(NASDAQ:TSLA) تعمل شركة Tesla على تعزيز طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الاستفادة من البيانات من سياراتها الكهربائية (EVs) في الصين، مع خطط لإنشاء مركز بيانات في البلاد لتدريب خوارزمية القيادة الذاتية الكاملة (FSD). قد تشهد هذه الخطوة الاستراتيجية التي اتخذها الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك معالجة الشركة للبيانات القيّمة داخل الصين، وهو تحول عن الجهود السابقة لنقل هذه البيانات إلى خارج البلاد.
سيتطلب تطوير مركز بيانات في الصين أن تتعاون تسلا مع شريك محلي وأن تتغلب على التحديات المحتملة في توفير الأجهزة، بما في ذلك المحادثات مع شركة Nvidia (NASDAQ:NVDA) فيما يتعلق بوحدات معالجة الرسومات، على الرغم من العقوبات الأمريكية التي تقيد بيع الرقائق المتقدمة في الصين.
تأتي مبادرة Tesla في الوقت الذي تواجه فيه الشركة منافسة متزايدة في السوق الصينية، لا سيما من شركة BYD المحلية المصنعة للسيارات الكهربائية (SZ:002594)، وفي الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الأمريكية الحد من نقل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى الصين. لم تقدم شركة صناعة السيارات حتى الآن النسخة الكاملة من FSD، التي يبلغ سعرها حوالي 9000 دولار، في الصين، والتي يمكن أن تعزز إيراداتها وأرباحها بشكل كبير.
خلال رحلة إلى بكين الشهر الماضي، التقى ماسك بمسؤولين صينيين، بمن فيهم رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ، لمناقشة أذونات نقل البيانات وإمكانية الاستثمار في مركز بيانات محلي. كما بحث أيضاً إمكانية ترخيص تكنولوجيا FSD من تسلا لصانعي السيارات الكهربائية الصينيين.
إن دور الصين في استراتيجية تسلا مهم، نظراً لمكانتها كأكبر سوق للسيارات في العالم وأسطولها من السيارات المجهزة بأجهزة الاستشعار التي توفر بيانات من بيئات المرور المعقدة. هذه البيانات ضرورية لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على القيادة الذاتية.
قامت تسلا بتخزين البيانات من سياراتها الكهربائية الصينية في شنغهاي منذ عام 2021، وتسعى للحصول على الموافقات التنظيمية لنقل هذه البيانات إلى الخارج. ويسمح الآن مشروع تجريبي في منطقة لينغانغ في شنغهاي، حيث يقع مصنع تسلا، (NASDAQ:TSLA) بنقل بعض البيانات دون إجراء تقييمات أمنية إضافية.
وفي حين أن السيارات ذاتية القيادة بالكامل قد لا يزال أمامها سنوات، حيث تصنف الأنظمة الحالية في الصين على أنها "المستوى الثاني"، والتي تتطلب إشراف السائق، إلا أن بعض الشركات تختبر أنظمة أكثر تقدماً. على سبيل المثال، تمتلك شركتا مرسيدس وبي إم دبليو (ETR:BMWG) تراخيص لاختبار أنظمة "المستوى الثالث" في الصين، والتي تسمح بالمزيد من القيادة بدون إشراف السائق.
وقد حصلت شركات صناعة السيارات الأخرى، بما في ذلك هيونداي (OTC:HYMTF) ومازدا وتويوتا (NYSE:TM) وفولكس فاجن (ETR:VOWG_p) ونيسان (OTC:NSANY)، على موافقة لنقل بعض البيانات خارج الصين، ولكن ليس لأغراض التدريب على الذكاء الاصطناعي.
وقد وضع ماسك شركة Tesla كشركة ذكاء اصطناعي، معربًا عن ثقته في قدرة نظام FSD على العمل بفعالية في جميع الأسواق، مع تحسين الأداء من خلال التدريب الخاص بكل بلد.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.