Investing.com - قال الخبير الاقتصادي المصري الشهير، هشام جنينة، إن الجنيه المصري ليس مقوماً بأقل من قيمته العادلة، لكن تقييمه قريب جداً من القيمة العادلة، وباستخدام طريقة فوارق التضخم بين مصر والولايات المتحدة عبر مقارنة أرقام التضخم من عام 1990 إلى 2023، مع الأخذ في الحسبان الرقم السليم للتضخم في مصر خلال 2022، والذي يشوبه الكثير من الجدل لأن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قال، إن التضخم بلغ 25 في المئة لكن معظم السلع العالمية المتداولة في مصر ارتفعت بنسب وصلت إلى 90%.
اقرأ أيضًا: دولار السوق السوداء في مصر يتحرك مجددًا أمام الجنيه
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بشأن عدم حدوث تخفيض جديد بالجنيه أمام العملات الأجنبية.
وأشار الرئيس المصري إلى أنه من المستبعد خفض قيمة العملة مرة أخرى قريبا وذلك في تصريحاته خلال مؤتمر للشباب، يوم الأربعاء الماضي، وقال إن تلك الخطوة من شأنها أن تضر بالأمن القومي والمواطنين.
وخفضت مصر قيمة الجنيه حوالي 50 بالمئة منذ فبراير شباط 2022 بعدما أدت الحرب الأوكرانية إلى تخارج المستثمرين الأجانب من سوق أدوات الخزانة المصرية ونقص حاد في العملة الأجنبية.
ووعدت مصر بالسماح للعرض والطلب بتحديد سعر العملة في إطار حزمة إنقاذ حجمها ثلاثة مليارات دولار وقعتها مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر.
وظل سعر الصرف الرسمي ثابتا عند حوالي 30.90 جنيه للدولار لأكثر من ثلاثة أشهر بينما تراجعت العملة المصرية في السوق السوداء إلى حوالي 37 إلى 39 جنيها للدولار خلال الساعات القليلة الماضية.
اقرأ أيضًا: الذهب يتراجع تحت ضغط الفيدرالي.. ويترقب حدثًا هامًا سيشكل وجهته
اقرأ أيضًا: الفيدرالي يفصح عن تفاصيل هامة بشأن تسعير الفائدة والتضخم
السعر العادل للجنيه.. ما هو؟
أوضح جنينة، أنه باستخدام رقم مناسب للتضخم في مصر وهو 70 في المئة لضم السلع العالمية المتداولة، مع استثناء سلع مثل البنزين والسولار لأنه لم يتغير سعره في مصر العام الماضي، فإن سعر الدولار العادل يتراوح بين 32 و33 جنيه، وهو سعره في مطلع يناير من العام الحالي، ولذلك فإن الجنيه ليس مقوماً بأقل من قيمته الحقيقية".
وأشار جنينة إلى أنه لتحديد سعر الدولار في العام الحالي، ومع التوقع بانخفاض معدل التضخم إلى 25 في المئة بنهاية العام الحالي، رغم ارتفاعه الشهر الجاري والشهر المقبل، فإنه سيتراجع تدريجاً ومع التوقع بانخفاض معدل التضخم في أميركا إلى ثلاثة في المئة سيكون الفارق 22 في المئة، وبذلك يكون سعر الصرف نحو 40 جنيهاً للدولار، وهو قريب جداً من سعر الصرف في السوق الموازية.
وتابع: "يمكن القول بأريحية إن الجنيه ليس مقوماً بأقل من قيمته العادلة لكنه قريب جداً منها في السوق الموازية، هو مقوم بأعلى من قيمته بنحو 15 في المئة إلى 20 في المئة في السوق الرسمية.. أتوقع أن يتراوح سعر صرف الدولار بين 35 و40 جنيهاً هذا العام".
أفضل وسيلة للتداول وتحقيق الربح..تعلّم التحليل الأساسي
يقدم موقع انفستنج السعودية ندوة إلكترونية مجانية قصيرة للحديث عن أساسيات التحليل الأساسي وأهم فنياته وطرق التداول على أساسه. ويقدم الندوة الإلكترونية المحلل، عمر الصياح، يوم الأربعاء 21 يونيو في تمام السابعة بتوقيت الرياض.