لماذا يهبط السوق السعودي بقوة؟ وهل تؤثر الطروحات على السوق؟ - محلل اقتصادي يجيب

محررسارة العتيبي
تم النشر 05/06/2024, 08:30
© Reuters.
LCO
-
TASI
-
2222
-

Investing.com - تعرض السوق السعودي ومؤشر تاسي إلى سلسلة من التراجعات في مايو وأيضًا في الأسبوع الأول من يونيو. وفي محاولة لقراءة الموقف قمنا بإجراء لقاء مع المحلل الاقتصادي، مصطفى عبد العزيز، للحديث عن أسباب هذا الهبوط وموقفه من طروحات تاسي وطرح أرامكو (TADAWUL:2222) ورؤيته للموقف العام مستقبلًا لسوق الأسهم السعودي وأهم ما يؤثر به.

ما هي أسباب هبوط أسهم السوق السعودي مؤخرًا؟

أجاب المحلل الاقتصادي، مصطفى عبد العزيز، على هذا السؤال قائلًا: "بالنسبة لي يعود سبب التراجع الذي يشهده السوق السعودي في الوقت الحالي إلى سببين رئيسيين، أولهم وأبرزهم هو التراجع العنيف في أسعار النفط، حيث هبط النفط في مايو بأكثر من 5% ثم هبط في اليومين الأخيرين بأكثر من 5% مرة أخرى بعد إعلان أوبك بلس قرارها (قرار أوبك)."

وتابع: "أثرت هذه التراجعات في قطاع البتروكيماويات (2310) بقوة وفي مقدمته أرامكو وسابك، كذلك ترااجع قطاع البنوك متأثرًا بتوقعات الفائدة الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي يخطي المركزي السعودي خُطاها. "

واختتم رده بالحديث عن الفائدة الأمريكية، حيث علق: "تكشف البيانات الاقتصادية الأخيرة في الولايات المتحدة أن الاقتصاد الأمريكي يمكنه تحمل أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطوّل ويمكن للفيدرالي تأجيل موعد خفض الفائدة وهو ما يؤدي إلى ضغوط على الأسهم الأمريكية وقطاع البنوك السعودي."

هل تريد معرفة أسهم تتداول أدنى قيمتها العادلة في السوق السعودي ومعرفة أقوى الأسهم حسب توزيعات الأرباح..استخدم أداة InvestingPro..اشترك الآن مع خصم 40% قبل أن ينتهي

كيف ترى طرح أسهم إضافية لأرامكو وأثره على السعر؟

أجاب مصطفى على هذا السؤال معتبرًا أن طرح أسهم جديدة لعملاق النفط أرامكو إيجابي للاقتصاد السعودي، لأنه يوفر المزيد من المادة اللازمة لمشاريع التطوير ورؤية 2030 لكن هذا من الناحية الاقتصادية فقط، لكن حجم التأثير على سعر السهم ليس مباشرًا، فالسهم سيتأثر بأوبك بلس وأسعار النفط بشكل أكبر من تأثره بحجم المطروح.

وتوقع استقرار سعر سهم أرامكو أدنى الـ 30 ريال في الفترة القادمة إذا ما لم يحدث تطورات جيوسياسية تحفز الطلب.

وأقيّم هذا السعر بأنه إيجابي للمستثمر المتحفظ الذي يفضل شراء الأسهم والحصول على توزيعات أرباح من شركات قوية ومستقرة.

ما هو تأثير كثرة الطروحات في السوق السعودي في 2023 و2024؟

اعتبر المحلل مصطفى: "كثرة الطروحات في السوق السعودي في 2024 في السوق الرئيسي والموازي شيء إيجابي للسوق ولحركة الاقتصاد ككل وهو ما ينعكس على حجم التداولات اليومية التي باتت تتجاوز العشر مليارات بشكل يومي. ورغم إيجابية الأمر إلا أنه يمثل تحديًا في توزيع رأس المال وعمليات الصعود وعمليات المراجعة والاختيار وتركز رؤوس الأموال والاستثمارات سواء من شركات أو أفراد."

ورفض مصطفى أي ربط بين كثرة الطروحات وأي حالات تراجع تشهدها الأسواق.

هل تعد هذا الهبوط فرصة شراء من انخفاض؟

قال مصطفى عبد العزيز :"أرى أن كل هبوط في سوق صحي ما هو إلا فرص شراء للجميع. يجب البحث والمراجعة واستخدام البيانات الصحيحة وقراءات القيمة الحقيقية لتحديد الأسهم المنوط شراءها والاستثمار بها، ولكن قرار الشراء في أي مناخ هبوطي هو قرار صحيح بل هو الأصح."

وأشار بشكل خاص إلى الأسهم القيادية مثل أرامكو وإس تي سي والراجحي وغيرهم، هذه الشركات أصدر نتائج إيجابية للربع الأول وهي في مرحلة هبوطية الآن رغم استقرارها المادي، لذلك أرى أنها تمثل فرص للشراء والاستثمار لمن يريد الاستثمار طويل الأمد.

واختتم قائلًا: "أرى أن استهداف الأسهم ذات توزيعات الأرباح الجيدة والعائد على التوزيع المرتفع. كذلك مع الدخول في دورة السوق الصاعدة ستجني أرباح نتيجة الصعود."

كيف تفسر حركة السوق السعودي في المستقبل وما الذي يؤثر فيه؟

رد مصطفى بأنه في الفترة المقبلة هناك 4 أمور ستؤثر على السوق السعودية وأسواق المال ككُل، وفسرها كما يلي:

- الأول هو قرارات أوبك بلس وتداعياتها على السوق، حيث قررت أوبك مد التخفيضات مع الإعلان عن توقف تدريجي لبعض التخفيضات الطوعية في نهايات 2025 وقد تقبلت الأسواق والبنوك الاستثمارية هذه الأنباء باعتبارها هبوطية للنفط.

- الثاني هو حالة الاقتصاد الصيني وحالة الطلب على النفط من هذه البلد بشكل خاص.

- الثالث هو توقعات وحركة أسعار الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى وهو ما يتفاعل بشكل رئيسي مع البيانات الاقتصادية وتصريحات أعضاء الفيدرالي.

- المؤثر الرابع هو الانتخابات الأمريكية والفائز بالسباق الرئاسي وأيضًا وضع القضية الفلسطينية وإذا ما سيكون هناك اتفاقًا يقضي بوقف إطلاق نار دائم أم لا.

واستدرك مصطفى قائلًا "رغم أن هذه هي المحركات الرئيسية المعروفة للاقتصاد إلا أن دائمًا ما يدير الاقتصاد بعض الأحداث غير المتوقعة "البجعات السوداء".

اشترك في أداة InvestingPro واحصل على قوائم السعر العادل للأسهم العربية والعالمية وقوائم استثمار جاهزة في وول ستريت وآلاف البياانات التاريخية للأسهم وملخصات الحالة المالية للأسهم ومستهدفات الأسعار من المحللين..كل ذلك بخصم 40% لفترة محدودة..اشترك من هنا

View Synonyms and Definitions

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.