FXNEWSTODAY - تراجع الدولار النيوزيلندي بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الخامس على التوالي مقابل نظيره الأمريكي، على وشك ملامسة أدنى مستوى فى عشرة أشهر، بسبب مشاكل الاقتصاد الصيني أكبر شريك تجاري للاقتصاد النيوزيلندي.
ويضغط على سعر الدولار النيوزيلندي أيضاً التكهنات حول وجود تخفيضات فى أقرب وقت ممكن فى أسعار الفائدة للبنك الاحتياطي النيوزيلندي، خاصة بعد انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة النيوزيلندية فى وقت مبكر.
سعر صرف الدولار النيوزيلندي اليوم
تراجع الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 0.5862، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.5874، وسجل أعلى مستوى عند 0.5879.
فقد الدولار النيوزيلندي يوم الأربعاء نسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، فى رابع خسارة يومية على التوالي، وسجل فى اليوم السابق أدنى مستوى فى عشرة أشهر عند 58.59 سنتاً.
الاقتصاد الصيني
تؤكد البيانات الصادرة خلال الفترة الأخيرة فى بكين أن الاقتصاد الصيني لا يزال عالقًا في تباطؤ طويل الأمد، على الرغم من الجهود الأخيرة التي بذلتها السلطات الصينية وبنك الشعب لإنعاشه.
وفى أحدث البيانات، أظهرت بيانات يوم الثلاثاء تباطؤ تجاوز التوقعات فى قطاع الخدمات الصيني خلال آب/أغسطس، بسبب ضعف مستويات الطلب والإنفاق الاستهلاكي فى البلاد.
سجل مؤشر مديري المشتريات قطاع الخدمات في الصين نحو 51.6 نقطة في آب/أغسطس، فى قراءة أقل من توقعات السوق عند 53.6 نقطة، وتباطؤ ملموس في من قراءة تموز/يوليو البالغة 54.1 نقطة.
قالت رئيسة قسم المال والأسواق في هارجريفز (LON:HRGV) لانسداون "سوزانا ستريتر": لقد تحولت المعنويات إلى التشاؤم مرة أخرى بشأن الصين مع وجود مؤشرات جديدة تخص اقتصادها المتباطئ.
وأوضحت ستريت:أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات " كايكسين"التي تتم مراقبتها عن كثب تباطؤ النمو في قطاع الخدمات بأكثر من المتوقع، وكانت الخدمات نقطة أكثر إشراقًا في الاقتصاد.
أضافت ستريت: كنا نأمل أن يستمر المستهلكون في الإنفاق على الرحلات والتعليم، لكن الطلب أصبح أكثر تباطؤًا مع عدم وصول أي جهود تحفيزية لإنعاش الإنفاق إلى المستوى المطلوب.
وقالت ستريت: "يبدو أن الصين كلما تخطو خطوة إلى الأمام، تتراجع خطوتين إلى الوراء، حيث يتحول التفاؤل في يوم من الأيام إلى تشاؤم في اليوم التالي".
وقالت مؤسسة كايكسين التي أجرت الاستبيان فى مذكرة: إن البيئات الاقتصادية للصين (الداخلية والخارجية) أصبحت معقدة بشكل متزايد، مما يزيد من إلحاح وضرورة تنفيذ السياسات الداعمة ذات الصلة.
ومما لا شك فيه أن مشاكل وتعثر الاقتصاد الصيني يدفع بمزيد من القلق فى الأسواق من أن التباطؤ الاقتصادي سيؤثر سلبًا على قيمة الصادرات الزراعية النيوزيلندية إلى الصين.
الفائدة النيوزيلندية
يقول المحلل في بنك باركليز (LON:BARC) "ليفتيريس فارماكيس":مع استمرار بنك الاحتياطي النيوزيلندي بالاحتفاظ بأسعار الفائدة على حالها في المستقبل القريب، يوضح أن الدولار النيوزيلندي قد تجاوز نقطة دعمه القصوى الناتجة عن السياسة النقدية.
ومن المؤكد أن سعر الفائدة الأساسي في نيوزيلندا الذي يبلغ 5.5%، وهو معدل مرتفع مقارنة بأغلب البنوك المركزية في الأسواق المتقدمة، يشير إلى أن دورة رفع أسعار الفائدة للبنك الاحتياطي النيوزيلندي قد انتهت في وقت مبكر، وعليه فقد بدأت الأسواق فى تسعير تخفيضات أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن.
وفي سوق صرف العملات الأجنبية، يتحول التركيز تدريجياً من رفع أسعار الفائدة إلى خفضها، والدولار النيوزيلندي بشكل مفهوم يواجه عقبة إذا اعتقدت الأسواق أن البنك المركزي النيوزيلندي سيتخذ إجراءات استباقية لقيادة دورة خفض أسعار الفائدة.
ومن غير المرجح أن يقوم البنك المركزي النيوزيلندي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى نظرًا لتباطؤ النشاط الاقتصادي في نيوزيلندا " تم تأكيد دخول الاقتصاد في ركود في بداية العام " و تراجع التضخم.