Investing.com - اجتمع محافظ البنك المركزي التركي الجديد بالرؤساء التنفيذيين للبنك ظهيرة يوم الأحد، بعد يوم من تعيينه في تغيير طارئ وصادم للسياسة النقدية في تركية. وتركت تطورات يوم السبت المستثمرين في حيرة من أمرهم حيال احتمالية خفض مفاجئ لمعدلات الفائدة، وتصفية جديدة لليرة التركية، وفق مصادر لرويترز.
في أول التعليقات قال شهاب كاويجي قال إن البنك مستمر في سياسات هادفة لخفض معدل التضخم، والساكن عند أرقام ثنائية الخانة لفترة طالت 4 سنوات ماضية.
في قرار مفاجئ عزل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، محافظ البنك المركزي التركي، ناجي إقبال، بعد 5 أشهر فقط من توليه منصبه، بعد رفع إقبال معدل الفائدة بقوة يوم الخميس، وهو ما لم يرق للرئيس التركي.
للمرة الثالثة في أقل من عامين يعزل إردوغان محافظ بنكه المركزي بسبب خلافات حول تيسير الائتمان، وكان إقبال في بداية مسار استعادة ثقة المؤسسات الدولية في أن تركيا هجرت السياسات المثيرة للجدل والتي أودت بالليرة التركية لمستوى قياسي الانخفاض وحولتها للعملة الناشئة الأسوأ أداء.
قال مديرو صناديق محليون: "هذه بداية اثنين أسود وطويل."
بينما يقول كريستان ماجيو، من تي دي للأوراق المالية، إن الليرة التركية ستفقد بداية 5% من قيمتها، وربما يعقب هذا تراجع ما بين 10% إلى 15% خلال الأيام المقبلة، وفق تصريحات لرويترز.
"أبرز الإعلان الطبيعة المتهورة لقرارات السياسة النقدية التركية، خاصة فيما يتعلق بالشؤون النقدية،" وفق ماجيو. ويمثل كاويجي مخاطر "سياسات نقدية محابية للنمو من الآن وصاعدًا، وسياسة تيسيرية وغير معمول بها في أي دولة أخرى."
وكان الهدف من الاجتماع الأول هو الحديث بشكل خاص للدائنين، ومحاولة إقناعهم السوق بالموقف الحالي للسياسة، وفق مصدرين مطلعين.
وقالت مصادر رويترز ألقت المحادثة الضوء على تحول السياسة النقدية لسياسة أكثر تيسيرًا. وترى تركيا بأن الفائدة المرتفعة ترفع التضخم، وهذا ما لا تراه جميع المؤسسات النقدية حول العالم.
رفع إقبال معدل الفائدة التركي من 10.25% إلى 19%، تضمنت 200 نقطة أساس يوم الثلاثاء، ووصل التضخم لـ 16%.
ورفعت أفعاله ونبرته التشديدية والمتوافقة مع توقعات المستثمرين الأجانب الليرة التركية من 8.5 ليرة لكل دولار، وصولًا لـ 6.99 وأقل.
ارتفعت الليرة التركية يوم الخميس وحده بنسبة 3%.
ولكن بعد قرار إردوغان يوم السبت قال مستثمرون لرويترز إنهم عملوا طوال عطلة الأسبوع لتوقع تداعيات القرار، ومناقشة احتمالية الخفض المفاجئ لسعر الفائدة، ومعدل التراجع الذي قد يضرب الليرة التركية يوم الاثنين.
يرى المحللون أن النطاق يوم الاثنين ربما يتراوح بين 7.75 إلى 8.00، وقال أحد المتداولين من إسطنبول لرويترز إنه اشترى الليرة مقابل الدولار محليًا بما تراوح بين 7.80 و7.90.
وأشار المحافظ الجديد أن أي تخفيض للفائدة سيكون في 15 أبريل المقبل، أي لن يحدث أي طارئ للأسواق، وربما يهدئ هذا قليلًا من روع المستثمرين.