Investing.com - انقلبت الأسواق العالمية عقب بيانات مفاجئة بشأن انكماش الاقتصاد الأمريكي حيث عدلت بيانات الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني بوتيرة أقل من التقدير الأولي، لكنها لا تزال تستوفي معايير ما يسمى بالركود التقني، في ظل ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم.
وتزامنًا كشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية انخفاض عدد طلبات إعانة البطالة الأولية بحوالي ألفي طلب إلى 243 ألفًا في الأسبوع المنتهي في العشرين من أغسطس، في حين كان متوقعا وصولها إلى 252 ألفًا.
بينما ارتفع متوسط عدد طلبات إعانة البطالة في الأربعة أسابيع الماضية (وهو المعيار الأكثر دقة لقياس أداء سوق العمل) بمقدار 1500 طلب -عن متوسط الأسبوع السابق المعدل بالخفض بمقدار 1250 طلبًا إلى 245.5 ألف- ليصل إلى 247 ألفًا.
عاجل: مصر لن يجبرها أحد ولا صندوق النقد
الركود ينحسر
وأظهرت بيانات حديثة صدرت منذ قليل انخفاض الناتج المحلي الإجمالي المعدل وفقًا للتضخم بنسبة 0.6% خلال الربع السنوي المنتهي في يونيو على أساس سنوي، مقارنة بالتقدير السابق الذي أشار إلى انكماش قدره 0.9%.
وتشير تلك البيانات إلى أن التعديل بالرفع للإنفاق الاستهلاكي ليرتفع بنسبة 1.5% في الربع الثاني بدلاً من التقدير السابق البالغ 1%.، وهو ما يكبح المخاوف نسبيًا بشأن الركود الاقتصادي.
ويبدأ اليوم مؤتمر البنوك المركزية العالمية في جاكسون هول ومن المقرر أن يتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول غدًا الجمعة والذي قد يقدم دلائل عن مسار الفائدة في ظل ارتفاع التضخم.
عاجل: هبوط بطئ.. الطاولة تنقلب
الفائدة ليست الحل
يقول الاقتصادي الحائز جائزة نوبل (OTC:NEBLQ) جوزيف ستيجليتز إن الزيادات الضخمة في أسعار الفائدة تخاطر بدفع التضخم إلى أعلى بدلاً من كبحه، وأضاف جوزيف ستيجليتز إن البنوك المركزية التي ترفع تكاليف الاقتراض بشكل كبير للغاية لترويض مخاطر التضخم المدفوع بالعرض تؤدي إلى تفاقم مكاسب الأسعار.
وقال الأستاذ بجامعة كولومبيا أنه مع استئناف النشاط بعد عمليات الإغلاق الوبائي وتكافح دول مثل الصين لاستعادة الحياة الطبيعية، يعاني الاقتصاد العالمي من شيء "لم نفعله من قبل".
وقال جوزيف ستيجليتز "رفع أسعار الفائدة لا يحل مشاكل جانب العرض,, بل يمكن أن يزيد الأمر سوءًا، لأن ما نريد فعله الآن هو زيادة الاستثمار في اختناقات جانب العرض، لكن رفع أسعار الفائدة يزيد من صعوبة القيام بهذه الاستثمارات."
عاجل: تركيا ترفع أسعار الوقود 4 مرات بأسبوع
ترويض التضخم
يقول جوزيف ستيجليتز يعتمد صانعو السياسة على سياسة نقدية أكثر صرامة لترويض أسرع تضخم في جيل واحد والحفاظ على التوقعات بشأن المسار المستقبلي للأسعار تحت السيطرة.
وأضاف إنه مع إظهار الاقتصاد الأمريكي وغيره من المؤشرات الواضحة على "قوة السوق" - حيث يمكن للشركات رفع الأسعار دون خسارة الأعمال - تشير النماذج الاقتصادية القياسية إلى أن رفع أسعار الفائدة يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التضخم.
