Investing.com - من جديد تراجعت واحدة من العملات العربية التي تعاني منذ شهور من أزمة طاحنة مقابل الدولار الأمريكي، لتسقط إلى أدنى مستوى تاريخي جديد بالسوق السوداء.
واتسع انهيار العملة اللبنانية الليرة مقابل الدولار الأمريكي بعدما تخطت، اليوم الأربعاء، مستوى جديد هو الأدنى على الإطلاق، لتسجل 76 ألف ليرة لبنانية للدولار الأميركي الواحد في السوق السوداء.
اقرأ أيضًا..
عاجل: تغريدات ماسك تشعل الكريبتو.. 60%
حان وقت التخلي عن الأسهم.. هذا هو الملاذ!
إضراب مفتوح
في غضون ذلك يتزامن انهيار الليرة الجديد مع إضراب مفتوح تنفذه المصارف في البلاد، اعتراضا على بعض القرارات القضائية الصادرة ضدها.
وفي المقابل شهدت الساعات الماضية ملاحقة قضائية جديدة من القضاء اللبناني لأكبر مصرف في البلاد، وهو بنك عودة المتهم بغسيل الأموال.
وقالت جمعية مصارف لبنان إن تلك القرارات هي قرارات لتعسفية، قد تدفع بالمصارف العالمية الكبرى المراسِلة، إلى وقف تعاملاتها بشكل تام مع مصارف لبنان، ما سيؤدي إلى عزل البلاد ماليا عن العالم.
جاء ذلك بعدما احتدم الصراع بين المصارف والقضاء، حيث دخلت السلطات اللبنانية بضغط من مصرف لبنان المركزي، بملاحقة صرافي السوق السوداء.
في إطار استراتيجية تهدف لتقليص الاعتماد على الدولار، خاصة بعد أزمة سقف الديون الأمريكية، شرع التنين الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في زيادة احتياطياته من الذهب دون توقف. فهل ينجح الذهب في تحصين الصين مما تخشاه؟ ومن سينتصر الذهب أم الدولار؟
هذه الأسئلة وغيرها تجد إجابتها من خلال الفيديو التالي.
ارتفاع قياسي
وفقًا لوسائل إعلام لبنانية، قفز سعر صرف الدولار في السوق السوداء مقابل الليرة بحوالي 12500 ليرة في 7 أيام.
ليرتفع سعر صرف الدولار من من مستوى 64 ألفا إلى 76500 ليرة للدولار الواحد، حيث تفاقمت الخسائر بعدما فقد مصرف لبنان القدرة على التدخل كقائد للسوق من خلال منصة صيرفة.
اقرأ أيضًا..
البنوك المركزية تراهن على هذه العملة
عاجل: بيانات سلبية تضرب النفط.. تفوق التوقعات
عاجل: صقور الفيدرالي يشعلون الأسواق.. الذهب يسقط
مزيد من التدهور
يرى رئيس المعهد اللبناني لدراسات السوق، باتريك مارديني، إن سيناريو العملة اللبنانية يتجه إلى مزيد من الانهيار.
ولفت مارديني إلى أن عملية تسديد ودائع الدولار بالليرة اللبنانية ستمثل مزيدًا من العبء على العملة اللبنانية، إضافة إلى تمويل عجز الموازنة العامة عن طريق طباعة الليرة.
وأضاف رئيس المعهد اللبناني لدراسات السوق أن هبوط الليرة سيتفاقم مع تسديد حوالي 20 مليار دولار أميركي من الودائع بالليرة اللبنانية.
الحل السريع
قال رئيس المعهد اللبناني لدراسات السوق إن الحل السريع الممكن اللجوء إليه حاليا لضبط الوضع، يتمثل في توقف البنك المركزي اللبناني عن طباعة الليرة.
وارتفع حجم الكتلة النقدية بالليرة، بأكثر من 75 تريليون ليرة ليرتفع من حوالي 5 تريليونات ليرة في منتصف 2019 إلى نحو 80 ترليون ليرة مطلع 2023 بزيادة 1600%.