على التحديات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الإعانات الأمريكية الكبيرة التي تجذب الاستثمارات وهيمنة الصين على سلاسل التوريد التكنولوجية الجديدة، والتي يعتمد عليها الاتحاد الأوروبي.
واستجابة لذلك، يدرس قادة الاتحاد الأوروبي خطة من تسع نقاط لتعزيز السوق الموحدة وإنشاء أسواق رأس المال واتحادات الطاقة. تهدف مسودة الاستنتاجات هذه إلى معالجة حاجة الاتحاد إلى رأس المال الخاص لدعم انتقاله إلى التقنيات الخضراء والرقمية - وهو انتقال شهد تقدمًا محدودًا على مدار العقد الماضي بسبب إحجام الدول الأعضاء عن التخلي عن السيطرة على اللوائح المالية الوطنية.
وقد أقر رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليًا، بتركيز التقرير على المجالات الحاسمة. وأكد دي كرو على أهمية الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ.
وأشار ليتا إلى أن إعادة توجيه 33 تريليون يورو من المدخرات الخاصة من الحسابات الجارية إلى الاقتصاد الحقيقي يمكن أن يكون له الأثر الأكبر. وقد قدرت المفوضية الأوروبية أن هناك حاجة إلى 620 مليار يورو إضافية سنويًا من أجل التحولات الخضراء والرقمية.
وقد اتفقت مجموعة BusinessEurope، وهي مجموعة ضغط بارزة، مع الرسالة الرئيسية للتقرير بأن السوق الموحدة تتطلب تنشيطًا وأيدت دعوة ليتا إلى تبسيط لوائح الاتحاد الأوروبي.
إضافة إلى ذلك، تحدث الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، الذي من المقرر أن يقدم تقريرًا منفصلاً عن القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من العام، يوم الثلاثاء عن الحاجة إلى التوحيد والتعاون داخل الاتحاد الأوروبي لخلق النطاق اللازم للمنافسة العالمية. كما دعا إلى الاستثمار في الموارد المشتركة مثل شبكات الطاقة ووضع استراتيجية شاملة لتأمين الموارد الأساسية.
وفي اليوم نفسه، سلطت جمعية المعادن غير الحديدية (Eurometaux) الضوء على التحدي الكبير الذي ينتظرنا في المستقبل، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى فتح ما لا يقل عن 10 مناجم جديدة و15 مصنع معالجة و15 مصنعًا لإعادة التدوير بحلول عام 2030 لتحقيق أهدافه المعدنية الأساسية. وتسلط هذه التطورات الضوء على البنية التحتية والاستثمارات الضخمة المطلوبة للاتحاد الأوروبي لتحقيق أهدافه المتعلقة بالتكنولوجيا والموارد.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.