(رويترز) - أغلق مؤشر الأسهم الرئيسي في أوروبا يوم الأربعاء عند أعلى مستوى له على الإطلاق بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا والقطاع المالي وبعد استيعاب السوق تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قبل يوم من قرار المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة.
وصعد المؤشر ستوكس 600 بواقع 0.4 بالمئة، كما ارتفع المؤشر (فوتسي (LON:LSEG) إم.بي.آي) الإيطالي إلى مستوى غير مسبوق.
وحقق مؤشر ستوكس 600 ارتفاعا غير مسبوق هذا العام واقترب من مستوى 500 نقطة، مستفيدا من اندفاع المستثمرين نحو أسهم التكنولوجيا وسط هوس الذكاء الاصطناعي، وموسم أرباح قوي وثقة السوق بتخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة.
وتستعد الأسواق أيضا لقرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس، ومن المتوقع أن يترك البنك أسعار الفائدة عند مستوى قياسي يبلغ أربعة بالمئة.
وفي الولايات المتحدة، حذر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول من أن التراجع المستمر في التضخم "ليس مضمونا" رغم أن البنك المركزي لا يزال يتوقع خفض الفائدة في وقت لاحق من العام الحالي.
وارتفعت أسهم التكنولوجيا 1.4 بالمئة متتبعة مكاسب نظيراتها الأمريكية، بينما صعدت أسهم الشركات المالية 1.0 بالمئة، مع صعود سهم مجموعة بورصات لندن 2.3 بالمئة بعد أن باع كونسورتيوم من المستثمرين نحو 2.41 مليار دولار في الشركة المالكة للبورصة.
وقفز سهم شركة الاستثمار المباشر السويدية (إي.كيو.تي) 8.3 بالمئة. وتخطط شركة جالديرما لمنتجات العناية بالبشرة التابعة لها لجمع نحو 2.3 مليار دولار من خلال طرح أسهمها في البورصة السويسرية في وقت لاحق من هذا الشهر، فيما قد يكون واحدا من أكبر الاكتتابات العامة الأولية الأوروبية هذا العام.
وقفز سهم شركة إعادة التأمين الفرنسية سكور 8.2 بالمئة بعد نتائج قوية لعام 2023.
وانخفض سهم شركة الخدمات اللوجستية الألمانية العملاقة (دي.إتش.إل) بنسبة 6.3 بالمئة بسبب توقعات ضعف الطلب في النصف الأول من هذا العام.
وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن يوم الثلاثاء أن 51 بالمئة من الشركات التي أعلنت نتائج الربع الرابع من بين تلك المدرجة على المؤشر ستوكس 600 تجاوزت التوقعات. وهو أقل من المعدل المسجل بنحو 54 بالمئة.
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو لشهر يناير كانون الثاني انخفضت 1.0 بالمئة على أساس سنوي، وهو معدل أقل من المتوقع.
(إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)