الجزائر (رويترز) - قالت الرئاسة الجزائرية في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية يوم الخميس إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سافر إلى فرنسا في زيارة قصيرة لإجراء فحص طبي دوري.
ويظهر بوتفليقة (78 عاما) -الذي أصيب بجلطة دماغية في 2013- غالبا في لقطات تلفزيونية مقتضبة أو في صور تنشرها وسائل إعلام رسمية منذ فاز بفترة رئاسية رابعة العام الماضي. ويزور بوتفليقة فرنسا بين الحين والآخر لإجراء فحوص منذ مرضه.
وفاز بوتفليقة بولاية جديدة في 2014 حيث وعد بالاستقرار ومواصلة السياسات الأمنية في منطقة تعصف فيها الاضطرابات بجيران يعانون من هجمات لمتشددين إسلاميين.
وتحت قيادة بوتفليقة أصبحت الجزائر العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) شريكا في حملة الولايات المتحدة ضد المتشددين الإسلاميين في المغرب العربي وموردا أساسيا للغاز إلى أوروبا منذ انتهت حربها مع مقاتلين إسلاميين في التسعينات.
وقال بيان وكالة الأنباء الجزائرية دون تفاصيل "غادر رئيس الجمهورية.. اليوم الخميس أرض الوطن متوجها إلى فرنسا في زيارة خاصة قصيرة يجري خلالها مراقبة طبية دورية."
ومرض بوتفليقة- الذي خاض حرب التحرير الجزائرية ضد فرنسا- في أوائل 2013 وسافر على عجل لفرنسا حيث قضى عدة أشهر.
ويدفع الغموض بشأن الحالة الصحية لبوتفليفة معارضيه للتساؤل عما قد يحدث لاحقا ومن يحل محله إذا لم يتمكن من إكمال فترته الرئاسية وكيف سيؤثر ذلك على الإصلاحات السياسية والاقتصادية في البلاد.
وفي ظل الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية تمر الجزائر أيضا بفرتة حساسة مع تقلص إيرادات النفط- التي تشكل أكثر من نصف موارد الميزانية- بأكثر من 50 بالمئة هذا العام. ويجبر هذا الحكومة على خفض النفقات.