Investing.com - لا يزال سعر الدولار في السوق السوداء في مصر حبيسًا لنطاق الـ 52-53 في الوقت الحالي، ارتدادًا من مستوى 49 جنيهًا وهو السعر الأدنى للدولار منذ 2024.
ويسجل سعر الدولار في السوق الموازية الآن 53 جنيهًا للدولار الواحد وهو المستوى ذاته الذي تتم المعاملات به في تحويلات النظير للنظير P2P على شبكات العملات المشفرة.
ومنذ إعلان صفقة رأس الحكمة يوم الجمعة الماضي انخفض الدولار في السوق الموازية إلى مستوى 49 ثم ارتد بشكل ضعيف نحو الـ 53 في الوقت الحالي. وتشهد الفترة الحالية تداولات كثيفة نتيجة تحويلات المصريين في الخارج والتي تقلصت في القنوات الرسمية واتجهت إلى منافذ عِدة أشهرها السوق الموازي.
ويستقر سعر الدولار في شاشة البنك المركزي المصري عند مستوى 30.9 منذ مارس 2023 دون تغيير. وتتدوال بعض الأنباء عن صفقات جديدة قد تضمن ضخ المزيد من الدولارات لمصر مثل الحديث عن استثمارات في منتجعات على سواحل البحر المتوسط والأحمر على شاكلة رأس الحكمة.
كذلك قال وزير الطيران المدني المصري محمد عباس حلمي لسي.إن.بي.سي عربية أمس الاثنين إن مصر ستعلن قريبا عن مزايدة عالمية لإدارة وتشغيل المطارات المصرية.
سيناريوهات الدولار في الوقت الحالي
ويرى بعض المحللين أن مصر ستستمر في العمل على اتفاقيات وإعلانات تضمن تدفق الدولار لخزائن مصر من أجل تقليص الفجوة بين سعر الدولار في السوق الموازي وسعره الرسمي إلى مستويات أدنى من الحالية.
فيما يرى البعض أن الخطوة المقبلة ستكون تخفيض الجنيه التزامًا بتوجيهات صندوق النقد الدولي بضرورة تبني مصر سياسة صرف مرنة وعدم تثبيت سعر الصرف، وهو ما سيضمن توفير قرض صندوق النقد الدولي والحصول على الموافقة لزيادته من الـ 3 مليارات حسب اتفاق نهاية 2022 إلى نحو 10 مليارات دولار بمساعدة جهات دولية عديدة. وكذلك عودة تحويلات المصرين من الخارج إلى القنوات الرسمية بعد انخفاضها بنحو 40% إذا ما قارنا بيانات 2021 بـ 2023.
ويرى بعض الخبراء أن عدم اعتماد أي من هذين المساريّن قد يُعيد مصر إلى سيناريو استنزاف الحصيلة الدولارية ويزيد الضغط من جديد على السوق السوداء بما يرفع الفجوة السعرية خاصة مع وجود التزامات كبيرة على مصر في عام 2025 من بين ديون وخدمات ديون.