من المقرر أن يعقد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، الذي يمثل أكثر من 300 شركة طيران ويمثل أكثر من 80% من حركة النقل الجوي العالمية، اجتماعه السنوي في الفترة من 2 إلى 4 يونيو في دبي. ويكتسب هذا الحدث أهمية خاصة لأنه يمثل أول تجمع رئيسي لقادة شركات الطيران منذ أن أشارت الصناعة إلى العودة إلى الربحية في عام 2023 وشهدت انتعاشاً في حركة النقل الجوي إلى مستويات تضاهي الأرقام القياسية لعام 2019.
ستتناول القمة القادمة مجموعة متنوعة من التحديات التي تواجه صناعة الطيران. وتشمل الموضوعات الرئيسية التوترات الجيوسياسية التي أدت إلى زيادة طول مسارات الرحلات الجوية، ونقص الطائرات، والحاجة الملحة لتحقيق الأهداف البيئية، مثل هدف خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2050 الذي اعتمده الاتحاد الدولي للنقل الجوي في عام 2021. وقد أقرّ الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص غيوم فوري، الذي كان يتحدث في مؤتمر VivaTech الأسبوع الماضي، بضخامة المهمة التي تنتظرنا، قائلاً: "لم تنتهِ بعد وهناك الكثير مما يجب القيام به".
على الرغم من الانتعاش، تعاني شركات الطيران من ضغوط على العائدات بسبب ارتفاع التكاليف وزيادة المنافسة مع استمرار إعادة فتح الشبكات وتوسيعها. وقد تفاقم ذلك بسبب انخفاض أسعار التذاكر في أوروبا وآسيا، مما يشير إلى أن طفرة السفر بعد جائحة كوفيد-19 قد تكون في طريقها إلى الاستقرار. وقد تحدث لويس جاليجو، رئيس شركة الخطوط الجوية البريطانية IAG المالكة للخطوط الجوية البريطانية، عن هذه التحديات في التقرير السنوي للشركة، مشيرًا إلى أن العام المقبل قد يكون صعبًا على قطاع الطيران.
أعلنت الخطوط الجوية السنغافورية مؤخرًا عن اعتدال في عائدات الركاب، حتى بعد تحقيق أرباح قياسية للعام الثاني على التوالي. وصف المحلل جون جرانت من شركة OAG الوضع الحالي للقطاع بأنه "متباين"، مع نتائج استثنائية في عامي 2023 و2024، ولكن يبدو الآن أن هناك اتجاهًا ضعيفًا.
كما تحتل المخاوف البيئية مكان الصدارة أيضًا، حيث يرى المنتقدون أن نمو الصناعة يتعارض مع الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات وأن الاعتماد على وقود الطيران المستدام غير كافٍ. وقد لفتت حوادث الاضطرابات الجوية الأخيرة على متن رحلات الخطوط الجوية السنغافورية والخطوط الجوية القطرية، والتي أسفرت عن وقوع إصابات، الانتباه إلى سلامة المقصورة والروابط المحتملة بين تغير المناخ وزيادة الاضطرابات.
ومن المرجح أن يؤدي اجتماع اتحاد النقل الجوي الدولي إلى إعادة إشعال المناقشات حول حقوق المسافرين، حيث تدرس بعض الدول اعتماد خطط تعويض مماثلة لتلك الموجودة في الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، أعربت شركات الطيران عن مخاوفها من أن مثل هذه اللوائح قد تؤثر على السلامة.
ويُعقد المؤتمر وسط مرحلة جديدة من المنافسة والتوسع في منطقة الخليج، مع زيادة شركات الطيران السعودية والهندية للطاقة الاستيعابية وإعلان كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن مشاريع مطارات ضخمة جديدة. كما يأتي هذا المؤتمر في أعقاب أزمة الجودة والشركات التي تواجهها شركة بوينج، التي واجهت سلسلة من الانتكاسات بما في ذلك انفجار لوحة في الجو في يناير/كانون الثاني، والتحقيقات الجارية من قبل المنظمين الأمريكيين، ومشاكل الإنتاج في طائرتها 737 ماكس. كما تواجه شركة إيرباص المنافسة لشركة بوينج، وهي شركة إيرباص، تحديات أيضاً، حيث تواجه أهداف التسليم التي يجب الوفاء بها والتأخير في صيانة محركات برات آند ويتني.
وقد دعا الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية بدر محمد المير شركتي إيرباص وبوينج إلى ممارسة المزيد من الضغط على الموردين للتخفيف من هذه التأخيرات، مما يسلط الضوء على الترابط بين التحديات التي تواجهها الصناعة. وستكون قمة الاتحاد الدولي للنقل الجوي بمثابة منصة لمناقشة هذه القضايا الملحة ولصناعة الطيران لرسم مسار للمضي قدماً وسط مشهد عالمي معقد.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.