بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تراجع الدولار خلال الجلسة الأوروبية لليوم الأربعاء، حيث أشار قرار إعادة فتح الحدود بين بريطانيا وفرنسا لنقل البضائع، إلى العودة نحو الحياة الطبيعية بعد اكتشاف نوع جديد شديد العدوى من فايروس كورونا.
فعند الساعة 4:15 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:15 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.3٪ ليشير إلى 90.400.
وكان الباوند أكبر المستفيدين من ذلك، حيث تقدم أمام الدولار بنسبة 0.5٪ ليتداول عند 1.3424. كما تمكنت العملة البريطانية من استعادة حاجز الـ 1.10 أمام اليورو.
أمام اليورو/دولار فلقد ارتفع بنسبة 0.3٪، ليتداول عند 1.2195، بمساعدة من بيانات ثقة الأعمال الإيطالية التي جاءت أفضل من المتوقع.
وأصبح من المحتمل أن تكون السلالة الجديدة من فايروس كورونا التي تم اكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة، والمسماة B.1.1.7، قد انتشرت بالفعل إلى البلدان المجاورة مثل فرنسا وألمانيا وسويسرا. وحتى الآن، أغلقت أكثر من 40 دولة حدودها أمام السفر القادم من بريطانيا قبل أيام قليلة فقط من عيد الميلاد المجيد. وفي آسيا، قررت الفلبين في وقت سابق اليوم، حظر جميع الرحلات القادمة من بريطانيا اعتباراً من 24 ديسمبر. وكانت السلالة الجديدة قد تسببت في فرض الإغلاق الكامل، وتطبيق المستوى 4 الشديد من إجراءات التقييد، على لندن وجنوب شرق إنجلترا، وهو ما تسبب في فوضى في السفر مع الغاء الرحلات الجوية التي كانت مقررة من وإلى المنطقة، بل وحتى احتمال نقص الغذاء.
ويتدافع صانعو الأدوية الآن لاختبار لقاحات كورونا الخاصة بهم ضد السلالة الجديدة. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم أمس الثلاثاء إنه حتى مع طرح لقاحين في الولايات المتحدة، فإن البلاد قد سجلت يوم أمس الثلاثاء أكبر عدد من الحالات اليومية لأي دولة بمفردها، منذ بدء انتشار الوباء.
ومع ذلك، ونظراً لأنه يرفع من احتمالية عمليات إغلاق أطول وأكثر صرامة، فمن المرجح أن يكون الفايروس الجديد ثقيلاً على العملات ذات المخاطر العالية، وأن يكون داعماً للدولار.
وبعد الشعور بالارتياح لإقرار مشروع قانون التحفيز الأمريكي في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء، طالب الرئيس دونالد ترامب بإجراء تغييرات عليه وزيادة مبلغ الشيكات التي سيتم إرسالها إلى المواطنين. وفي مقطع فيديو قصير تكلم الرئيس عن بنود حزمة الإغاثة ومشروع قانون الإنفاق الحكومي الأوسع، والذي تم إقراره الأسبوع الماضي. وكان قد تم تمرير كلا المشروعين بأغلبية كبيرة بما يكفي لتجاوز أي فيتو رئاسي.
وأدعت تقارير إخبارية أن ترامب أثار إمكانية إعلان الأحكام العرفية في اجتماعات البيت الأبيض هذا الأسبوع، لفرض إعادة الانتخابات نوفمبر، بعد أن رفضت المحاكم الأمريكية أكثر من 50 طلب منفصل لتقديم دعوى من حملة الرئيس ترامب الانتخابية بشأن ادعاءات تزوير الانتخابات. وأنهى الرئيس الأمريكي رسالة الفيديو بتكرار أنه قد يشكل الإدارة المقبلة.
وربما ستظهر الحاجة إلى حزمة التحفيز مرة أخرى في وقت لاحق اليوم، حيث من المقرر صدور مطالبات البطالة الأولية قبل موعدها المعتاد بيوم واحد بسبب عطلة عيد الميلاد المجيد. ويتوقع المحللون أن تبقى المطالبات الأولية عند مستوى 885 ألف مطالبة، تماماً مثل ما كانت في الأسبوع السابق.
وفي أخبار العملات الأخرى، تواجه إسرائيل انتخاباتها الرابعة في عامين بعد انهيار الائتلاف الحاكم، لكن الأخبار لم توقف ارتفاع الشيكل المستمر بلا هوادة، والذي وصل إلى أعلى مستوى له أمام الدولار في 12 عاماً، بعد ارتفاعه بنسبة 6.5٪ هذا العام. وهذا أكثر من ارتفاع اليوان الصيني، حيث جعلت سلسلة من الصفقات السياسية التي أدت إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي كانت تعتبر من الأعداء التقليديين، إلى جعل الشيكل العملة الأفضل أداءً خلال العام الحالي من بين جميع عملات الأسواق الناشئة.