بغداد (رويترز) - قال التلفزيون العراقي الحكومي إن البرلمان لم يوافق على مرشحي رئيس الوزراء حيدر العبادي لحقيبتي وزارة الداخلية ووزارة الدفاع في تصويت أجري يوم الثلاثاء.
وقال السياسي العلماني البارز مثال الألوسي ان الائتلاف الشيعي الرئيسي حال دون التصديق على تعيين المرشحين.
وذكر التلفزيون أن رياض الغريب المرشح لوزارة الداخلية وجابر الجابري المرشح لوزارة الدفاع لم يحصلا على تأييد الأغلبية المطلوبة.
وحصل العبادي الاسبوع الماضي على موافقة البرلمان على معظم الحقائب الوزارية. وأوضح مسؤولون أن البرلمان سيصوت مجددا يوم الخميس على شغل المنصبين.
وكانت منظمة بدر -وهي مجموعة سياسية وبرلمانية ذات نفوذ لها صلات قوية مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي- وهي جزء من الائتلاف تريد شغل منصب وزير الداخلية وقالت مصادر سياسية انها غضبت من اختيار العبادي.
وقال الألوسي لرويترز ان الائتلاف الوطني اعترض قائلا ان منصب وزارة الداخلية من حقه وامتنع عن التصويت وهو ما أدى الى عدم حصول المرشحين على الأصوات الكافية.
ويعتبر الجابري سنيا معتدلا له علاقات قوية بالإسلاميين يمكن أن يساعد في تعزيز خطة العبادي لتشكيل حكومة لا تقصي احدا بغرض استعادة دعم السنة وخاصة في المناطق التي يمثل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد القوة المسيطرة فيها.
وكان ترشيح الجابري -وهو شيعي- يعتبر تنازلا لحزب الدعوة الذي ينتمي له العبادي وايضا المالكي. واعتبر الغريب ايضا اقل اثارة للانقسام من مرشحي منظمة بدر الذين يشعر السنة انهم قريبون من الميليشيات الشيعية اكثر مما ينبغي.
وفي ولاية المالكي الثانية كرئيس للوزراء شغل منصبي وزير الدفاع ووزير الداخلية رغم اتفاق رسمي بمنح وزارة الدفاع للكتلة السنية الرئيسية.
(إعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)