كوبنهاجن، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): اتخذت اليوم الولايات المتحدة خطوة أولى لمحاولة فك جمود قمة كوبنهاجن حول التغير المناخي إزاء وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما غدا إلى ختام القمة.
وأعلنت اليوم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة سوف تسهم في "الجهود العالمية" للدول الغنية بتخصيص 100 مليار دولار سنويا لمساعدة الدول الفقيرة على مكافحة التغير المناخي اعتبارا من 2020 بشرط أن يكون هناك اتفاق يلزم الدول الصاعدة مثل الصين ويطالبها بالشفافية.
وترى كلينتون أنه لا يجب أن يكون هناك شكوك حول التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاقية ناجحة في كوبنهاجن.
ومن جانبها، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصريح كلينتون بأنه "خطوة هامة للأمام" للمضى قدما نحو ابرام اتفاقية في القمة وهو ما رحب به نائب وزير الخارجية الصيني هي يافي.
ومن المقرر ان يصل أوباما غدا برفقة ستة مسئولين من أعضاء حكومته فيما يشير إلى الأهمية التى تعيرها الإدارة الأمريكية الجديدة إلى الدفاع عن البيئة. وأكد البيت الأبيض أنه يرغب في ابرام اتفاقية أساسية في كوبنهاجن ولن يكتفي بصياغة كلمات جيدة بدون محتوى.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزي إنه لن يفاجأ إذا أدلى أوباما غدا بتصريح جديد فيما يتعلق بالأهداف الأمريكية للحد من الانبعاثات الغازية.
يشار إلى أن قمة كوبنهاجن بدأت في السابع من ديسمبر بهدف التوصل إلى اتفاقية لخفض الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض. ويتعين على القمة التوصل إلى اتفاقية تحل محل بروتوكول كيوتو، الاتفاق الوحيد حول التغير المناخي، الذى سينتهي العمل به عام 2012.(إفي)ق غ /م ع