ظل الدولار الأمريكي مستقرًا اليوم حيث يترقب المتداولون تقرير التضخم الرئيسي الذي قد يؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. وفي الوقت نفسه، يجذب الين الياباني الانتباه بسبب قربه من أدنى مستوى له في أسبوعين، مما يثير المخاوف بشأن التدخل المحتمل من قبل طوكيو.
يقوم المستثمرون بإعادة تقويم توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام في ضوء بيانات سوق العمل الأخيرة وتعليقات البنك المركزي. ويشير التسعير الحالي للسوق إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 42 نقطة أساس لهذا العام، مع احتمال بنسبة 60% لخفضها بحلول شهر سبتمبر/أيلول، كما تشير أداة مراقبة أسعار الفائدة في بورصة شيكاغو التجارية.
ويتحول الاهتمام الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) المقرر صدورها يوم الأربعاء. وتشير التوقعات إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، وهو مقياس رئيسي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، سيُظهر زيادة بنسبة 0.3% لشهر أبريل/نيسان على أساس شهري، وهو ما يمثل تباطؤًا عن الارتفاع الذي شهده شهر مارس/آذار بنسبة 0.4%.
قبل صدور مؤشر أسعار المستهلكين، من المقرر أن يصدر مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة (PPI) في وقت لاحق اليوم. ستوفر هذه البيانات مزيدًا من المعلومات حول اتجاهات التضخم وما إذا كانت تتماشى مع هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وفي هذا السياق، أشار توني سيكامور، محلل السوق لدى مجموعة IG، إلى أن التركيز سينصب على مكونات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية مثل خدمات الرعاية الصحية وإدارة المحافظ الاستثمارية وتذاكر الطيران المحلية.
وظل اليورو دون تغيير نسبيًا عند 1.0786 دولار أمريكي، مُظهرًا ارتفاعًا بنسبة 1% مقابل الدولار حتى الآن هذا الشهر. وتم تداول الجنيه الإسترليني عند 1.2554 دولار، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 0.5% تقريبًا لشهر مايو. واستقر مؤشر الدولار، وهو مقياس مقابل سلة من ست عملات، عند 105.25.
وتسلطت الأضواء على الين الياباني مع اقترابه من المستويات التي دفعت في السابق إلى تدخلات مشتبه بها في السوق من قبل وزارة المالية اليابانية. تم تداول الين عند 156.32 مقابل الدولار الأمريكي بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 156.40 في وقت سابق من الجلسة. ويُعتقد أن الوزارة قد تدخلت في سوق العملات في أواخر أبريل/نيسان إلى أوائل مايو/أيار عندما وصل الين إلى أدنى مستوى له في 34 عامًا.
وعلى الرغم من المخاوف من التدخل، لا تزال معنويات السوق في اتجاه هبوطي تجاه الين بسبب بيئة العائد المنخفض في اليابان مقارنة بالاقتصادات الكبرى الأخرى. وقد أكد وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي يوم الثلاثاء أن الحكومة وبنك اليابان يتعاونان لمراقبة سوق الصرف الأجنبي ويهدفان إلى استقرار سعر الصرف الذي يعكس الأساسيات الاقتصادية.
شهد الين ارتفاعًا وجيزًا يوم الاثنين عندما خفض بنك اليابان عرض شراء السندات في شريحة من السندات الحكومية اليابانية، وهو ما فسره البعض على أنه إشارة متشددة.
وقد أقر صندوق النقد الدولي بجهود اليابان في ترك الين يتقلب بحرية، ناصحًا بأن هذا النهج سيساعد البنك المركزي في تحقيق استقرار الأسعار. كما حذر صندوق النقد الدولي من استخدام السياسة النقدية للحد من انخفاض قيمة الين.
وفي أخبار العملات الأخرى، ظل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي مستقرًا في التعاملات المبكرة، حيث استقر الدولار الأسترالي عند 0.6608 دولار والدولار النيوزيلندي عند 0.6017 دولار.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.