من المتوقع أن تشهد أسواق الأسهم الآسيوية انتعاشًا اليوم، بعد تراجع متواضع يوم الاثنين وانخفاض بنسبة 0.5% يوم الثلاثاء. ويُعزى هذا الانتعاش المتوقع إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية والعالمية، وتراجع عوائد سندات الخزانة، وضعف الدولار.
تخلق هذه العناصر بيئة مواتية للمستثمرين في الأسهم الآسيوية، على الرغم من أن تقارير مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات (PMI) القادمة من الصين واليابان قد تؤثر على اتجاه السوق.
وصل مؤشر التقلبات، المعروف بقياس حالة عدم اليقين في السوق، إلى أدنى مستوى له في خمسة أسابيع يوم الثلاثاء، مما يشير إلى مناخ استثماري أكثر هدوءًا. علاوة على ذلك، ساهمت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأخيرة في مؤتمر سياسة البنك المركزي الأوروبي في البرتغال في تعزيز النظرة المستقبلية الأكثر تفاؤلاً. أشار باول إلى أنه في حين أن الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى المزيد من البيانات قبل النظر في خفض أسعار الفائدة، فإن الاقتصاد الأمريكي يسير على "مسار غير تضخمي".
في سوق السندات، تراجعت العائدات عن الارتفاع الكبير الذي شهدته يوم الاثنين، وتراجع الدولار، وارتفعت الأسهم، مما أدى في مجمله إلى تخفيف الظروف المالية التي عادةً ما تعزز الإقبال على المخاطرة وتفيد أصول الأسواق الناشئة.
أظهر قطاع التكنولوجيا في وول ستريت، ولا سيما شركة تيسلا، أداءً قويًا، حيث ارتفعت أسهم الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية بنسبة 9% لتصل إلى أعلى مستوياتها في ستة أشهر. وترفع هذه الزيادة مكاسب سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) خلال الأسبوع إلى 15%، مسجلاً بذلك أفضل أسبوع محتمل منذ 18 شهرًا.
وقد استجاب المستثمرون بشكل إيجابي لإعلان شركة تيسلا عن تسليمات السيارات للربع، والتي انخفضت بنسبة أقل من المتوقع بنسبة 5%، كما كانت المبيعات في الصين أعلى من المتوقع.
وعلى الرغم من الأداء القوي لأسهم شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة، إلا أن أسهم شركات التكنولوجيا الآسيوية لم تُحقق نفس النجاح. فقد سجل مؤشر هانج سنج للتكنولوجيا يوم الثلاثاء سابع خسارة له في ثماني جلسات، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 24 أبريل 2023. وانخفض المؤشر بنسبة 15% منذ منتصف مايو/أيار، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز لتكنولوجيا المعلومات بنفس النسبة.
وبالنظر إلى المستقبل، سيهيمن التركيز الاقتصادي اليوم على مؤشرات مديري المشتريات في قطاع الخدمات من الصين واليابان وأستراليا وسنغافورة والهند. أظهر مؤشر Caixin الصيني "غير الرسمي" لمؤشر مديري المشتريات في الصين أن نشاط الخدمات قد توسع في مايو/أيار بأسرع معدل منذ يوليو/تموز من العام السابق وهو ينمو باستمرار منذ يناير/كانون الثاني 2023.
تشمل التطورات الرئيسية التي يمكن أن تزيد من توجيه الأسواق اليوم مؤشرات مديري المشتريات الخدمية من البلدان المذكورة أعلاه، مع إيلاء اهتمام إضافي لمؤشر مديري المشتريات الخدمي في منطقة اليورو واحتياطيات النقد الأجنبي لكوريا الجنوبية، وكلاهما لشهر يونيو.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها