Investing.com - من متوقع أن تظل التوقعات غير مشرقة بشأن مستقبل حركة الدولار خلال عام 2024، ولكن الاقتصاد القوي للولايات المتحدة والعائدات المرتفعة وضعف العملات الرئيسية الأخرى قد توفر مزيدًا من الدعم للعملة الأمريكية، وفقًا لخبراء استراتيجيين في "غولدمان ساكس (NYSE:GS)" برئاسة كاماكشيا تريفيدي.
وفي الوقت نفسه، من شأن حفاظ الدولار على قوته خلال الفترة القادمة أن يضغط على أسعار الذهب، خاصة أن الحركة دائمًا ما تكون عكسية فيما بينهما.
الدولار لا يزال يحافظ على ارتفاعه بنحو 0.7% هذا العام، بعد انخفاضه عن أعلى مستوى سجّله في عام 2023 خلال الشهر الماضي. يُتوقع أن يحقق مكاسب سنوية للسنة الثالثة على التوالي، خاصة مع تلميحات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة إضافية للتصدي للتضخم.
اقرأ أيضًا: مفاجأة بشأن قيمة الليرة التركية الحقيقية.. رغم اتجاهها صوب 29 أمام الدولار
في توقعاتهم السنوية للعملة الأمريكية، أشار الاستراتيجيون إلى أن الدولار لا يزال قويًا، ومن المتوقع أن يعود الاقتصاد العالمي إلى توازن أفضل في العام المقبل، وهو عامل يمكن أن يؤثر إيجابًا على قيمة الدولار مع مرور الوقت.
ومع ذلك، تشير الآراء داخل غولدمان ساكس، إلى أن العوائد المرتفعة ينبغي أن توفر حاجزاً عالياً يجب تجاوزه، من أجل توقعات العائد الإجمالي". بدلاً من انخفاض الدولار بشكل حاد كما حدث بعد اتفاقية بلازا في الثمانينيات - اتفاق لخفض قيمة الدولار مقابل الين الياباني والمارك الألماني - يتوقع الخبراء انخفاضًا أقل عمقًا.
ويرى هؤلاء الخبراء أن المخاطر التي تهدد وجهة نظرهم "تميل نحو دولار أقوى لفترة أطول، إذا تبين أن اقتصادات الدول الأخرى غير قادرة على التعامل مع مستوى القيود المطلوبة من الولايات المتحدة".
اقرأ أيضًا: الفيدرالي غير مقتنع بالانتصار في معركة التضخم.. ورفع الفائدة لا يزال ممكنًا
العملات الرئيسية الأخرى تحت الضغط
توقع خبراء من مصرف "غولدمان ساكس" مساراً صعباً أيضاً لليورو، حيث يتوقعون ارتفاعه إلى 1.10 دولار خلال العام المقبل، مقارنة بنحو 1.07 دولار حالياً، مع تحسن النمو الاقتصادي في النصف الثاني من 2024 وتلاشي تأثير صدمة ارتفاع أسعار الطاقة.
وتتمثل المخاطر الرئيسية التي حددها الخبراء في ضعف النمو الذي يؤثر على الائتمان السيادي، فضلاً عن الصدمات الإضافية في أسعار الطاقة.
اقرأ أيضًا: عملة ماسك المفضلة تسيطر على عناوين الأخبار بعد صعود قوي يخالف اتجاه السوق
أما بالنسبة للين الياباني، فالسوق يشعر "بخيبة أمل" بسبب تقدم اليابان نحو سياسة التشديد المالي. ويتوقع "غولدمان ساكس" تراجع سعر صرف الين إلى 155 يناً للدولار خلال الأشهر الستة المقبلة، من نحو 149 حالياً، مشيرين إلى أن الين يجد صعوبة في مواجهة الوضع الاقتصادي الكلي.
وفيما يتعلق بالجنيه الإسترليني، يتعرض لمزيد من الضغوطات في المدى القريب نظراً لحساسيته تجاه أسعار الفائدة الحقيقية. حيث أشار الخبراء إلى أن الاتجاه الصاعد سيظل محدوداً، خاصة مع تردد بنك إنجلترا في استئناف رفع أسعار الفائدة. ومن المتوقع وصول سعر الجنيه إلى 1.18 دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، من مستوى 1.24 دولار الذي يسجله حالياً.