عاجل: بشائر الخير.. السوق متفائل جدًا
واستشهد بسوق الإسكان في الولايات المتحدة ، حيث توجد أدلة على أن الملاك يمررون تكاليف فائدة أعلى على المستأجرين من خلال الإيجارات ونمو أسعار المخزون.
قال ستيجليتز: "كيف سيؤدي رفع أسعار الفائدة إلى مزيد من الغذاء ، والمزيد من الطاقة ، وحل مشكلة إمداد الرقائق؟ لا على الإطلاق,,لن يذهبوا إلى المصدر الأساسي للمشكلة والخطر الحقيقي هو أن ذلك سيجعل الأمور أسوأ."
عاجل:ارتفاعات مذهلة.. صعود بالجملة
تحذير من القلق الزائد
في غضون ذلك ، حذر الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل ريتشارد ثيلر من أن القلق من أن التضخم المرتفع سيصبح محققا لذاته قد يعطي وزنا كبيرا لتسعير السوق المالية ولا يكفي لوجهات النظر الصامتة نسبيا للأسر.
وقال إنه بينما يشعر المستهلكون بالتأكيد بتأثيرات الأسعار المرتفعة ، هناك القليل من الأدلة على أنهم يتوقعون المزيد من المكاسب الحادة ، أو أنهم سيعوضون عن مثل هذا السيناريو في مفاوضات الأجور.
وأضاف: "هناك الكثير من النقاش بين الاقتصاديين حول التوقعات التضخمية ، وأنا أقول لدينا مصرفيون مركزيون ولدينا تجار سندات ولدينا القطاع المالي بشكل عام ولدينا أرباب عمل وموظفون."
قال خبير الاقتصاد السلوكي إنه بينما قفزت الأجور في الصناعات التي دمرها نقص الموظفين ، مثل السفر ، كانت الزيادات أكثر هدوءًا في أماكن أخرى.
وول ستريت الآن
نعكست البيانات الأخيرة على المؤشرات الأمريكية عند الفتح اليوم الخميس ليرتفع مؤشر داو جونز الصناعي في حدود 130 نقطة او ما يعادل 0.4% إلى مستويات 33110 نقطة.
بينما قفزت أسهم التكنولوجيا بوتيرة أكبر ليقز مؤشر ناسداك بأكثر من 1.3% أو ما يعادل 165 نقطة وصولا إلى مستويات 12600نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس.
وبالمثل ارتفع المؤشر الأوسع نطاقًا ستاندر أند بورز 500 لليوم الثاني على التوالي رابحًا ما يقرب من 45 نقطة بزيادة 1.1% وصولًا إلى مستويات 4185 نقطة.
عاجل: الأسواق تشتعل.. خصومات ضخمة تصل لـ30%
الذهب الآن
وفي المقابل انحسرت مكاسب الملاذ الآمن نسبيا مع تراجع المخاوف بشأن الركود الاقتصادي حيث قلص الذهب من مكاسبه التي بلغت في التعاملات المبكرة ما ييقرب من 15 دولار.
وارتفع سعر التسليم الفوري لأوقية الهب خلال هذه اللحظات في حدود 7 دولارات أو ما يعادل 0.4% وصولا إلى مستويات 1768.7 دولار للأوقية بعدما وصل في وقت سابق إلى مستويات 1778.8 دولار.
عاجل: مصر تتخذ قرار هام بشأن القرض
الدولار الآن
وفي المقابل لا يزال مؤشر الدولار الرئيسي دون مستويات الـ 109 والتي تعد الأعلى في 20 عام حيث نزل إلى إلى مستويات 108.4 نقطة بتراجع 0.25% مقابل سلة من العملات الرئيسية.
ورغم التراجع الحالي إلا أن العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لا يزال قرب أعلى مستوياته منذ يونيو والتي تعد الأعلى في 11 عام حيث يسجل خلال هذه اللحظات مستويات 3.1%.
عاجل: تراجع مليون برميل الأسوأ لم يأتي بعد
عاجل: السعودية تراقب الاتفاق النووي