Investing.com - توقعت بنوك استثمار عالمية، من بينها ستاندرد تشارترد (NASDAQ:CHTR) واتش اس بي سي، أن يستمر تراجع الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع اقتراب التوقيع الرسمي على قرض صندوق النقد الدولي الفترة المقبلة.
وفقًا لتوقعات البنوك التي نشرتها وكالة بلومبرج، من المرجح أن يتجه الجنيه إلى مستويات تتراوح ما بين 26 جنيه للدولار إلى مستويات قرب الـ 27.8 جنيه للدولار خلال الفترة المقبلة.
وقالت الوكالة إن مصر ستتجه إلى مزيد من خفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار قبل أن تحصل على قرض صندوق النقد الدولي المقرر خلال ديسمبر المقبل، متوقعة في الوقت ذاته مزيداً من الانخفاض خلال الـ 12 شهراً المقبلة.
عاجل: نهاية عصر الدولار..ضربة عنيفة للزعيم
وبناء على تطورات سعر الصرف، فقد ارتفع الدولار مقابل الجنيه حتى الآن بأكثر من 57% منذ التعويم الأول في مارس الماضي، بينما تتجه التوقعات أن يتسع ارتفاع الدولار لأكثر من 78% في حال انخفض الجنيه لمستويات الـ 28 جنيه للدولار.
ووفقًا لشاشة أسعار البنك المركزي المصري، اليوم الثلاثاء، فقد انخفض الجنيه مقابل الدولار بواقع قرش واحد إلى مستويات 24.617 جنيه للدولار للبيع، ومستويات 24.537 جنيه دولار للشراء.
عاجل: السعودية تفاجئ مصر.. نبأ سارجدًا
نومورا.. مزيد من الهبوط
تعد مصر الاقتصاد الناشئ الأكثر عرضة لأزمة العملة على مدار الـ 12 شهرًا القادمة، وفقًا لمقياس نومورا "Nomura Holdings Inc" الذي توقع عمليات البيع السابقة.
ووفقا لبنك "نومورا" الذي يتخذ من طوكيو مقرّا له، فإن مصر سجلت أعلى نتيجة بين نظرائها من الأسواق الناشئة في مؤشر تحذير نومورا المبكر لأزمات سعر الصرف.
وقال البنك، إن مصر هي واحدة من 4 دول لم تخرج بعد من أزمة العملة حتى بعدما شهدت بيعا مكثفا للعملة.
اتش اس بي سي.. مستويات الـ 26
كما أن بنك "اتش اس بي سي"، الذي توقع سابقًا أن يستقر الجنيه عند حوالي 24 لكل دولار، رفع توقعاته حاليا إلى تحرك سعر الصرف نحو 26 جنيها للدولار.
وفقًا لتوقعات البنك البريطاني، يعني هذا انخفاضًا بنسبة 5.5 في المائة تقريبًا عن المستويات الحالية، ويبلغ سعر الدولار رسميا حاليا بين 24.5 و24.6 جنيها.
عاجل: جولة استحواذات جديدة.. تمطر مليارات
ويرى البنك أن إحجام المستثمرين الأجانب إلى حد كبير عن الاستثمار في أذون الخزانة المصرية (الأموال الساخنة)، أدى إلى ارتفاع حاد في عوائدها، بحيث وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل عام 2019 في المزادات الأخيرة.
وقال سايمون ويليامز، كبير الاقتصاديين في "اتش اس بي سي"، في تقرير، إن "الجنيه المصري لم يتغير كثيرًا مقابل الدولار، بعد التحرك الأولي الحاد وقت إبرام صفقة صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي كانت فيه عملات الأسواق الناشئة الأخرى أكثر تقلباً".
وأضاف ويليامز أنه "إذا استمر الوضع الراهن، فإن احتمال حدوث تحول هبوطي أعمق في قيمة الجنيه سيرتفع".
ستاندرد تشارترد.. مستويات الـ 28
يقول بنك ستاندرد تشارترد، لا يزال التداول في سوق السندات المحلية ضعيفًا، بينما في السوق الخارجية صعد المستثمرون رهاناتهم على أن الجنيه سوف ينخفض أكثر من 13 في المائة في الأشهر الـ 12 المقبلة.
وفقًا لتوقعات بنك ستاندرد تشارترد، من المرجح أن يرتفع الدولار مقابل الجنيه في حدود 3.3 جنيه ليقفز من مستويات 24.6 جنيه للدولار حاليًا، إلى مستويات قرب الـ 28 جنيه للدولار.
بينما تتوقع الخبيرة الاقتصادية في "ستاندرد تشارترد بي إل سي" كارلا سليم: " أن الجنيه المصري سيظل تحت الضغط حتى تكون هناك المزيد من التدفقات الدولارية من الحلفاء الخليجيين الذين سارعوا إلى مساعدة مصر بتعهدات الودائع والاستثمارات".
عاجل: الناتج المحلي الأمريكي سيسقط لمستويات 1970
جولدمان ساكس (NYSE:GS).. اختبار المرونة
قال فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في مجموعة جولدمان ساكس في لندن: "هناك الكثير من الالتباس الآن حول ما إذا كان سوق الصرف في مصر مرن حقًا أم لا".
وتابع محلل جولدمان ساكس: "ولم يتم اختبار ما إذا كان الجنيه سيكون أكثر مرونة في مواجهة الصدمات الخارجية في المستقبل أم لا."
تراجعت العملة بنحو 25٪ مقابل الدولار لتسجل أدنى مستوياتها هذا الربع، وهو أسوأ أداء في العالم بعد السيدي الغاني.
لكن النوبة الأخيرة من ضعف الدولار على مستوى العالم عملت على التخفيف من انخفاض الجنيه إلى حوالي 2٪ هذا الشهر، حيث قفزت عملات الأسواق الناشئة بنسبة 3٪ تقريبًا في نوفمبر مع تراجع الدولار.
عاجل: بعد السقوط المفاجئ.. ارتفاع جنوني لمستويات تاريخية
كولومبيا ثريدنيدل.. انخفاض سريع
يتوقع المحلل في "كولومبيا ثريدنيدل" للاستثمارات جوردون باورز أن: " تسمح مصر ببعض الانخفاض السريع في قيمة العملة"، وذلك قبل الموافقة المتوقعة، الشهر المقبل، على قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، والذي يفضل سعر صرف أكثر مرونة كشرط للدعم المالي.
ويضيف باورز أنه: "بالنظر إلى المستقبل، فإن مصر تواجه عدة نقاط ضغط، من بينها سماح البنك المركزي في نهاية ديسمبر بإلغاء شرط حصول المستوردين على خطابات اعتماد لشراء بعض السلع في الخارج".
كما "تحتاج البلاد أيضًا إلى تصفية الطلبات المتراكمة من المستوردين والشركات للوصول إلى العملة الصعبة والتي تقدر بأكثر من 5 مليارات دولار، وهي خطوة أخرى يمكن أن تزيد الضغط على الجنيه"، وفقًا لباورز.
قال باورز: "يبدو أن السلطات تريد إدارة عملية المقاصة هذه، وبمجرد وصول الأعمال المتراكمة إلى مستويات يمكن إدارتها، يمكننا أن نرى المزيد من المرونة، ولكن حتى ذلك الحين، أعتقد أنه من السابق لأوانه التعرف على مدى مرونة نظام سعر الصرف الجديد حقًا".