Investing.com - ارتفعت أسهم شركة الإعلام التابعة للرئيس السابق دونالد ترامب في التعاملات ما قبل افتتاح السوق الأمريكية بعد أن أعلن المرشح الجمهوري فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس.
ارتفعت أسهم شركة ترامب ميديا آند تكنولوجي جروب (NASDAQ:DJT) بنحو 50% لتتجاوز 51 دولارًا للسهم في تداولات ما قبل السوق.
مدد السهم مسيرته الصعودية المستمرة منذ صباح اليوم حيث كانت التوقعات تميل إلى فوز ترامب مع حصوله على أصوات أكثر في الولايات المتأرجحة.
منذ قليل، أعلنت شبكة فوكس نيوز الأمريكية عن فوز الرئيس السابق دونالد ترامب على نائبة الرئيس كامالا هاريس في انتصار يمنحه ولاية ثانية في البيت الأبيض بعد دورة انتخابية تاريخية مليئة بالأحداث غير المسبوقة ومحاولتي اغتيال.
وهو النبأ الذي أكده رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، منذ قليل، حيث أعلن أن ترامب هو الفائز في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.
سيكون ترامب أول رئيس يخدم ولايتين غير متتاليتين منذ غروفر كليفلاند في عام 1892، وهو ثاني رئيس في التاريخ الأميركي يحقق ذلك، حيث يأتي ذلك بعد حصوله على 277 صوتًا متجاوزًا الـ 270 صوتًا اللازمين للفوز بشكل مباشر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فيما حصلت هاريس على 226 صوتًا حتى الآن.
ارتفاع رغم تراجع الأرباح
ارتفع سهم الشركة على الرغم من بيان الأرباح المفاجئ الذي أظهر أن الشركة خسرت 19.2 مليون دولار في الربع الثالث. حيث يمتلك ترامب حصة الأغلبية في شركة "تروث سوشيال" (Truth Social).
انخفضت الأسهم بأكثر من 34% على مدار جلسات التداول الخمس الماضية حيث اكتسبت هاريس زخمًا على ما يبدو في الأيام الأخيرة من السباق. ومع ذلك، ارتفع السهم بأكثر من 105% خلال الشهر الماضي.
في جلسة يوم الثلاثاء ارتفع السهم بأكثر من 18% عند أعلى مستوى له في الجلسة، ولكنها أغلق منخفضًا بنسبة 1.2%.
في بيان الأرباح، أعلنت الشركة عن إيرادات تزيد قليلاً عن مليون دولار. وأظهرت إحدى الملفات أن الشركة، التي بلغت قيمتها 7.4 مليار دولار عند إغلاق يوم الثلاثاء، سجلت خسارة صافية في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر بلغت 19.2 مليون دولار، وصافي مبيعات تجاوز مليون دولار بقليل.
وفقاً للملف، خسرت الشركة، التي تمتلك "تروث سوشيال" أكثر من 363 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام، وهي قفزة ملحوظة من خسارة قدرها 49 مليون دولار خلال نفس الفترة في عام 2023. وبلغت المبيعات خلال نفس الفترة 2.6 مليون دولار فقط، بانخفاض من 3.4 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
إشارة إيجابية أخرى سلبية بشأن السهم
بالنسبة لترامب، فإن احتمالات أداء الشركة الجيد هي مفتاح ثروته، نظراً لأنه يمتلك حصة تبلغ حوالي 115 مليون سهم. لقد تمسك بوعده بعدم بيع الأسهم، على الرغم من أن مؤسسيه المشاركين، المتسابقين السابقين في برنامج ترامب التلفزيوني "ذي أبرنتيس" (The Apprentice)، قاموا بسرعة ببيع الغالبية العظمى من حيازاتهم في غضون أسبوع من السماح لهم بالبيع.
كان السهم، الذي يتم تداوله تحت الأحرف الأولى من اسم ترامب، وأصبح عاماً في مارس من خلال اندماج مع شركة ذات غرض الاستحواذ، متقلباً منذ ظهوره لأول مرة. ارتفع إلى 79.38 دولار في أول جلسة له كشركة عامة، قبل أن ينخفض إلى 11.75 دولار في سبتمبر.
تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى أن شركة ترامب ميديا آند تكنولوجي غروب تمتلك مؤشرات قوية على استقرارها المالي في الوقت الحالي، حيث تتمتع الشركة بمزيد من النقد مقارنة بالديون في ميزانيتها العمومية. هذا الوضع يشير إلى أن حجم النقد وما يعادله الذي تحتفظ به الشركة يتجاوز الدين الإجمالي الذي تدين به. يمكن اعتبار هذه الوضعية مؤشراً إيجابياً، حيث تعكس قدرة الشركة على الوفاء بالالتزامات المالية وتوفر لها درعاً للحماية ضد الأزمات المالية المحتملة، فضلاً عن تمكينها من استثمار تلك السيولة في فرص النمو المستقبلية.
من ناحية أخرى، تظهر بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا المستندة على أداة برو تيبس - Pro Tips أن تحركات سعر سهم الشركة تقلبات عالية في قيمته، حيث يتم تداول السهم بشكل عام مع تقلبات سعرية مرتفعة. تعني هذه التقلبات أن سعر السهم يتغير بشكل سريع وغير مستقر على مدار فترة زمنية قصيرة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالاتجاه المستقبلي لسعر السهم. وتعد هذه التقلبات مؤشراً على زيادة عدم اليقين والمخاطر، مما قد يقلل من جاذبية السهم لبعض المستثمرين، وبالتالي يضغط سلبًا على قيمته. لذا، يعتبر هذا التقلب العالي في أسعار السهم غالبًا إشارة سلبية قد تؤثر في تقييمات المستثمرين للسهم في المستقبل.