من ستيف هولاند
واشنطن (رويترز) - أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه لانضمام السويد لحلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء في محادثات مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، مع استمرار الشكوك في تراجع تركيا عن معارضتها للخطوة في الوقت المناسب قبل قمة الحلف العسكري الأسبوع المقبل.
ويبدأ بايدن يوم الأحد رحلة تشمل ثلاث دول تركز على قمة الحلف في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، حيث يأمل أعضاء الحلف في الترحيب بالسويد كأحدث عضو فيه.
وقال بايدن وهو جالس بجوار كريسترشون في المكتب البيضاوي بحضور الصحفيين، إنه "يتوق بشدة" لأن يرى السويد منضمة للحلف.
وذكر كريسترشون عقب الاجتماع أنه وبايدن اتفقا على أن اجتماع فيلنيوس "موعد طبيعي" لإتمام محاولة بلده الانضمام إلى التحالف.
وقال كريسترشون للصحفيين في السفارة السويدية بواشنطن "لكننا نعلم أيضا أن تركيا وحدها هي التي يمكنها اتخاذ القرارات التركية".
وأثنى بايدن على "دور السويد كمزود للأمن الإقليمي وأكد التزامه بالترحيب بالسويد في حلف شمال الأطلسي في أقرب وقت ممكن"، حسبما جاء في بيان للبيت الأبيض.
وتقدمت كل من السويد وفنلندا بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي العام الماضي، متخليتين عن سياسات عدم الانحياز العسكري القائمة منذ فترة طويلة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وطلبات العضوية يتعين أن يوافق عليها جميع أعضاء الحلف لكن تركيا والمجر لم توافقا بعد على طلب السويد. ونالت فنلندا الموافقة في أبريل نيسان.
ويقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن السويد تؤوي أعضاء في جماعات متشددة، وبالتحديد أنصار حزب العمال الكردستاني الذين يتهمهم بتنظيم مظاهرات وتمويل جماعات إرهابية.
وتعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها للتغلب على معارضة تركيا. وقالت ستوكهولم إنها لبت المطالب المتفق عليها في مفاوضات مع أنقرة، بما في ذلك تقديم مشروع قانون جديد يجعل الانضمام إلى المنظمات الإرهابية غير قانوني، لكن أردوغان لم يُبد بعد استعدادا للتصديق على طلب السويد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث يوم الأربعاء مع نظيره التركي هاكان فيدان وشجعه على أن تدعم تركيا انضمام السويد إلى الحلف.
وأضافت الوزارة "شدد الوزير بلينكن على أهمية وحدة حلف شمال الأطلسي في مثل هذا الوقت الحرج وشجع على دعم تركيا للسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الآن".
وتجتمع السويد وتركيا وحلف شمال الأطلسي في بروكسل يوم الخميس لمحاولة إيجاد حل قبل قمة الحلف التي تعقد يومي 11 و12 يوليو تموز.
(إعداد محمد حرفوش ودعاء محمد للنشرة العربية)