أهم 5 أشياء يجب مراقبتها في الأسواق الأسبوع المقبل
بقلم نورين بيرك
Investing.com - سيراقب المستثمرون الذين يحاولون قياس خطر التضخم عن كثب بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية يوم الخميس، وسط مخاوف من أن ارتفاع التضخم قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى البدء في التراجع عن التحفيز. ويبدو أنه من المرجح أن تستمر أسهم شركة ميم في جذب انتباه المستثمرين بعد رحلة جامحة الأسبوع الماضي. كما ستراقب الأسواق أيضًا التقدم المحرز في خطة البنية التحتية المقترحة من الرئيس جو بايدن والبالغة 1.7 تريليون دولار، والتي عززت بالفعل قطاعي الصناعة والمواد هذا العام. ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس وقد يناقش خفض الحوافز. كذلك ستقوم المملكة المتحدة بنشر أرقام الناتج المحلي الإجمالي الشهرية وسط شكوك متزايدة حول المضي قدمًا في الخطوة الأخيرة من خطة إعادة فتح الحكومة. إليك ما تحتاج إلى معرفته لبدء أسبوعك.
تهديدات التضخم
ستتجه كل الأنظار إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأخيرة يوم الخميس، بعد أن أدى رقم تضخم أقوى بكثير من المتوقع إلى عمليات بيع في الشهر الماضي، حيث يشعر الكثيرون بالقلق من ارتفاع ضغوط الأسعار التي قد تجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على البدء في فك التحفيز قريبًا.
كما أشار تقرير الوظائف يوم الجمعة إلى أنه في حين انتعش نمو الوظائف عن الشهر السابق، تسارع نمو الأجور أيضًا. ويمكن أن يعزز هذا الحجة القائلة بأن التضخم الأعلى قد يستمر بدلاً من أن يكون عابرًا، كما يراه الاحتياطي الفيدرالي حاليًا.
في حين تعد قراءة التضخم واحدة من آخر الأجزاء الرئيسية للبيانات الاقتصادية قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم في 15-16 يونيو وسيكون مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في فترة الانقطاع التقليدية خلال الأسبوع القادم قبل ذلك الاجتماع.
كذلك تضمنت الأجندة الاقتصادية أيضًا أرقام مطالبات البطالة الأولية يوم الخميس، والتي انخفضت إلى أقل من 400000 في بيان الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ بداية الوباء.
اضطراب أسهم الميم
يبدو أن الركوب الجامح لأسهم ميم سيستمر، بعد أن أنهت أسهم AMC Entertainment Holdings Inc (NYSE:AMC) الأسبوع الماضي بمكاسب تجاوزت 80٪ على الرغم من انخفاضها بأكثر من 6٪ يوم الجمعة.
وكانت ايه ام سي في قلب موجة جديدة من عمليات الشراء من قبل مستثمري التجزئة الذين قاموا بتضخيم الأسهم في منتديات مثل ريديتس وول ستريت بتس، وبث حياة جديدة في ظاهرة بدأت مع مكاسب شهر يناير بأكثر من 1600٪ في غيمستوب كورب (NYSE:GME).
في حين أكملت ايه ام سي، التي كانت على وشك الإفلاس منذ وقت ليس ببعيد، يوم الخميس طرح أسهمها الثاني في غضون ثلاثة أيام، مستفيدة من زيادة تقارب 400 ٪ في سعر سهمها منذ منتصف مايو.
لكن معظم المحللين يقولون إن حجم الارتفاع لا يتماشى مع أساسيات ايه ام سي ومن غير المرجح أن تستمر التقييمات العالية لأسماء ميم.
كذلك لا توجد صناديق أسهم مدارة بنشاط بين أكبر 20 مساهمًا في ايه ام سي، وفقًا لبيانات شركة ريفينيتيف، مما يترك الباب مفتوحًا أمام خطر حدوث تحول في رأي مستثمري التجزئة يمكن أن يؤدي إلى إغراق أسهمها بسرعة.
اقرأ: 3 أسهم أمريكية يجب مراقبتها هذا الأسبوع
صفقة البنية التحتية
سيتابع المشاركون في السوق عن كثب المفاوضات بين الديمقراطيين والجمهوريين في واشنطن بشأن صفقة البنية التحتية التي اقترحها الرئيس جو بايدن بقيمة 1.7 تريليون دولار.
حيث صرح وزير النقل بيت بوتيجيج أن البيت الأبيض يرى يوم الاثنين - عندما يعود الكونجرس من عطلة لمدة أسبوع - موعدًا حاسمًا لرؤية تقدم في المحادثات.
كما عززت توقعات الإنفاق الحكومي على البنية التحتية بالفعل قيمة الأسهم هذا العام، لا سيما قطاعي الصناعة والمواد، اللذين ارتفع كلاهما بنحو 20٪ منذ بداية العام، مقابل زيادة بنسبة 12.5٪ لمؤشر إس أند بي 500.
كما قال جون موري، كبير مسؤولي الاستثمار لدى ان اف جي انفستمنت جروب، إن هذه المكاسب الكبيرة قد تترك العديد من أسهم الصناعات والمواد عرضة لعمليات بيع إذا لم تتحقق فاتورة إنفاق كبيرة في واشنطن.
معضلة البنك المركزي الأوروبي
يجتمع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس وسيصدر توقعاته المحدثة للنمو لعامي 2021 و2022.
كما سيناقش صانعو السياسة ما إذا كانوا سيطيلون دعمهم لتعافي منطقة اليورو من خلال التحفيز الطارئ، وهو قرار سيتوقف على مدى قوة اعتقادهم بالتعافي الاقتصادي في المنطقة.
