في الأسبوع الذي اتسم بتقلبات السوق المتزايدة، أظهر المستثمرون العالميون تفضيلًا قويًا للأمان النسبي لصناديق أسواق المال. وتشير البيانات الصادرة عن مجموعة لندن لأسواق المال إلى تدفق هائل بقيمة 98.58 مليار دولار إلى هذه الصناديق خلال الأسبوع المنتهي يوم الأحد. هذا الارتفاع في الاستثمار هو أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 3 أبريل/نيسان، مما يعكس حذر المستثمرين على نطاق واسع.
وكان الدافع وراء الهروب إلى الملاذ الآمن هو عدة عوامل، بما في ذلك أرقام التوظيف الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع، والانكماش الكبير في بيانات التصنيع لشهر يوليو، والارتفاع المفاجئ في قيمة الين الياباني. وقد أثارت هذه التطورات المخاوف بشأن الانكماش الاقتصادي الأمريكي المحتمل وتأثيره على الشركات العالمية التي تعتمد على التصدير إلى السوق الأمريكية.
شهد مؤشر نيكاي الياباني انخفاضًا حادًا بنسبة 12.4% يوم الاثنين، وهو أكبر انخفاض ليوم واحد، مما يذكرنا بانهيار "الاثنين الأسود" في أكتوبر 1987. جاء هذا الانخفاض في أسعار الأسهم مع ارتفاع قيمة الين، مما تسبب في انسحاب المستثمرين من الأصول ذات المخاطر العالية.
ونتيجة لذلك، شهدت صناديق الأسهم العالمية تدفقات صافية للخارج بقيمة 6.33 مليار دولار على مدار الأسبوع، وهو ما يمثل أول انسحاب بعد ستة أسابيع متتالية من التدفقات الداخلة. وعلى الصعيد الإقليمي، تضررت صناديق الأسهم الأمريكية بصافي تدفقات خارجة بقيمة 7.39 مليار دولار، بعد ثلاثة أسابيع من عمليات الشراء الصافية. كما واجهت الصناديق الأوروبية أيضًا تدفقات خارجة بلغ مجموعها 4.54 مليار دولار، في حين خالفت الصناديق الآسيوية هذا الاتجاه، حيث اجتذبت 4.61 مليار دولار من التدفقات الصافية إلى الداخل.
وأظهرت التحركات الخاصة بقطاعات محددة أن قطاعي التكنولوجيا والمالية شهدا تدفقات كبيرة للخارج بقيمة 1.11 مليار دولار و1.09 مليار دولار على التوالي. في المقابل، استمرت المرافق في جذب اهتمام المستثمرين، حيث شهد الأسبوع السادس تدفقات داخلة صافية بلغت 529 مليون دولار.
وظلت صناديق السندات خيارًا شائعًا، حيث اجتذبت صناديق السندات العالمية 6.26 مليار دولار من صافي التدفقات الداخلة للأسبوع الثالث والثلاثين على التوالي. واستمرت صناديق سندات الشركات، على وجه الخصوص، في جذب اهتمام قوي، مسجلةً الأسبوع العاشر على التوالي من صافي المشتريات بقيمة 2.06 مليار دولار. كما ارتفعت صناديق السندات الحكومية أيضًا، حيث سجلت تدفقات داخلة بقيمة 1.32 مليار دولار، لكن صناديق المشاركة في القروض شهدت تدفقات خارجة بقيمة 2.98 مليار دولار.
في قطاع السلع، مددت صناديق الطاقة سلسلة مشترياتها الصافية للأسبوع الخامس على التوالي، حيث أضاف المستثمرون صافي 208 مليون دولار. ومع ذلك، شهدت صناديق المعادن الثمينة انعكاسًا للاتجاهات الأخيرة، حيث خرجت 700 مليون دولار من الصناديق، وهو ما يمثل أول تدفق خارجي في أربعة أسابيع.
وقدمت صناديق الأسواق الناشئة صورة متباينة. فقد واجهت صناديق الأسهم من هذه الأسواق الأسبوع التاسع على التوالي من التدفقات الخارجة الصافية التي بلغ مجموعها 2.79 مليار دولار. ومع ذلك، اجتذبت صناديق السندات من هذه الأسواق 1.49 مليار دولار، مما يشير إلى نهج انتقائي من قبل المستثمرين في الأسواق الناشئة.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها