Investing.com - أعلن مارك وينترهوف، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) للسيارات الكهربائية، عن خطط الشركة لتوسيع وجودها في السعودية من خلال بناء مراكز خدمة عملاء جديدة وزيادة الخدمات المتنقلة.
وأوضح أن الشركة تقوم حالياً بتحويل سيارات "لوسيد إير" لتجهيزها بأدوات الصيانة اللازمة، حيث تتم 40% من الإصلاحات محلياً ودولياً عبر هذه الخدمات المتنقلة. وينترهوف أشار إلى توقعات بنمو السوق السعودية بمعدل سنوي مركب قدره 5.95% خلال السنوات الخمس المقبلة.
وينترهوف أضاف في تصريحاته لـ "الشرق الأوسط" أن السعودية تسير بخطى سريعة نحو اعتماد المركبات الكهربائية، مع التزامها بتحقيق نسبة 30% من المركبات الكهربائية على الطرق بحلول عام 2030. كما سلط الضوء على مبادرات المملكة لتوسيع شبكات الشحن عالي السرعة، مما يعكس جديتها في تبني التنقل المستدام.
دعم صندوق الاستثمارات
تحدث وينترهوف عن أهمية الشراكات مع السعودية، مشيداً بدور "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي، الذي يعد أكبر مساهم في "لوسيد" ويساهم بشكل كبير في دعم نمو الشركة على مستوى المنطقة والعالم. وأضاف: "بدون شراكتنا مع صندوق الاستثمارات العامة، لم نكن لنتمكن من افتتاح أول منشأة لتصنيع المركبات الكهربائية في المملكة".
كما تطرق إلى الشراكة مع شركة "إيفيك" لتطوير شبكة شحن عالي السرعة، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية للتعاون في أبحاث البطاريات المتقدمة. وأكد على توجه "لوسيد" لبناء المزيد من الاستوديوهات ومراكز الخدمة لتعزيز تواصلها مع العملاء، مع توفير خدمات الشحن المنزلي والدعم التقني لضمان أفضل تجربة ممكنة للمستخدمين.
وأشار أيضاً إلى أن معظم سيارات "لوسيد" يمكنها قطع مسافة تزيد عن 700 كيلومتر بشحنة واحدة، مما يقلل من الحاجة إلى الشحن المتكرر ويعزز راحة المستخدمين.
خطط التوسع
كشف وينترهوف عن خطط "لوسيد" الطموحة لتوسيع وجودها في سوق السيارات الكهربائية بالمنطقة، حيث ستفتتح الشركة أول مركز خدمة لها في الإمارات بمجمع دبي للاستثمار، بالإضافة إلى استوديو آخر في أبوظبي. كما أعرب عن حماسه لإطلاق سيارة الدفع الرباعي "لوسيد غرافيتي" والنموذج الجديد متوسط الحجم الذي يتم تطويره حالياً، والذي سيتم إنتاجه بكميات كبيرة في السعودية.
وأوضح أن خط إنتاج سيارات "لوسيد إير" يوفر تجربة قيادة فريدة، مع إمكانية تخصيص السيارة وفقاً لاحتياجات العميل. وأشار إلى أن المنافسة في سوق السيارات الكهربائية، خصوصاً في السعودية، تصب في مصلحة "لوسيد"، حيث تحفز على الابتكار وتحسين المنتجات والخدمات، وتعزز البنية التحتية للتنقل المستدام.
نمو سوق المركبات الكهربائية
تحدث وينترهوف عن النمو الملحوظ في سوق السيارات الكهربائية العالمية، حيث من المتوقع أن تصل الإيرادات إلى 623.3 مليار دولار في عام 2024، و906.7 مليار دولار بحلول 2028، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 9.82%. وأوضح أن هذا النمو يظهر بشكل بارز في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وتوقع أن تنمو السوق السعودية بمعدل سنوي مركب قدره 5.95% خلال السنوات الخمس المقبلة، مما يجعلها لاعباً رئيسياً في هذا القطاع.
وأضاف أن النمو العالمي والإقليمي، المدعوم بالحوافز الحكومية والطلب المتزايد من المستهلكين، يشير إلى مستقبل مشرق لصناعة السيارات الكهربائية.
زيادة كبيرة
كان سهم لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) قد حقق مكاسب كبيرة بنهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي، بارتفاعات وصلت إلى 33% خلال الأسبوع، جاء ذلك على وقع تصريحات الرئيس التنفيذي التي تفائل بها المستثمرين.
تحدث الرئيس التنفيذي للشركة، بيتر رولينسون، إلى "ياهو فاينانس" الأسبوع الماضي من حديقة "Pebble Beach Concept"، حيث تعرض بعض الشركات المصنعة السيارات الجديدة خلال أسبوع السيارات في مونتيري.
أعرب رولينسون عن تفاؤله بشأن سيارة "Gravity" ويعتقد أنها يمكن أن تضاعف مبيعات الشركة، التي بلغت 2,394 سيارة من طراز "Air" الفاخرة في الربع الثاني.
وقال رولينسون في مقابلة أجريت في الحيز الأمامي الكبير لسيارة "Gravity": "نعتقد أن السوق المستهدف لسيارة Gravity أكبر بست مرات من طراز Air".
وأضاف: "نحن في عملية إكمال توسيع مصنعنا في أريزونا ليصل إلى طاقة إنتاجية تبلغ 90,000 مركبة سنويًا. حيث نسعى إلى تصنيع حوالي 9,000 سيارة Air هذا العام، وستدخل Gravity السوق، وستتحسن أوضاعنا المالية بفضل زيادة الإنتاج. كل شيء يتعلق بالتوسع، وهذه خطوة كبيرة في هذا الاتجاه".
بينما توفر المرونة المالية ودعم صندوق الاستثمارات العامة السعودي لـ"لوسيد" ما تحتاجه من استقرار، يعتقد رولينسون أن تقنية "لوسيد" ستتفوق على تسلا.
وقال: "نحن متقدمون كثيرًا على تسلا. لقد أخذنا زمام القيادة. عندما كنت في تسلا، (NASDAQ:TSLA) كانت تسلا رائدة التكنولوجيا، لكنها أصبحت مشتتة، وقد أخذنا مكانها"، في إشارة إلى ما يعتقد أنه تفوق "لوسيد" في مجالات البطاريات والبرمجيات ونظام الدفع.
القيمة العادلة للسهم
من ناحية أخرى، تشير البيانات المتاحة على إنفستنغ برو إلى أن سهم لوسيد ما زال مقومًا بأقل من قيمته الحقيقية، حيث إن قيمته العادلة الآن تبلغ 5.11 دولارًا، مما يعني أن السهم لديه مجال للارتفاع بأكثر من 29% من أجل الوصول للقيمة العادلة. حيث تستخدم أداة القيمة العادلة من إنفستنغ أكثر من 10 مؤشرات محاسبية معقدة لحساب القيمة العادلة للسهم، استنادًا إلى البيانات المتاحة، مثل المبيعات وربحية السهم ومكرر الربحية، مما يوفر نتائج دقيقة. وللتعرف على القيمة العادلة لأي سهم سواء عربي أو عالمي اضغط هنا