كما سلطت التعليقات الحذرة الأخيرة من قبل العديد من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي الضوء على مخاطر التضييق المبكر. وأي إشارة من كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، تشير إلى أن الجدل حول التناقص التدريجي مستمر، قد يدفع عائدات سندات منطقة اليورو إلى الارتفاع ويقوض الانتعاش الاقتصادي في الكتلة.
في حين قال أنجيل تالافيرا، رئيس اقتصاديات أوروبا في أكسفورد إيكونوميكس إنه: "مع بدء التعافي بسرعة، يواصل البنك المركزي الأوروبي السير على خط رفيع بين الحفاظ على الظروف المالية المواتية والبدء في تخفيف بعض إجراءات الدعم الطارئة التي تم الكشف عنها أثناء الوباء".
"وبالنظر إلى حالة الاقتصاد التي لا تزال هشة، نعتقد أن البنك المركزي الأوروبي سيحافظ على مستوى مشتريات الأصول في اجتماع السياسة القادم لشهر يونيو".
الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة
يبدو أن المستثمرين المشكوك فيهم على نحو متزايد سوف يولون اهتمامًا وثيقًا لأرقام يوم الجمعة حول نمو الناتج المحلي الإجمالي الشهري، مع إعادة الافتتاح الكامل المخطط لها للاقتصاد البريطاني في 21 يونيو.
في حين أن إعادة فتح المحلات التجارية وقطاع الضيافة في أبريل من المتوقع بشكل غير مفاجئ أن يكون قد ساهم في زيادة شهرية قوية أخرى في النمو، فمن المرجح أن يواجه الانتعاش أول اختبار حقيقي له خلال الأسابيع المقبلة بسبب المخاوف المحيطة بنمو السلالة الجديدة المتحورة من كوفيد-19 `` دلتا '' (تم اكتشافه لأول مرة في الهند).
كما تشير أحدث التقديرات إلى أنه قد يكون أكثر قابلية للانتقال بنسبة 50٪ من السلالة السائدة السابقة، مما يعني أن دخول المستشفى يمكن أن يرتفع بسرعة بين المجموعات غير المحصنة.
بينما يتم الآن إعطاء اللقاح 50٪ من السكان بشكل كامل، فمن المحتمل أن يكون هناك تحرك لتأخير إعادة الافتتاح المخطط لها للسماح بمزيد من تغطية اللقاح.
سجلت الليرة التركية خلال الأسبوع الماضي مستويات قياسية الانخفاض مع مطالبات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بخفض أسعار الفائدة، بما أثار مخاوف السوق، خاصة في ظل ارتفاع التضخم.
وحاول محافظ البنك المركزي، شهاب كافجي أوغلو، تهدئة مخاوف السوق، وفق مصادر. فأخبر أوغلو المستثمرين بأن البنك ملتزم بإبقاء سعر الفائدة مرتفع طالما كان التضخم مرتفع.
اقرأ: الليرة التركية بين تصريحين متعارضين، إليك ما حدث
وحاول الرئيس التركي تخفيف الضغوط على سعر الصرف بالإعلان عن كشف جديد لآبار الغاز الطبيعي، ولكن هذا لم يؤثر.
كما يتعين على المستثمرين مراقبة بيانات مؤشر أسعار المستهلك الصادرة بالولايات المتحدة يوم الخميس المقبل، وسيكون لها تداعيات على عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وبالتالي على مؤشر الدولار الأمريكي.
وخلال الأسبوع الماضي كانت الصلة بين المشهد الأمريكي وسعر الليرة التركية واضح، فعندما جاءت بيانات الـ ADP يوم الأربعاء الماضي شديدة الارتفاع ارتفع مؤشر الدولار وهوت الليرة التركية.
اقرأ: عاجل: تراجع احتياطي تركيا من النقد الأجنبي يضغط على صرف الليرة التركية
ينتظر سعر الذهب العديد من البيانات هذا الأسبوع، ولكن يتوقع البعض ثباته في نطاقه دون 1,900 دولار للأوقية، لينتظر قرار الفائدة خلال الأسبوع المقبل.
اقرأ: سعر الذهب هذا الأسبوع: إلى أين يتجه؟
8. العملات الرقمية
وعن العملات الرقمية يظل الترقب سيد الموقف، مع عطلة نهاية أسبوع هيمنت فيها تغريدات إيلون ماسك على السوق، وأوقفت تقدم بتكوين نحو 40 ألف دولار.
واستمر إيلون ماسك بتغريدات الغامضة ليرفع عملة رقمية مستخدمة في تبادل المواد الإباحية، وبين الهجوم على بتكوين.
اقرأ: عاجل: تغريدة غامضة من إيلون ماسك ترفع عملة رقمية +18 بجنون
وبينما يظهر على عملة إيثيريم بعض النشاط، تستمر بتكوين عاجزة، خاصة مع نبأ تحرك أحد الحيتان بنقل 900 بتكوين مستقرة في محفظته منذ 2013.
اقرأ: عاجل: بعد سبات دام 9 أعوام أحد حيتان بتكوين يحرك محفظة وصل ربحها لـ 270 ألف%
فيما ارتفعت دوجكوين DOGE/USD في أسبوع بنسبة 21%، بعد تغريدات إيلون ماسك، وقرار كوينباس بإدراج العملة الرقمية على منصة كوينباس برو.
عن تحليل العملات الرقمية فنيًا اقرأ: الرسم البياني لليوم: العملات الرقمية فشلت في الاختراق، فهل الآن وقت الشراء؟
اقرأ:
رغم هبوط السوق إليك عملات رقمية لها فرصة صعود
عاجل: العملات الرقمية، إنها تمطر أنباء ومحفزات سارة، وهؤلاء بالمقدمة
--ساهمت رويترز في كتابة هذا التقرير