من لويس تشاربونيو
الامم المتحدة (رويترز) - قالت الامم المتحدة يوم الخميس إن متشددين يقاتلون الجيش السوري احتجزوا 43 من جنود حفظ السلام في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل ويحاصرون 81 آخرين وان المنظمة الدولية تعمل لضمان الافراج عنهم.
وقال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم الامم المتحدة لرويترز إن جنود حفظ السلام المحتجزين من الفلبين وفيجي.
وقال المكتب الصحفي للامم المتحدة في بيان "أثناء فترة من القتال المتصاعد اندلع أمس بين عناصر مسلحة والقوات المسلحة العربية السورية داخل المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان تم احتجاز 43 من قوات حفظ السلام من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الساعات الاولى من صباح اليوم على ايدي مجموعة مسلحة في محيط القنيطرة."
وأضاف البيان ان 81 جنديا آخرين من القوة قيدت تحركاتهم في مواقعهم في محيط الرويحنة والبريقة. وأوضح أن الجنود المحاصرين من الفلبين والمحتجزين من فيجي.
وقال البيان "الامم المتحدة تبذل كل جهد ممكن لتأمين الافراج عن جنود حفظ السلام المحتجزين واستعادة الحرية الكاملة في التنقل للقوة في منطقة العمليات."
وقال سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة مارك ليال جرانت الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن هذا الشهر للصحفيين إن متشددين إسلاميين يحاصرون جنود حفظ السلام.
وقال ليال جرانت إن مجلس الامن الذي يجتمع بشأن الوضع الانساني في سوريا يبحث ايضا قضية جنود حفظ السلام المختطفين والمحتجزين.
وأصدر مجلس الامن في وقت لاحق بيانا يندد فيه بشدة باحتجاز جنود حفظ السلام ويدعو للافراج الفوري عنهم.
وكرر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ما قاله المجلس في بيان إدانته.
وسئل دوجاريتش عن القواعد الخاصة بقوات حفظ السلام في مثل هذه المواقف.
وأضاف "هذه القوات مدربة ومستعدة ومجهزة للدفاع عن نفسها في الظروف الاستثنائية ولكن من الواضح انه يتعين تحليل كل موقف على حدة."
ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن قوات حفظ السلام التي تتمثل مهمتها في مراقبة وقف العمليات العسكرية تحمل أسلحة صغيرة ولا تستخدم إلا في الحالات القصوى. ولم تستخدم القوات اسلحتها في حالات سابقة تم خلالها احتجاز جنود من قوة حفظ السلام كرهائن.
وتراقب قوة الأمم المتحدة المنطقة العازلة وهي شريط ضيق يمتد 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية الى حدود نهر اليرموك مع الاردن.
ويأتي أفراد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك من فيجي والهند وايرلندا ونيبال وهولندا والفلبين. وقالت الامم المتحدة هذا الاسبوع ان الفلبين قررت الانسحاب من القوة ومن قوة الامم المتحدة في ليبيريا التي تكافح انتشار فيروس ايبولا القاتل.
واحتجز متشددون جنودا من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة أكثر من مرة أثناء الحرب الاهلية السورية التي دخلت عامها الرابع. وفي كل تلك الحالات افرج عنهم جميعا بسلام.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أشرف صديق)