بدأت وزارة الخزانة الأمريكية برنامجًا لإعادة الشراء يهدف إلى تعزيز السيولة في سوق السندات الحكومية، وفقًا لمسؤول في وزارة الخزانة. ويتيح البرنامج، الذي بدأ الشهر الماضي، للمشاركين في السوق فرصة بيع الأوراق المالية القديمة والأقل سيولة إلى وزارة الخزانة عبر آجال استحقاق مختلفة. وتمثل هذه المبادرة المرة الأولى منذ عام 2000 التي تشارك فيها وزارة الخزانة في عمليات إعادة شراء منتظمة.
وقد أوضح مساعد وزير الخزانة لشؤون الأسواق المالية جوشوا فروست، الذي كان يتحدث في منتدى الخزانة ISDA/SIFMA في نيويورك، فوائد البرنامج، والتي تشمل تشجيع المتعاملين على إنشاء أسواق لهذه الأوراق المالية غير الجاري تداولها. من خلال وجود وزارة الخزانة كمشترٍ ثابت، من المتوقع أن يكون المتعاملون أكثر نشاطًا في التداول وقادرين على إخلاء مساحة في ميزانياتهم العمومية.
تمت عملية إعادة الشراء الافتتاحية الأسبوع الماضي، وتخطط وزارة الخزانة لإجراء عمليات شراء أسبوعية. وقد تصل هذه العمليات إلى ما يصل إلى 30 مليار دولار في كل ربع سنة في الأشهر المقبلة. ومع ذلك، أكد فروست على أن وزارة الخزانة ستكون "مشتريًا حساسًا للسعر"، مشيرًا إلى أن حجم عمليات إعادة الشراء سيعتمد على العروض التي تتلقاها وقد يكون أقل من الحد الأقصى أو لا شيء على الإطلاق.
يُعد برنامج إعادة الشراء جزءًا من جهود أوسع نطاقًا تبذلها وزارة الخزانة والوكالات الأخرى لضمان سلاسة التداول ومنع الاضطرابات في أكبر سوق للسندات في العالم. وتشمل التدابير الأخرى الإصلاح الذي أجرته لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في ديسمبر لتعزيز المقاصة المركزية لسندات الخزانة الأمريكية، والتي تنطبق على كل من أسواق الخزانة النقدية وأسواق إعادة الشراء.
علاوة على ذلك، بدأت هيئة تنظيم الصناعة المالية (FINRA) في نشر بيانات يومية عن بعض معاملات سندات الخزانة في وقت سابق من هذا العام. ومن المقرر أيضًا أن يجمع مكتب البحوث المالية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFR) بيانات عن سوق إعادة الشراء الثنائية غير المقاصة مركزيًا، وهو مجال أقل شفافية تستخدمه في الغالب صناديق التحوط.
وسلط فروست الضوء على أهمية جمع هذه البيانات، مشيرًا إلى أنها ستوفر رؤى حول الأطراف المقابلة للمتعاملين وشروط التداول، مما يساعد في تقييم نقاط الضعف في السوق.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها