Arabictrader.com - تصدر الدولار الاسترالي قائمة العملات الخاسرة خلال تعاملات سوق العملات اليوم الثلاثاء وكان الأكثر تضررا بنسبة تصل إلى 4.78% متضررا من صدور قرارات السياسة النقدية والإبقاء على الفائدة دون تغيير، وهو ما أثار مخاوف الأسواق حيال عدم تشديد السياسة النقدية في أستراليا مجددا خلال الفترة المقبلة.
ولقد تضمن بيان الفائدة الصادر عن الاحتياطي الاسترالي بعض النقاط السلبية التي أثرت على العملة الاسترالية أمام العملات الأخرى وعلى رأسها التأكيد بأن البيانات الأخيرة تتوافق مع عودة التضخم إلى النطاق المستهدف خلال أفق التوقعات، وأن التضخم في أستراليا تجاوز ذروته ولكنه لا يزال مرتفعا للغاية، ويرى الاحتياطي الاسترالي أنه سيظل كذلك لبعض الوقت حتى الآن.
وكذلك، أكد الاحتياطي الاسترالي على أن التوقعات الأساسية للبنك هي أن تضخم مؤشر أسعار المستهلكين سيستمر بالانخفاض، وأنه سيعود ضمن النطاق المستهدف البالغ 2-3% في أواخر عام 2025، وهذه النقاط السلبية عززت توقعات أسواق حيال إبقاء الاحتياطي الاسترالي على السياسة النقدية الحالية دون تغيير لفترة من الوقت بالتزامن مع هدوء الضغوط التضخمية في البلاد، ولذلك، تضرر الدولار الاسترالي بوضوح أمام العملات الرئيسية.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر خسارة اليوم يأتي الدولار النيوزلندي بخسائر قدرها 3.66% بسبب ضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات الرابحة والتي أثرت سلبيا على تحركات النيوزلندي وبخاصة وأن النيوزلندي يعتبر من العملات الاَمنة، وكذلك، تضرر الدولار النيوزلندي بأسواق العملات بسبب صدور بيانات مؤشر إعلانات الوظائف والتي أظهرت انخفاض المؤشر بنسبة 0.1% فقط خلال الشهر الماضي، وكذلك، تم مراجعة القراءة السابقة على انخفاض من 1.9% إلى 1.7%، وهو ما أثار المخاوف حيال تضرر سوق العمل النيوزلندي مؤخرا والذي بدوره قد يدفع الاحتياطي النيوزلندي للإبقاء على الفائدة دون تغيير خلال اجتماعات البنك المقبلة.
بينما في المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر خسارة اليوم يأتي الفرنك السويسري بأضرار قدرها 1.31% بسبب سلبية بيانات التضخم السويسرية الصادرة والتي أظهرت انكماش المؤشر على أساس شهري بنسبة 0.1% خلال أغسطس الماضي، بينما كان من المتوقع أن يستقر المؤشر عند المستويات الصفرية بعدما سجل نموا بنسبة 0.2% خلال يوليو الماضي، وكان لهذه البيانات تأثير قوي سلبي على تحركات العملة السويسرية لأن هذه البيانات أثارت مخاوف سوق العملات حيال رفع الفائدة السويسرية مجددا باجتماعات البنك الوطني السويسري المقبلة وبخاصة بعد هدوء التضخم المرتفع داخل البلاد.