عاجل: حدث تاريخي قد يوقف انهيار الليرة التركية

Investing.com - منذ أيام قليلة انتشرت تسريبات وفقًا لوكالات أنباء عالمية بشأن زيارة مرتقبة قد تكون الأولى من نوعها بين دولتي الإمارات وتركيا منذ 9 سنوات تقريبا. وتوقفت الزيارات الدبلوماسية بين كلا الجانبين الإماراتي والتركي منذ ما يزيد عن 9 سنوات وتحديدًا كانت أخر زيارة لـ محمد زايد إلى تركيا في فبراير 2012.

وتأتي تلك الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات التركية بجيرانها المزيد من التوترات حيث تفجرت منذ أسابيع أزمة طرد 10 من السفراء الغربيين. جنبًا إلى جنب تطل أزمة غاز شرق المتوسط بين الفينة والأخرى مع قبر واليونان، بينما لا تزال هجمات عسكرية جديدة على الأكراد تلوح في الأفق.

وفي المقابل يبدو أن العلاقات التركية الأمريكية ليست على أفضل ما يرام حيث كان السفير الأمريكي أحد من شملهم قرار الطرد الأخير، بخلاف أزمة منظومة الدفاع الدفاع الصاروخي S400 التي لا تزال عالقة.

غدًا الأربعاء

ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية يقوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة غدا الأربعاء بزيارة رسمية إلى الجمهورية التركية وذلك تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويبحث الشيخ محمد بن زايد خلال الزيارة مع الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة.

ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية وام.. يبحث الجانبان إضافة ذلك مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

تسريبات

وقال مسؤولان تركيان منذ أسبوع إن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سيزور تركيا ربما يوم 24 نوفمبر لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال أحد المسؤولين التركيين لوكالة رويترز إن أردوغان والشيخ محمد سيناقشان العلاقات الثنائية والتجارة والتطورات الإقليمية والاستثمارات.

وقال المسؤول الثاني للوكالة إن الزيارة تطور مهم لتحسين العلاقات الإقليمية وتخفيف التوتر لكنه أضاف أن الموعد النهائي لم يتحدد بعد.

اتصال سابق

وتأتي الزيارة المرتقبة، بعد اتصال أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، في أغسطس. وبعد المكالمة بأسبوعين استقبل أردوغان، في أنقرة، وفدا إماراتيا برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني في الإمارات.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات أدلى بها عقب اللقاء، أن الإمارات طرف محوري في المنطقة، مشيرا إلى تطلعه إلى لقاء ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد في المرحلة المقبلة. وأشار إلى إجراء نقاشات مهمة حول الاستثمارات الإماراتية في تركيا، مبينا أن لدى الإماراتيين خططا استثمارية جادة للغاية، مبديا أمله أن تطلق الإمارات استثمارات جادة في تركيا.

انفجار وشيك جدا

توترات

قال أردوغان إن هناك تقلبا بالعلاقات بين الدول، وحصل ذلك بالفعل، قبل بضعة أشهر عقدت الاستخبارات التركية اجتماعات مع أبو ظبي.

في الفترة المقبلة قد نعقد لقاءات مع الشيخ محمد بن زايد، وبعد اجتماع اليوم نأمل أن نلتقي، لأننا نهتم بالأطراف المحورية في المنطقة لتتحدث معها وتحل مشاكلها. وفي الزيارة السابقة للوفد الإماراتي في أغسطس بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التركية.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية حينها إن طحنون بن زايد نقل للرئيس التركي، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فيما حمّله أردوغان تحياته وتمنياته لسموهما بدوام الصحة والعافية“.

الليرة الآن

يبدو أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتت أكثر تأثير من كل البيانات الاقتصادية وحتى قرارات المركزي التركي.

فبعد ساعات قليلة من دفاعه المستميت عن قرارات المركزي وخفض معدلات الفائدة، توالى سقوط الليرة لتخسر ما يقرب من 2 ليرة/ دولار في جلية واحدة

ولايعلم أحد متى يتوقف هبوط الليرة الحر خلال تعاملات اليوم الثلاثاء؟!

وعن أداء الليرة التركية نزلت الليرة خلال تلك اللحظات بأكثر من 18% نزولا إلى مستويات 13.4650 ليرة/ دولار لتخسر ما يزيد عن 2 ليرة / دولار في جلسة واحدة

وفي المقابل بلغت مكاسب وسجل جرام الذهب التركي خلال جلسة اليوم أكثر من 110 ليرة /جرام في جلسة واحدة فقط،ويرتفع الذهب التركي الان بأكثر من 15% صعودا إلى مستويات 772 ليرة/ جرام مقابل تعاملات أمس عند مستويات 663.7 ليرة/ جرام.

 التي تعكس كثيرا الأوضاع الاقتصادية للبلاد خلال تلك الأيام، فقد نزلت منذ قليل إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.

ونزلت الليرة التركية بأكثر من 77 % منذ بداية العام،بينما ارتفع الذهب التركي بأكثر من 350 ليرة في الجرام الواحد منذ نهاية فبراير الماضي وصولا إلى المستويات القياسية الحالية.

متى يتوقف هبوط الليرة التركية؟ هل سنشهد تعافي بالليرة التركية؟